خبر خلفت 95 قتيلاً.. المالكي يأمر بمراجعة أمنية بعد تفجيرات بغداد

الساعة 09:56 ص|20 أغسطس 2009

 

خلفت 95 قتيلاً.. المالكي يأمر بمراجعة أمنية بعد تفجيرات بغداد

فلسطين اليوم- وكالات

أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بإجراء مراجعة أمنية شاملة عقب سلسلة الانفجارات التي شهدتها بغداد أمس الأربعاء وخلفت 95 قتيلاً ونحو 563 جريحًا.

وقال المالكي لوسائل إعلامية بعد سلسلة من الاجتماعات مع القادة الأمنيين في العراق قوله:" "العمليات الإجرامية التي وقعت الأربعاء تستدعي ولا شك إعادة تقييم خططنا وأساليبنا الأمنية لمواجهة التحديات الإرهابية".

ووصف المالكي تفجيرات الأربعاء بأنها "محاولة يائسة لإرباك العملية السياسية في العراق" ، متهماً تنظيم القاعدة في العراق وأنصار الرئيس السابق صدام حسين بالوقوف وراء هذه الهجمات.

وشدد المالكي في بيان صادر عنه أن قوات الأمن العراقية "قادرة تماما على مواجهة الإرهابيين" لكنه أقر بأن إجراء مراجعة أمنية أضحى ضروريا.

وتابع رئيس الوزراء العراقي :"إن المسلحين استغلوا جهود الحكومة الهادفة إلى استعادة الحياة الطبيعية بإزالة الأسوار الإسمنتية من الطرق الرئيسية في بغداد".

ومضى قائلاً إن "هذه الهجمات تمثل رد فعل على فتح الشوارع والجسور ورفع الحواجز داخل المناطق السكنية".

وقال ناطق باسم الجيش العراقي إن عضوين في تنظيم القاعدة على علاقة بتفجيرات اليوم اعتقلا في بغداد.

وشهدت بغداد ست هجمات من بينها انفجاران ضخمان نفذا بشاحنتين ملغومتين قرب وزارتي الخارجية والمالية في بغداد.

وانفجرت الشاحنة الاولى قرب مقر وزارة المالية ، فيما سقطت عددا من السيارات سقطت من جسر محمد القاسم السريع المحاذي للوزارة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الانقاض."

وقال مسئول أمني إن من بين الجرحى عددا كبيرا من موظفي وزارة المالية من نساء ورجال وقوات امنية.

واعقب هذا الانفجار بوقت وجيز انفجار هائل اخر قرب مبنى وزارة الخارجية في محيط المنطقة الخضراء، وسط العاصمة.

وكشفت التحقيقات الاولية عن ان التفجير الذي حصل بالقرب من وزارة الخارجية العراقية وبالقرب ايضا من مبنى فندق الرشيد قد جرى تنفيذه بواسطة شاحنة مفخخة محملة باكثر من نصف طن من المواد شديدة الانفجار.

 

واحدث الانفجار حفرة قطرها عشرة امتار وعمقها ثلاثة امتار، كما انهارت واجهة مبنى وزارة المالية بالكامل، ولحقت اضرار كبيرة بمجمع الصالحية السكني المقابل لها.

وحدث انفجاران آخران قرب مسرح الرشيد بمنطقة الصالحية وفي منطقة البياع جنوب غربي بغداد، كما وقعت قذائف هاون وسط المنطقة الخضراء.

وكان معظم الضحايا ممن سقطوا جراء الانفجار الذي وقع قرب وزارة الخارجية.

اتهم المتحدث باسم الجيش العراقي في بغداد اللواء قاسم عطا "البعثيين بتنفيذ هذه الهجمات الارهابية."

يذكر ان المدخل المؤدي الى وزارة الخارجية والمنطقة الخضراء اعيد فتحه منذ حوالي شهرين بعدما اغلق لاربع سنوات لاسباب امنية.

ووصف البيت الابيض الهجمات بانها عمل "جنوني"، نفذه متطرفون مصممون على اشاعة الفوضى.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس "هذا الامر يظهر مدى استعداد المتطرفين للتسبب باضرار عبر اعمال عنف عبثية تصيب المدنيين".

كما ادان هذه الهجمات الرئيس التركي عبد الله جول الذي هاتف نظيره العراقي جلال طالباني، معزيا اياه ومعبرا عن "حزن انقرة لهذه الهجمات الارهابية واستعدادها لتقديم الدعم."