خبر واشنطن بوست: توقعات بوقف استكمال بناء الجدار العنصري

الساعة 06:16 م|20 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

توقعت مصادر أميركية اليوم الخميس أن تقوم إسرائيل بتعليق بناء الجدار الفاصل الذي خططت لمده حول الضفة الغربية وذلك بسبب ارتفاع التكلفة والأحكام القضائية الصادرة ضده وثبات الوضع الأمني.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن آخر جزء تم بناؤه من الجدار يعود إلى عام 2007 إلا أن عمليات الإنشاء توقفت منذ ذلك الحين واقتصرت على تعديلات تجريها السلطات الإسرائيلية لمسار الجدار استجابة لأحكام صادرة عن المحكمة العليا أقرت بتعدي الجدار على أراض فلسطينية خاصة وقيامه بعزل أسر كاملة وإبعاد قرى عن أراضيها الزراعية.

وتأتي هذه التوقعات بإرجاء مخططات استكمال الجدار بعد أيام على قيام وزارة الجيش الإسرائيلية بإرسال مذكرة داخلية، بحسب الصحيفة، قالت فيها إنه "نظرا لعوامل تتعلق بالميزانية أو اعتبارات أخرى فإن الجدار حول مستوطنة معالي أدومين شرقي مدينة القدس لن يتم استكماله".

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لهذه المذكرة فإن 40 بالمئة من الجدار الذي كان من المقرر له أن يمتد لمسافة 420 ميلا لن يتم استكمالها.

وقالت إنه بالرغم من وجود فجوات كبرى في الجدار فإن الجيش ومسؤولين سياسيين في إسرائيل يعتبرون أن الجدار الذي يعد واحدا من أكثر المشروعات الإسرائيلية المثيرة للجدل كان سببا لانخفاض الهجمات القادمة من الضفة الغربية وذلك على الرغم من أن الفلسطينيين يعترضون عليه بشدة ويعتبرونه جدارا للفصل العنصري يمنح إسرائيل مساحة إضافية قدرها 10 بالمئة من أراضي الضفة الغربية دون مفاوضات.

وعلى الرغم من أن إسرائيل تقول إنه سيكون بإمكانها تفكيك الجدار أو نقله بمجرد التوصل إلى اتفاق نهائي حول الحدود مع الفلسطينيين فإن مسؤولي الأمم المتحدة الذين يقومون بمراقبة المشروع ينظرون إليه بريبة في ظل استمرار إسرائيل في إنشاء مشروعات بنية أساسية تتصل بالجدار وتتضمن نقاط تفتيش وبوابات وطرق خاصة لفرض واقع ميداني على الأرض.

ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" كريستوفر غينيس قوله إن المنظمة الدولية تأمل بشدة في تغيير الأوضاع في ما يتصل بالجدار.

يذكر أن العمل في الجدار بدأ عام 2002 في ظل انتفاضة الأقصى قبل أن تقوم محكمة العدل الدولية في لاهاي عام 2004 بإصدار حكم بعدم مشروعية الجدار الذي يهدف إلى فصل غالبية أراضي الضفة الغربية عن إسرائيل.