خبر الشيخ صلاح يدعو إلى تشكيل حماية بشرية من أهالي القدس وفلسطيني الداخل

الساعة 04:02 م|20 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

حذرت مجموعة من الشخصيات المقدسية من مواصلة استهداف المسجد الأقصى المبارك من قبل المؤسسة الاحتلال والجماعات المستعمرين.

وأكدت هذه الشخصيات خلال مؤتمر عقد في مدينة القدس المحتلة في الذكرى ال40 لإحراق المسجد الأقصى على ضرورة الرباط في المسجد الأقصى لحمايته من أي اعتداء أو مخطط صهيوني.

وفي حديث للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل دعا إلى ضرورة  تشكيل حماية بشرية من أهالي القدس وفلسطيني الداخل للانتصار للمسجد الأقصى والقدس حتى يزول الاحتلال عن المدينة والمقدسات.

وقال الشيخ رائد صلاح "نحن نملك من خلال تجمعنا البشري قوة حقيقة والمطلوب المرابطة بالآلاف في المسجد الأقصى، بحيث تصبح قوتنا أقوى بكثير من اثر الجامعة العربية و منظمة العالم الإسلامي بالانتصار للمسجد الأقصى".

ولم يعف الشيخ صلاح والذي كان يتحدث اليوم في ندوة عقدت في القدس المحتلة في الذكر ال40 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، الدول العربية والإسلامية من واجبهم اتجاه المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.

وتابع:" لا اعرف ماذا أقول أمام الصمت الإسلامي والعربي...ولا استطيع أن افهم كيف يمكن ان تحدث كل هذه الانتهاكات بحق المسجد الاقصى في ظل هذا الصمت... لا يمكن ان افهم موقف اي دولة عرية تواصل اقامة علاقات دبلوماسية او تجارية مع الاحتلال الاسرائليي وهو لا يزال يواصل ايذاء الاقصى".

وتساءل الشيخ صلاح:"اين الصوت العربي الاسلامي المناصر و ليس فقط المحتج واين التضحيات من اجل الحفاظ  على مكانة القدس الشريف التي هي اغلى علينا من كل مناصبنا".

وقال الشيخ رائد ان من يريد ان يحمي المسجد الاقصى يجب ان يحافظ على اهل القدس وان تكون هناك  استراتيجية للحفاظ على الحق الاسلامي في القدس.

ودعا الشيخ رائد الى تشكيل مرجعية دينية ووطنية في مدينة القدس لمواجهة ما يجري من اعتداءات ضد المسجد الاقصى:"  آن الاوان لاقامة مرجعية سياسية دينية و تكون عنوان لشكاوى السكان و مشاكلهم و اتمنى على هيئة الاوقاف و الهيئة الاسلامية المبادرة الى هذا المشروع".

وأكد الشيخ رائد خلال حديثه على جملة من الرسائل في ذكرى احراق الاقصى اهمها ان حريق المسجد الاقصى كان حريقا لكل الكرامة الاسلامية و حريقا لكل الكرامة العربية والكرامة الفلسطينية ولن تعود هذه الكرامة الا بزوال الاحتلال".

وتابع صلاح:" الحريق كان خطيرا ومؤلما وكارثيا ولكن الاخطر من هذا الحريق هو استمرار الاحتلال، فما دام مستمرا في كل يوم هناك حريق في المسجد الاقصى".

لا زالوا يحاولون احراقه ...

و في كلمه لمسؤول مكتب اعمار المسجد الاقصى المبارك، المهندس ابراهيم الدقاق اشار الى انه وحين نشب الحريق في المسجد الاقصى كان الناس ما زالوا يفكرون ان الاحتلال سيزول لن يستمر كل هذا الوقت".

وتابع:" نحن نقول ان الموقف العربي والإسلامي والفلسطيني بالاقصى تراجع عن العام 1967  فالاهتمام اصبح هامشيا لا يؤخذ لب الموضوع وخاصة ان اليهود لا زالوا حتى الان يحاولون اختراق اسوار هذا المكان المقدس وإقامة كنسهم عليه".

وقال الدقاق ان احراق المسجد الاقصى من قبل الصهاينة لم يسبق له مثيل حتى في حروب الفرنجة فخلال سنوات الاحتلال يؤثروا في اي شئ فيه.

و اضاف:" أن الماضي الذي نتكلم عنه كان ينير فيه شئ واحد هو صمود الفلسطينيين على هذه الارض ودفاعهم عنه هذا الصمود هو الذي ابقى المسجد الاقصى صامدا مكانه، ومن هنا يصبح الفهم الصحيح لمعنى الحماية ليس الحماية ببناء الاحجار وانما بالتواجد في هذا المكان".

دعوة للرباط

من جانبه دعا الشيخ عكرم صبري الى شد الرحال الى المسجد الاقصى وليس فقط في شهر رمضان وانما في كل شهو السنة لاحباط ايه مكيدة تحاك ضد الاقصى المبارك..

وقال صبري:" لقد اعلنا في السابق ونعلن من جديد ان لا تنازل عن ذرة تراب من تراب الاقصى وان اي اعتداء سيحبط وان قوة الاحتلال لا تعطي حق لها في هذا المسجد، و سنبقى السدنه لهذا المسجد".

وتابع "نحن هنا ليصل صوتنا واضحا صريحا بأن الاقصى للمسلمين وحدهم ولا علاقة ولا نعترف باي حق لليهود فيه وام أي اجراء للحكومة الاسرائيلية مرفوض بتاتا ولا يمكن ان نقبل به بأي حال من الاحوال  هذا الصوت يجب ان يسمع في جميع انحاء العالم.ونحن نشهد الله على ذلك".

شاهد عيان...

وفي روايته لما حدث قال شاهد عيان وواحد من حراس المسجد الاقصى المبارك جميل ذياب دويك كنت مناوبا في ذلك اليوم على باب المجلس حضر احد زملائي في حوالي الساعة السابعة و سمعت الناس تقول ان حريقا هائلا شب في المسجد الاقصى قمت بتأمين الباب و ذهبت الى المسجد الاقصى وجدت النار تتصاعد من الارض الى السماء قمنا بازالة السجاد حتى لا تزيد النار...حضر الناس شيوخا و نساءا واطفالا وجرت  مظاهرة كبيرة ورشق الناس الشرطة بالحجاة".

وبحسب الشاهد فأن الفاعل تدرب مدة اربع اشهر في احد الكيبوتسات الاسرائيلية و جاء خمس مرات قبل هذه المرة يحاول ان يعرف كيف يحرق المسجد الاقصى وما هي النقاط والطرق التي يسلكها واعترف بذلك في المحكمة الصورية.

وقد دخل حينها من باب الغوانمة وتوجه الى باب فيصل والى باب حطة والى باب الرحمة الى الاقصى وكما علمت انه و قبل الحادث كان قد نام على  احد الاشجار المحيطة و يخطط من قبل ذلك للحريق.

ووتابع الدويك:" حين حرق المنبر و المسجد خرج من باب حطة تبعه احد الحراس خليل التميمي وعند باب حطة استوقفه اد الحراس"موسى الشادي" و مسك به و لكنه هرب باتجاه باب الاسباط.وهناك القي القبض عليه بالتعاون مع المواطنين الذين تبعوه"

الاعتداءات منذ القرن 19

من جهته قال خبير الاثار هائل صندوقة.انه لا يوجد معبد ولا مسجد تعرض للاعتداء كما يتعرض له المسجد الاقصى المبارك من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

واعتبر صندوقة ان هذا الاعتداء ليس بالجديد حتى ان اليهود المتواجدين في الحارة الداخلية في اواسط القرن التاسع عشر حاولو التمدد بالحي داخل البلدة القديمة بشراء عقارات جميعها بمحيط المسجد الاقصى في تخطيط سابق.

وتابع انه و بعد العام 1967 تواجدوا بكثرة حول المسجد و عندما دخلوا من البلدة القديمة طردوا الفلسطينيين من عقاراتهم بحجة انها تعود لليهود قبل 1948، و في عام 1967 صدر قرار مصادرة ل116 دونما ضمت الاحياء الجنوبية من البلدة القديمة وحارة المغاربة، وقد هدموا هذه الاحياء واقاموا حي اطلقوا عليه الحي اليهودي.

وفي عام 1969 قرار بمصادرة 17 عقار في حي الواد ووادي السلسلة و عقبة الداخلية و من العقارات المدرسة التنكزية بالاضافة الى اماكن تجارية.

ولم يقف العدوان اليهودي الى هذا الحد، بحسب صندوقة فقد جلبوا المستعمرين و تعاونت حكومة الاحتلال معهم واستولوا على العقارات الغائبين وسجلت باسمائهم.

و حتى يشرعنوا لاحتلالهم حقا دينيا وتاريخيا، اشار صندوقة الى قيام اليهود بالحفريات و كان اهم الاماكن التي قاموا بحفر الارض و الانفاق هو المسجد الاقصى، وكان النفق الغربي الممتدد الى غرب المسجد الاقصى على طول جدار البراق اول الحفريات، وكانت الحفريات جنوبه وقد زلزلت الجدران القائمة للمسجد الاقصى و ساحاته  لم يقف الامر عند هذا الحد فقد دخلوا بالانفاق الى داخل المسجد الاقصى.

وقد واصلوا عمليات التهويد والاستيلاء على المدينة ببناء الكنس حول المسجد الاقصى وحتى يشرعنوا ان لهم حق ديني في مدينة القدس، فهناك محاولة  لبناء كنس حول الحرم القدسي.وفي خارجه وفي المردج الثلاثي و المسجد المرواني ومن باب الرحمة حاولوا اقامة كنبيس والان التخطيط  لاقامة كنيس على ظهر المدرسة التنكزية وأخر بالقرب من حمام العي في الواد.

وتابع:" لذا نقول ان النار لا تزال مشتعله وان المصيبة الكبرى اننا للم نجد موقف فلسطيني عربي واسلامي سياسي صلب اتجاه المسجد الاقصى المهدد بالخطر".

واعتبر صندوقة ان اهل القدس وفلسطيني الداخل وكل من يستطيع الوصول اليه، هم الحماه للمسجد الاقصى الان بزيارته والصلاه فيه والوقوف بمواجهة العدوان المستمر.