خبر اللواء إبراهيم يلتقي مشعل وحواتمة لتذليل العقبات أمام المصالحة الفلسطينية في دمشق

الساعة 03:56 م|20 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

ذكرت مصادر فلسطينية بأن اللواء المصري محمد إبراهيم التقي اليوم في دمشق مع رئيس المكتب السياسي لحرمة حماس خالد مشعل ومع أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة.

ووفقا للمصادر اللقاء تمحور في الجهود الرامية للمصالحة بين حماس وفتح والإفراج عن المعتقلين السياسيين لدي الحركتين.

وقد صل وفد أمني مصري برئاسة نائب مدير المخابرات اللواء محمد إبراهيم إلى سوريا مساء أمس لاستكمال الحوار مع قيادة حركة حماس بشأن استئناف الحوار مع حركة فتح تمهيدا لبدء حوار فلسطيني يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية, فيما أعلن تحالف القوى الفلسطينية رفضه دعوة المجلس الوطني لعقد دورة طارئة في رام الله يومي 26 و27 أغسطس الجاري لاستكمال أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, داعياً إلى مقاطعة هذه الجلسة غير القانونية وغير الشرعية.

وذكر مصدر فلسطيني رفيع المستوى, فضل عدم الكشف عن اسمه, لصحيفة الوطن السعودية أن الوفد المصري سيلتقي اليوم مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وبعض حلفائها من قيادات الفصائل الفلسطينية بسوريا, في محاولة لتذليل العقبات التي تعترض الحوار بين حركتي فتح وحماس ومن ثم الحوار الوطني الفلسطيني الشامل وإزالة الخلاف حول القضايا العالقة وبخاصة حول تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية قبل جولة الحوار الفلسطيني المقرر عقدها بالقاهرة في 25 أغسطس الجاري.

وكان الوفد الأمني المصري قد أجرى أول من أمس في رام الله حوارات مع مسؤولين من حركتي فتح وحماس كل على حدة. وتتركز الخلافات بين الأطراف الفلسطينية ولاسيما بين فتح وحماس على عدد من القضايا في مقدمتها, تشكيل حكومة توافق وطني أو تشكيل لجنة تنسيق بين غزة والضفة الغربية, وإعادة تشكيل القوة الأمنية في قطاع غزة, إضافة إلى مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. إلى ذلك, قال تحالف القوى الفلسطينية, الذي يضم ثمانية فصائل فلسطينية مقرها في دمشق, إن الفصائل ترفض الدعوة لعقد دورة طارئة للمجلس في رام الله, لأنها تتناقض مع التفاهمات التي جرت في الحوار الفلسطيني في القاهرة بضرورة العمل لإعادة بناء المنظمة ومؤسساتها من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني عبر انتخابات حرة وديموقراطية في الداخل والخارج. وأضافت الفصائل, في بيان إثر اجتماع القيادة المركزية للتحالف برئاسة مشعل في دمشق, أن هذه الدعوة الانفرادية لن تساهم في إنهاء حالة الانقسام، بل تزيد الأمور تعقيداً وتخلق أجواء غير مناسبة لجولة الحوار القادمة . من جانبه, أكد المندوب المناوب لفلسطين بالجامعة العربية، عضو المجلس الثوري لفتح، ومسؤول الحركة في مصر السفير بركات الفرا أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح وفصائل منظمة التحرير معنية بالحوار الوطني ونجاح الجهود المصرية المبذولة لرأب الصدع على الساحة الفلسطينية, مؤكدا انه لا يمكن القول إن الحوار قد فشل رغم الصعوبات التي يواجهها. من جهته, قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو إن حكومته بدأت أمس في الإفراج عن 100 معتقل لديها بينهم 50 معتقلا على خلفية أمنية من حركة فتح و50 آخرون على خلفية جنائية, بمناسبة حلول شهر رمضان وبادرة حسن نوايا تجاه الحوار الوطني الفلسطيني.