خبر وفد فتح يؤكد.. الوفد المصري حمل لنا مقترحات جديدة للحوار وسينقلها إلى دمشق

الساعة 01:29 م|18 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – رام الله

التقى الوفد الأمني المصري الذي يقوم بزيارة ترتيبية لجولة الحوار الفلسطيني المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، بمسؤولين من حركتي فتح وحماس كل على حدة.

 

واستهل الوفد الذي يرأسه اللواء محمد ابراهيم لقاءاته مع أحمد قريع "ابو العلاء" رئيس وفد المفاوضات الفلسطيني، ومن ثم التقى برئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أبو ماهر غنيم في منزله، ومن ثم التقى بنواب من حركة حماس في فندق الجراند بارك برام الله.

 

وقال عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، إن حركة فتح لديها رغبة حقيقية في إنجاح الحوار الوطني، وجادة بإنهاء الانقسام.

 

وأضاف "أن هناك مقترحات جديدة كثيرة استمعنا لها من الوفد المصري لتقريب وجهات النظر، ونأمل أن تستكمل بالفعل بعد زيارة دمشق".

 

وأوضح أنهم بانتظار مصر، لتأكيد الموعد كما هو مقترح سابقا في 25 من الشهر الجاري، أو في الموعد الذي يقترحونه، مبينا أن الرئيس محمود عباس أكد للواء محمد إبراهيم أن فتح وكل فصائل منظمة التحرير موافقون على الموعد الذي تحدده مصر بغض النظر عن الالتزامات الأخرى.

 

وأشار الأحمد في تصريحات نقلتها عنه الوكالة الفلسطينية الرسمية، أن الوفد المصري سيتوجه إلى دمشق للقاء قيادة حركة حماس وخالد مشعل وقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، ليحاول تذليل العقبات وإزالة الخلاف حول القضايا العالقة، مثل قضية الانتخابات، والقضية الأمنية في غزة، وكيفية إعادة بناء الأجهزة الأمنية، ثم التوصل الى اتفاق إما حول تشكيل حكومة توافق وطني أو اللجنة المقترحة كبديل إذا لم يتم الاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني بحيث ينهي الانقسام بشكل كامل.

 

وقال: في ضوء الجولة التي سيقوم فيها الوفد سننتظر الدعوة، ليحدد فيها الموعد بالضبط، مشيرا إلى أن مصر ترعى الحوار وتبذل جهداً كبيراً لتذليل كل العقبات التي تقف أمام توقيع الاتفاق وفق ما هو مقترح يوم 25 من الشهر الجاري.

 

وأضاف: "حماس جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني بالرغم من الأخطاء التي ارتكبتها"، مبينا أن القضية الفلسطينية برمتها لحق بها الضرر الكبير بسبب الانقسام.

 

وشدد على أهمية إنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن، وتعزز وحدتنا الوطنية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وما سيتم الاتفاق عليه لنكون صفا واحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس التقى اللواء محمد إبراهيم، أمس، في العاصمة الأردنية عمان وجرى بحث تفصيلي لكل النقاط التي كانت عالقة، وما زالت قيد البحث في قضايا الحوار.

 

وتابع، "سبق وأن عقد لقاء بين حماس وفتح برعاية وفد مصري شامل، وأن تقييمه متروك للجانب المصري".

 

في ذات الاطار، قال "ابو العلاء" عقب اجتماعه مع الوفد المصري، إن زيارة الوفد تأتي استمرارا للجهود التي تقوم بها مصر كراع للحوار الفلسطيني من أجل انجاح الحوار.

 

وأكد استعداد حركة فتح لبذل كل الجهود كي ينجح الحوار لانهاء الانقسام، مذكراً بأبرز القضايا العالقة وهي: تشكيل الحكومة والتزاماتها، واعادة ترتيب الاجهزة الامنية، واعادة الكوادر الذين كانوا في قيادات الاجهزة الامنية بشكل تدريجي، والنظام الانتخابي.

 

وبشأن مطالبة حماس بالافراج عن "المعتقلين السياسيين" كشرط لاستئناف الحوار، قال قريع: "إن حركة فتح قدمت تجاوبا في هذا الاتجاه، ولكن حماس قامت بمنع اعضاء حركة فتح من الحضور الى المؤتمر السادس، هذا الأمر ترك بعض الالم".

 

وكان الوفد الامني المصري التقى أمس الرئيس محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان قبل أن يتوجه الى رام الله.