خبر الجامعة العربية تستصرخ المجتمع الدولي لحماية القدس في ذكرى حرق الأقصى

الساعة 04:22 م|18 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

وجّه السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، صرخة للمجتمع الدولي، للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، في الذكرى الأربعين لإحراقه، ووضع حدّ للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحقه.

وقال محمد صبيح في تصريحات للصحفيين أدلى بها في القاهرة، "إنّ الجريمة التي بدأت في الحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) قبل أربعين سنة، مستمرة ولم تنقطع لحظة واحدة، ونستطيع القول إنّ هناك سياسة إسرائيلية رسمية تدعمها دوائر في الولايات المتحدة الأمريكية لتهويد القدس، وفق برنامج مخطط ومدروس بعناية ومدعوم بشكل كامل وبأموال طائلة لا حدود لها"، على حد تأكيده.

وشدّد المسؤول العربي على أنه بعد مرور أربعين سنة على حرق المسجد الأقصى، "بات الحرم القدسي أكثر استهدافاً من أي فترة مضت، لأنّ عمليات الحفر أسفل أركانه وأساساته في حالة استمرارها ستؤدي إلى انهياره بالكامل"، كما قال.

وأضاف صبيح "منذ حرق المسجد الأقصى؛ والقدس تُحاصَر، والمسجد الأقصى يُحاصَر، والاستيطان يطال كل بقعة في المدينة المقدسة، فهو وصل باب العمود، وواد الجوز، وباب الزاهرة، ناهيك عن ضواحي المدينة كالشيخ جراح، وسلوان، وغيرها".

ولفت السفير صبيح الانتباه إلى المخاطر الناجمة عن الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى، والتي بدأت تبرز الانهيارات في بيوت وساحات المنازل المتاخمة والقريبة من الحرم القدسي، متطرقاً أيضاً إلى مخاطر إنذارات هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، حيث أنّ هنالك أكثر من عشرين ألف بيت في القدس الشرقية وبلدتها القديمة مهدّدة بالفعل، بتزامن عمليات طرد ممنهجة تقوم بها سلطات الاحتلال للعائلات المقدسية، حسب ما أشار إليه.

وقال محمد صبيح إنّ "هناك تزييفاً خطيراً وشبكات تزوير إسرائيلية ظهرت مؤخراً، واستطاع المحامون الفلسطينيون كشف كذب الادعاءات حول وجود عمليات بيع لمنازل فلسطينية في القدس، حيث اتضح أنّ توقيع أحد أصحاب البيوت التي تدّعي إسرائيل بأنه قد بيع لليهود جاء بعد وفاته بعشر سنوات، مما يثبت بأنهم يجرون عمليات تزوير للسيطرة على ممتلكات العرب في القدس".

وتحدث صبيح عن وجود جماعات كبيرة في الولايات المتحدة تجمع النقود والمساعدات من أجل الاستيطان في القدس، وأحد هؤلاء المليونير الأمريكي اليهودي مسكوفيتش، داعياً في الوقت ذاته الإدارة الأمريكية إلى السير بخطوات عملية لتجفيف منابع الاستيطان.

وعبّر صبيح عن رفضه لما وصفه بالتصرّف الاستفزازي، المتمثل بقيام عضو كونغرس من الحزب الجمهوري الأمريكي، مع عدد من أعضاء البرلمان الإسرائيلي والمتطرفين اليهود بزيارة القدس المحتلة لغرض دعم الاستيطان فيها، مؤكداً ضرورة تدخل واشنطن والمجتمع الدولي لوضع حد لمثل هذه التصرفات.

وتابع المسؤول "لا يكفي بأن يقول المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إنّ الاستيطان مرفوض، وإننا نحثّ الحكومة الإسرائيلية على وقفه، لأنّ إسرائيل لا تفهم الحثّ واللين، بل تريد إجراءات عملية رادعة من قبل الولايات المتحدة تكون كفيلة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية وبوضع حد لسياساتها الاستيطانية الخطيرة"، وفق تأكيده.