خبر القيادي الهندي: مشروع حل الدولتين من أخطر مشاريع تصفية القضية الفلسطينية

الساعة 02:35 م|20 أغسطس 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكد الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي رفض حركته لمشروع حل الدولتين باعتبار أن هذا المشروع امتداد لمشاريع التسوية المطروحة من مدريد وأوسلو مرورا بأنابوليس وصولا لخارطة الطريق، معتبراً هذا المشروع من أخطر المشاريع السابقة ويصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي.

 

جاءت كلمة الدكتور الهندي خلال الندوة السياسية التي نظمتها الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي بمسجد الشقاقي بالنصيرات بعنوان "حل الدولتين إلى أين" وشارك في الندوة إلى جانب الدكتور الهندي الأستاذ أحمد المدلل الموجه العام للرابطة الإسلامية وعدد من قادة العمل السياسي بالوسطى وجمع غفير من أنصار الرابطة الإسلامية.

 

وبيّن الدكتور الهندي أن خطورة المشروع تكمن في استبداله مشروع التحرر الوطني بمشروع حل الدولتين، ويتم بموجبه التنازل لإسرائيل عن 80% من حقنا بفلسطين التاريخية مقابل دولة منزوعة السلاح وبلا سيادة في حدود 20% من أراضي الضفة وغزة، كما وينهي المشروع على حق للاجئين بالعودة لديارهم وسيواجه فلسطينيو 48 حملات من الإبعاد والتشريد تحت ما يسمى بمبادلة الأراضي، كما سيتم بمقتضاه التفريط والتنازل عن القدس والمسجد الأقصى الذي يتعرض لأبشع هجمة صهيونية منظمة تقودها عصابات الإجرام الصهيوني في محاولة لتدميره وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

 

وحذر الدكتور الهندي وسائل الإعلام من استخدام مصطلح جناحي الوطن الذي يرمز للضفة المحتلة وغزة ، معتبراً بان الوطن "فلسطين" الذي ضحى لأجله شعبنا الفلسطيني بعشرات السنين من النضال والجهاد قدم خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحى والأسرى، هو أكبر من أن يتم اختزاله في قطعة من الأرض "الضفة المحتلة فعلياً" ومحاطة بالجدار العنصري وبسور من المستوطنات، أو في السجن الكبير "قطاع غزة" المحاصر والمغلق من جوانبه الأربعة . 

 

وأوضح القيادي الهندي بأن مشروع حل الدولتين مصيره الفشل المحتوم، بفعل مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، وبدعم الشعوب العربية والإسلامية الرافضة لسياسة التطبيع مع العدو الصهيوني، وأيضا اليمين الإسرائيلي المتعنت سيفشل المشروع بتعنته وتصلب مواقفه وسياسته الرافضة للوجود الفلسطيني على ارض فلسطين، داعياً السلطة الفلسطينية لوقف كافة أشكال التنسيق والمفاوضات مع العدو الصهيوني بعد أن وصلت العملية السليمة لطريق مسدود وساهمت بشكل كبير في تشتيت و تبديد طاقات الشعب الفلسطيني وضيعت أحلام الثورة الفلسطينية وتضحياتها طوال فترات النضال والتحرر.

 

وطالب الدكتور الهندي قادة السلطة الفلسطينية برام الله بالإفراج عن كافة المعتقلين في سجونها والكف عن ملاحقتهم، مشككاً أن تكون الاعتقالات الدائرة في الضفة المحتلة على خلفية الصراع الدائر بين حركتي فتح وحماس، إنما على خلفية ملاحقة المقاومة، "متسائلا وإلا فلماذا يعتقل أبناء الجهاد الإسلامي وأبناء فتح ممن لهم علاقة بالمقاومة؟".

 

واعتبر الدكتور الهندي " أن الجهاد والمقاومة هو الحل الأوحد والأمثل  للنصر والتمكين واسترجاع الحقوق وحماية المقدسات، بعدما أدرك شعبنا الفلسطيني صوابية خيار المقاومة والجهاد كخيار استراتيجي وحيد، بديل عن الخيارات السلمية التي ضيعت الوطن والحقوق، ووجه نداءه للحضور من أبناء الرابطة الإسلامية قائلا  " انتم صناع المستقبل وعليكم أن تحملوا أمانة "فلسطين" على عاتقكم، وتحملوا خيار الجهاد والمقاومة فهو شرف الأمة ومجد عزها القادم، ويحتاج إلى رجال يحملون الإيمان والوعي والثورة ويسيرون بخطى ثابتة نحو القدس على طريق النصر والتحرير .