خبر حزب التحرير في غزة يعقد ندوة حوارية بعنوان قضية فلسطين ومشاريع التصفية.

الساعة 12:37 م|19 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

عقد حزب التحرير في مدينة غزة أمس الثلاثاء (18-8) ندوة حوارية بعنوان قضية فلسطين ومشاريع التصفية في مقر جمعية أساتذة الجامعات في فلسطين، حاضر فيها عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير الأستاذ إبراهيم الشريف.

وابتدأ الأستاذ إبراهيم الشريف في محاضرته باستعراض موجز عن تاريخ قضية فلسطين بيّن فيه ارتباط فلسطين بعقيدة المسلمين، ثم دار الحديث عن قضية فلسطين والمشروع البريطاني والمشروع الأميركي ودورهما في تصفية القضية فقال : (إن كل ما يطرح من الدول الكبرى مما يطلق عليه حلول لقضية فلسطين مثل ما يسمى بـ "حل الدولتين" أو ما كان يطرح سابقًا ويسمى بـ"حل الدولة الديمقراطية ثنائية القومية"، إنما هي مشاريع وليست حلولا، وهي مشاريع تصفية وليست مشاريع حلول، هذا هو واقعها، والحل الوحيد يكمن في إعادة الحق إلى مستحقه وهو الأمة الإسلامية، فإن  فلسطين لن تهدأ إلا بعد أن تُعاد كاملة إلى ديار الإسلام.)

وحول المشروع الأميركي المتمثل في حل الدولتين قال الشريف : ( ولا يخفى على أحد أن هذا المشروع يعني تمليك يهود معظم معظم فلسطين مقابل إقامة كيان منزوع السلاح والسيادة والمقومات يسمى دولة، تكون وظيفته حماية أمن يهود وضبط الأمور نيابة عنه في هذه المناطق،وهذه جريمة عظيمة في الإسلام، يطال إثمها الكبير كل من طالب أو عمل أو رضي أو سكت.)

وعن معنى كون قضية فلسطين قضية إسلامية شرح الشريف هذا المعنى بقوله : (فالرضى بحال حكام اليوم والاكتفاء منهم بدور السمسرة، والسكوت عن اعترافهم بشرعية كيان يهود، والسكوت عن تقاعسهم عن الجهاد في سبيل الله وتمرير مخططات الدول الكافرة كأميركا وتضليل شعوبهم بأن فلسطين للفلسطينيين كما يُدرس اليوم للطلاب عندنا، والتعامل مع ما يسمى بالشرعية الدولية والقول بالاكتفاء بدعم المقاومة دون تحرك بقية الأمة و تصوير القضية على أنها قضية مفتاح وبيت وأرض و ما شاكل ذلك ... كل هذه الأفعال تتناقض مع حقيقة أن قضية فلسطين قضية إسلامية.)

وحول موضوع المقاومة حذر الشريف من الانزلاق والارتهان بالمشاريع السياسية التي يروج لها  الحكام في المنطقة  وربط المقاومة وأعمال الجهاد بالحلول السياسية الغربية، وحذر أيضا من الخوض في دهاليز المخابرات العربية والانخراط في المشاريع المطروحة وحصر القضية في أهل فلسطين، وهذا يعتبر تنازلاً وتهاونًا في حق هذه الأرض المقدسة، وبين أن المقاومة البطولية على أرض فلسطين يمكن أن تؤذي المحتل وتقض مضجعه ولكن لا يمكنها عمليًا اقتلاع كيان يهود اقتلاعًا نهائيًا مهما أوتيت من قوّة وخاصة أنها لا تستطيع أن تخرج عن خط الدول التي تؤويها وتدعمها وهي كلها تسير في حل الدولتين دون استثناء كسوريا ومصر وإيران وغيرها.

وبخصوص رؤية حزب التحرير للحل الإسلامي ختم الشريف محاضرته بقوله : (إن التضحيات في سبيل قضية فلسطين كقضية إسلامية إذا لم تصب في منهج سياسي يفضي للتحرير الحقيقي، فإنها تكون تضييعًا للطاقات وتغييبًا للحقائق، ففلسطين حلها يكون بخطوتين اثنتين: الأولى: مقاومة ورفض المشاريع التآمرية المطروحة جميعها والثبات على حق المسلمين جميعًا في أرض الإسراء والمعراج وعدم التفريط بذرة منها تحت أي مسوغات.

الثانية:  العمل على إسقاط الحكام الذين يمنعون الجهاد ولا يحكمون بالإسلام، فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وكذلك فضح وكفاح هذه الأنظمة التي تحمي كيان يهود وتمده بأسباب الحياة واستنفار الجيوش والمسلمين للتحرير.

هذا وقد حضر الندوة العديد من أساتذة الجامعات والأكاديميين، و دار في نهاية الندوة العديد من المداخلات والاستفسارات، أجاب عليها الأستاذ المحاضر.