خبر « أم محمد ».. الاحتلال قتل زوجها وهدم منزلها ويحرمها من رؤية أبنائها الأسرى

الساعة 04:21 م|18 أغسطس 2009

نموذج للثكلى الفلسطينية المعذبة

"أم محمد".. الاحتلال قتل زوجها وهدم منزلها ويحرمها من رؤية أبنائها الأسرى

فلسطين اليوم- غزة

طالبت المواطنة الفلسطينية "أم محمد" السخلة، وهي والدة الأسرى الثلاثة محمد ومهند ومنتصر عبد اللطيف السخلة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح لها بزيارة أبنائهم المعتقلين منذ ثمانية أشهر.

 

وأوضحت "أم محمد" خلال حديثها لجمعية "واعد" لرعاية الأسرى والمحررين، أنها منذ لحظة اعتقال أبنائها مطلع العام الجاري خلال الحرب على غزة لم تراهم ولو لحظة واحدة، مشيرة إلى أنّ قوات الاحتلال التي حاصرت منزلهم كانت تهدف إلى اعتقال والدهم الذي استشهد فيما بعد، ولكنهم لم يستطيعوا اعتقاله وقتها واعتقلوا أبنائه الثلاثة وفجروا منزلهم.

 

وأضافت الأم الفلسطينية أنه بعد استشهاد زوجها واعتقال أبنائها الثلاثة، أصبحت تعيش بلا معيل ولا مأوى، بعد تدمير منزلهم.

 

واستذكرت "أم محمد" يوم اعتقالهم بالقول، "كان ذلك أصعب أيام حياتي، حيث تمت محاصرة المنزل من قبل قوة (إسرائيلية) خاصة، وتم تفخيخ المنزل ثم طلبوا منّا الخروج، وبعد أن خرجنا من المنزل ثم اعتقال أبنائي الثلاثة فجر (الجنود الإسرائيليون) المنزل".

 

وأشارت والدة الأسرى الثلاثة، إلى أنّ أكبر أبنائها محمد يبلغ من العمر (24 عاماً) ومتزوج وهو المعيل للأسرة بعد استشهاد والده، أما الأسير منتصر (22 عاماً)، ومهند (20 عاماً) فهما طالبان جامعيان.

 

وقالت "أم محمد"، "ها أنا الآن أعيش دون معيل أنا وأبنائي السبعة، واقطن في منزل بالإيجار، وكذلك ممنوعة من زيارة أبنائي في المعتقل، ولا توجد رسائل ولا أي وسيلة اتصال بيني وبينهم سوى المحامي الذي يقوم بزيارتهم كل شهر أو أكثر تقريباً".

 

وأضافت الأم الفلسطينية أنّ أبنائها يقبعون الآن في سجن بئر السبع الصحراوي دون أن تعرف ما هي ظروف اعتقالهم وكيف يعيشون في السجن، مشيرة إلى أنه قد تم إصدار حكم على مهند بالسجن لسنتين ونصف السنة، فيما حُكم على منتصر بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة، بينما لا يزال محمد ينتظر المحاكمة.

 

وقالت جمعية "واعد" لرعاية الأسرى والمحررين، إنّ الصليب الأحمر لا يقوم بدور فعّال بالضغط على الجانب الإسرائيلي للسماح بممارسة أبسط الحقوق الإنسانية التي نص عليها القانون الدولي، وهي رؤية الأسير لذويه، على حد تعبيرها.

 

وذكرت في بيان للجميع أنّ ما يقارب ألف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال محرومون من زيارة أبنائهم لهم منذ ثلاث سنوات، "في انتهاك واضح لكافة العراف والمواثيق الدولية"، مطالبة جميع الفصائل والمؤسسات الحقوقية بتفعيل قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال "حتى لا تُنسَى القضية في ظل الأحداث المتجددة على الساحة الفلسطينية"، كما قالت.