خبر الوفد الأمني المصري اليوم إلى دمشق للقاء مشعل بعد لقاء ممثلي الفصائل برام الله امس

الساعة 05:25 ص|19 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-رام الله

بدأ اللواء محمد ابراهيم، مساعد رئيس المخابرات المصرية، جولات مكوكية بين (فتح) و(حماس) من اجل دفع الحوار والتوصل الى اتفاق ينهي الانقسام الا ان المواقف ما زالت على ما هي عليه.

وقال أحمد قريع "أبو علاء"، رئيس وفد حركة (فتح) للحوار، بعد استقباله المسؤول الامني المصري في رام الله: "هم (المصريون) يقومون الآن باستطلاع الآراء للوصول الى صيغة متفق عليها تمهيدا للتوقيع على اتفاق المصالحة كما هو محدد يوم 25 من الشهر الجاري، فكانوا في دمشق اول من امس والتقوا حماس والاطراف الاخرى، وامس التقوا الرئيس عباس في عمان وجاؤوا اليوم للالتقاء مع اطراف عديدة واستطلاع الموقف من القضايا التي ما زالت بحاجة الى حل".

واضاف: "اولا الحكومة وما يتبعها من التزامات لمنظمة التحرير الفلسطينية حكومة تستطيع ان تنهي الحصار ولا تعيده، وان تقوم باعادة اعمار غزة بالتعاون مع المجتمع الدولي وتستطيع ان تهيئ لانتخابات رئاسية وتشريعية قادمة، طرحت في الماضي صيغة اللجنة المشتركة ولكن لم تعد هذه الصيغة هي الحل الامثل في هذا المجال".

وتابع: "ثانيا بالنسبة للامن اذ ان هناك خلافات نقول ان على جميع منتسبي الاجهزة الامنية قبل الانقلاب ان يعودوا الى العمل، ليس دفعة واحدة وانما بالتدريج، ولكن حماس تحدثت عن رقم لا يشكل اساسا للاتفاق، اما القضية الثالثة فهي النظام الانتخابي واعتقد انه يمكن الوصول الى صيغة يتم التوافق عليها".

واشار ابو علاء الى انه "اذا تم في جولة اللواء محمد ابراهيم التفاهم على صيغ لهذه القضايا فأعتقد انه سيوقع الاتفاق في 25 او بعدها او قبلها" وقال: "هو سيعود الى دمشق ولكن لا ارى اي تغيير حتى الآن في المواقف، وعلمت ان حماس طلبت وقتا" واضاف: "مصر تبذل دورها العظيم وهي الراعي للحوار والحريصة على انجاحه واللواء محمد ابراهيم يقوم بجولات مكوكية بين فتح وحماس وبعض الاطراف العربية ذات التأثير ونحن على اتم الاستعداد لبذل الجهود لانجاح الحوار".

كما التقى أبو ماهر غنيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، امس الوفد الأمني المصري.

وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية ورئيس كتلة فتح البرلمانية، بعد اللقاء، إن حركة فتح لديها رغبة حقيقية في إنجاح الحوار الوطني، وجادة في إنهاء الانقسام.

وأضاف إن هناك مقترحات جديدة كثيرة استمعنا اليها من الوفد المصري لتقريب وجهات النظر، ونأمل أن تستكمل بالفعل بعد زيارة دمشق.

وأوضح أنهم بانتظار مصر الشقيقة، لتأكيد الموعد كما هو مقترح سابقا في 25 من الشهر الجاري، أو في الموعد الذي يقترحونه، مبينا أن الرئيس محمود عباس أكد للواء محمد إبراهيم أن فتح وكل فصائل منظمة التحرير موافقون على الموعد الذي تحدده مصر بصرف النظر عن الالتزامات الأخرى.

وأشار إلى أن الوفد المصري سيتوجه إلى دمشق للقاء قيادة حركة حماس وخالد مشعل وقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، ليحاول تذليل العقبات وإزالة الخلاف حول القضايا العالقة، مثل قضية الانتخابات، والقضية الأمنية في غزة، وكيفية إعادة بناء الأجهزة الأمنية، ثم التوصل الى اتفاق إما حول تشكيل حكومة توافق وطني أو اللجنة المقترحة كبديل إذا لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني بحيث ينهي الانقسام بشكل كامل.

وقال: في ضوء الجولة التي سيقوم فيها الوفد سننتظر الدعوة، ليحدد فيها الموعد بالضبط، مشيرا إلى أن مصر ترعى الحوار وتبذل جهدا كبيرا لتذليل كل العقبات التي تقف أمام توقيع الاتفاق وفق ما هو مقترح يوم 25 من الشهر الجاري.

وأضاف: "حماس جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني بالرغم من الأخطاء التي ارتكبتها"، مبينا أن القضية الفلسطينية برمتها لحق بها الضرر الكبير بسبب الانقسام.

وشدد على أهمية إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن، وتعزيز وحدتنا الوطنية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وما سيتم الاتفاق عليه لنكون صفا واحدا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس التقى اللواء محمد إبراهيم، أول من أمس، في العاصمة الأردنية عمان وجرى بحث تفصيلي لكل النقاط التي كانت عالقة، وما زالت قيد البحث في قضايا الحوار.

وتابع: "سبق أن عقد لقاء بين حماس وفتح برعاية وفد مصري شامل، وأن تقييمه متروك للجانب المصري".