خبر آخر فتاوي طنطاوي..شيخ الأزهر: الكنائس دور عبادة.. وتبرع المسلم لبنائها جائز شرعاً

الساعة 07:53 ص|20 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-المصري اليوم

أكد الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الازهر، أن تبرع المسلم ووصيته ببناء الكنائس جائز شرعاً لأن له الحرية الكاملة فى التصرف فى أمواله.

 

وقال طنطاوى خلال لقائه أمس وفداً من منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان برئاسة المستشار نجيب جبرائيل فى مقر مشيخة الأزهر: «إن الشرع لا يمنع المسلم من أن يوصى ببناء كنيسة إذ إنه حر فى أمواله لأنه قد يجد تعاوناً ومنفعة من شقيقه المسيحى بل قد يجد أن هناك من المسيحيين من يتبرعون لبناء المساجد».

 

وشدد طنطاوى على عقاب من يعتدون على المصلين أو أماكن العبادة حتى إذا كانت فى منزل طالما أنهم يصلون لله، مشيراً إلى أنه ليس لديه مانع بل يود أن تبنى كنيسة ومسجد فى كل شارع.

 

وفى رده على سؤال لجبرائيل حول مدى وجود اعتراض من الأزهر على مشروع قانون دور العبادة الموحد؟ قال طنطاوى: «إطلاقاً ولو سألنى أحد من الجهات المختصة سأقول إن الأزهر ليس لديه أى مانع».

 

وأضاف طنطاوى: «لو سألنى أحد عن شىء يتعلق بعقيدة الإخوة الأقباط سأرد قائلاً: إنهم أدرى بها وما يتعلق ببناء الكنائس يخص المسيحيين فى المقام الأول، ونقول إن المساجد بنيت بقصد العبادة وكذلك الكنائس ويجوز للشخص أن يوصى ببناء الكنائس بينما يحرم عليه أن يوصى ببناء ملهى ليلى أو مكان لصناعة الخمور».

 

وفيما يتعلق بالفتوى التى صدرت عن أمانة الفتوى بدار الإفتاء التى أصدرت دار الإفتاء تكذيباً لها حول عدم جواز التبرع لبناء الكنائس قال طنطاوى: «هذه الفتوى لا يمكن الأخذ بها لأنها غير موقعة من مفتى الجمهورية وأنه يجب محاسبة من وقعوا عليها من الشيوخ».

 

وأضاف طنطاوى: حينما نتحدث عن مصر مسلميها ومسيحييها نؤكد أن الاختلاف بين العقائد لا يمنع مطلقاً التعاون والحوار فيما بينها وأن لكل إنسان عقيدته التى يحاسبه عليها الله تعالى، ولا فرق مطلقاً بين المسلمين والمسيحيين فى الحقوق والواجبات.