خبر «فتح» طلبت إرجاء الحوار شهراً بسبب عقد جلسة طارئة للمجلس الوطني

الساعة 06:42 ص|20 أغسطس 2009

مصادر: فتح طلبت إرجاء الحوار شهراً بسبب عقد جلسة طارئة للمجلس الوطني

فلسطين اليوم- الحياة اللندنية – وكالات

كشفت مصادر فصائلية فلسطينية موثوقة وأخرى مستقلة لـ «الحياة» أن حركة «فتح» طلبت من مصر إرجاء جولة الحوار المقبلة المقررة في 25 الجاري. وقالت إن «فتح» طلبت إرجاء موعد جلسة الحوار المقبلة الى أجل غير مسمى نظراً الى عقد جلسة طارئة للمجلس الوطني الفلسطيني يومي 26 و27 من الشهر الجاري، ما يتعارض مع جلسات الحوار التي تمتد عادة لأيام عدة.

وأضافت المصادر أن «فتح» قدمت طلب إرجاء جلسة الحوار أثناء لقاء جمع وفد من الحركة برئاسة رئيس وفدها الى الحوار أحمد قريع (أبو علاء) مع وفد أمني مصري برئاسة مسؤول ملف فلسطين في المخابرات العامة المصرية اللواء محمد إبراهيم.

وأشارت الى أن هناك اقتراحاً بعقد الجلسة المقبلة من الحوار الوطني في القاهرة في 25 الشهر المقبل، علماً أن إرجاء جلسة الحوار السابقة التي كانت مقررة في 25 الشهر الماضي الى 25 الجاري تم بناء على طلب «فتح» بسبب اقتراب موعد الحوار من موعد انعقاد المؤتمر السادس للحركة.

ولفتت الى أن مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان ومساعديه لم يتخذوا بعد قراراً بإبقاء الموعد أو إرجائه، خصوصاً أن التوجه العام لدى المسؤولين المصريين كان يقضي بتوقيع اتفاق مصالحة قبل نهاية الشهر، وعدم إجراء مزيد من الحوارات بين «فتح» و«حماس».

غير أن من المرجح أن تستجيب القاهرة للطلب «الفتحاوي». وقالت المصادر إن المسؤولين المصريين سيتخذون القرار المناسب في ضوء نتائج زيارة الوفد الأمني برئاسة اللواء إبراهيم الى دمشق أمس والمحادثات التي سيجريها مع قادة «حماس».

الى ذلك، أكد المندوب المناوب لفلسطين في الجامعة العربية، مسؤول حركة «فتح» في مصر السفير بركات الفرا أن السلطة وحركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير معنية بالحوار الوطني ونجاح الجهود المصرية المبذولة لرأب الصدع على الساحة الفلسطينية، محملاً «حماس» مسؤولية تأخير توقيع اتفاق المصالحة.

وقال الفرا في مؤتمر صحافي أمس: «على رغم الصعوبات التي يواجهها الحوار في القاهرة، لا يمكن القول إنه فشل». وأضاف: «فتح والسلطة الأحرص على نجاح الحوار الوطني، وقدمنا كل ما هو ممكن لإنجاحه، وللخروج من مأزق الانقسام من دون تأخير»، مشيراً إلى أن تضييع الوقت ليس لمصلحة القضية الفلسطينية، ويصب في مصالح أعداء الشعب الفلسطيني، خصوصاً أن إسرائيل تتخذه ذريعة للتهرب من استحقاقات عملية السلام، والولايات المتحدة الراعية الأساسية لعملية السلام لتبرير تأخر تحركها الجاد، وتأخر عرض خطتها للسلام.

وأضاف: «فتح تنازلت عن كل شروطها السابقة لبدء الحوار، واستجابت للمبادرة المصرية، وبدأنا بحوار شامل، تتخلله جلسات ثنائية بين حركتي فتح وحماس، والمؤسف، أنه كلما نشعر أننا اقتربنا من الحل تخرج حماس بشيء جديد أو مطلب آخر، فأحياناً يتذرعون بالمعتقلين، وأحياناً بملفات أخرى».