خبر ممثل حركة الجهاد بلبنان يحذر من مخطط لإلغاء حق العودة

الساعة 10:20 ص|20 أغسطس 2009

ممثل حركة الجهاد بلبنان يحذر من مخطط لإلغاء حق العودة

فلسطين اليوم- وكالات

أعرب ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي، عن القلق الكبير في أوساط الشعبين اللبناني والفلسطيني بسبب المخططات الرامية لإلغاء حق عودة اللاجئين، ومحاولة  تصفية قضيتهم.

 

ففي وسط حضور رسمي وسياسي كبير عقد أمس الأربعاء في العاصمة اللبنانية، بيروت، الملتقى اللبناني الفلسطيني لحق العودة ورفض التوطين والذي حمل شعار "للعودة ساعة"، في تأكيد على حتمية العودة لفلسطين.

 

وألقى الرفاعي كلمة أكد فيها أهمية هذا الملتقى الذي يأتي في الوقت الذي يزداد فيه الاستهداف والمؤامرات والمشاريع التي تطال الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتي ترمي إلى توطين الفلسطينيين في لبنان خدمة للمصالح والسياسات الأمريكية الصهيونية التي تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

 

وشدد الرفاعي على أن أهمية هذا الملتقى يأتي للتأكيد على أن الشعب الفلسطيني وبرغم حياة اللجوء الممزوجة بالمعاناة والمرارة، وفي ظل الغياب الواضح لأبسط الحقوق التي حرم منها الفلسطيني وخصوصاً في لبنان، وبعد مرور ستة عقود أثبت بأنه قادر على الاستمرار والصمود، وقادر على رفض كافة المبادرات والمشاريع والمقترحات والاتفاقيات التي تنتقص من حقوقه المشروعة في المقاومة والتحرير والعودة.

 

وأشار إلى " أجواء من القلق والحيرة في أوساط الشعبين اللبناني والفلسطيني فيما يتعلق بقضية اللاجئين والمشاريع التي تستهدف حق العودة لملايين اللاجئين وتحاول تصفية قضيتهم" وطالب " الحكومة اللبنانية الحالية والحكومة القادمة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده في وده محاولات التذويب والتصفية".

 

ونبه الرفاعي إلى "حرمان الفلسطيني من ابسط حقوقه الإنسانية" متسائلا "ما إذا كانت هذه السياسات والممارسات تمنع التوطين أم أنها تصب أيضا في مشروع التوطين".

 

وتابع " قد يأتي يوم لا يستطيع لبنان رفض التوطين أو منعه نتيجة الضغوط والتدخلات الخارجية للدول الكبرى، وتراكم الديون.. في هذا الوقت لن يستطيع احد منع التوطين.. وحده الفلسطيني في لبنان يستطيع أن يعطل هذا المشروع ويمنعه،  لكن الفلسطيني في لبنان بحاجة إلى أن ندعم صموده وتشبثه بحق العودة، فالفلسطيني يكون اقدر على رفض التوطين عندما يتمتع بحقوقه المدنية والإنسانية وتحت سقف القانون اللبناني، وذلك في إطار معالجة كل ذيول الإجراءات العنصرية التي طالت تفاصيل حياته اليومية، لتكون في المقدمة الطبيعية لخلق مناخات من الثقة التي تفتح آفاق لعلاقة لبنانية فلسطينية جادة ولا تتأثر بالظروف الخارجية التي تدفع باتجاه شطب حق العودة وتمرير مشاريع التوطين والوطن البديل".

 

ورأى أن " هذه العلاقة يجب أن تصاغ وتترسخ بطريقة ايجابية تضمن للبنان سيادته وتضمن للفلسطينيين حقوقهم".

 

وأكد ممثل الجهاد الإسلامي على " تشكيل مرجعية فلسطينية تكون على مستوى المسؤولية مهمتها حماية الوجود الفلسطيني من الذوبان والتفكك ومنع تمرير مشاريع التوطين والتهجير.

 

أما لبنانيا فالمطلوب فتح باب الحوار وإلغاء كافة القوانين المتعلقة بحق العمل والتملك وبإقرار الحقوق المدنية والقانونية للفلسطينيين في لبنان. وبضرورة الإسراع في اعمار مخيم نهر البارد الذي لا زال يشهد اكبر استهداف يطال قضية اللاجئين في لبنان، عندما يكون المخيم مهددا بالإلغاء  والتفكيك تصبح قضية اللاجئين هي المستهدفة بشكل أساس، ومن هنا فإننا وبكل صراحة نقرأ التأخير في البدء بإعمار مخيم نهر البارد واستجلاب الأعذار لتبرير هذا التأخير، تأتي ضمن الشبهات التي تحيط بمستقبل اللاجئين، فالإبطاء أو التقاعس عن إعمار مخيم نهر البارد بالتأكيد سيصب في مشروع التوطين وتذويب اللاجئين وطمس الهوية الفلسطينية وإنهاء قضيتهم وش طب حقهم بالعودة.