خبر اتصالات متبادلة بين الدوحة وتل أبيب.. ونتنياهو يلتقي مسؤولاً خليجياً ويجتمع بزعماء عرب قريباً

الساعة 01:04 م|17 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – غزة

تتسابق الدول العربية على عقد لقاءات بين زعمائها ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصلت الترتيبات والاتصالات الخاصة بذلك بين هذه الدول وتل أبيب مرحلة متقدمة جدا، في الوقت الذي تتواصل فيه اللقاءات السرية بين مبعوثين إسرائيليين وعرب في أكثر من عاصمة لانجاز بعض الاتفاقيات والخطوات تمهيدا للتطبيع الشامل بين العرب وإسرائيل، وتتابع الادارة الأمريكية هذه التطورات باهتمام كبير وتشجع العواصم العربية على الارتباط بعلاقات طبيعية كاملة مع اسرائيل.

 

وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة المنار المقدسية أن مبعوثين لرئيس الوزراء الإسرائيلي قاموا مؤخرا بنقل رسائل الى عدد من الزعماء العرب، تبدد القلق الذي يبديه بعض هؤلاء الزعماء من البدء بتطبيع شامل مع اسرائيل.

 

وقالت المصادر نقلا عن مسؤول رفيع في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية أن القيادة الإسرائيلية فوجئت من الاستجابة السريعة من جانب دول عربية وخليجية تحديدا لمطالب اسرائيل من تعاون وتنسيق أمني وتطبيع وعقد لقاءات على أعلى المستويات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وأشارت المصادر الى ان طواقم خاصة في وزارة الخارجية، وديوان رئاسة الوزراء تقود عملية الاتصالات مع القيادات العربية، وانها انجزت جدولا للقاءات نتنياهو مع زعماء عرب على هامش دورة الجمعية العامة في نيويورك، وان الترتيبات بشأن ذلك قد أعدت تماما، ويضم الوفد الإسرائيلي قيادات أمنية بارزة، ومسؤول كبير في وزارة الخارجية إضافة إلى بعض مستشاريه.

 

واضافت المصادر أن الرسائل تبادلت في الايام الاخيرة بين الدوحة وتل ابيب، وتم الاتفاق من خلالها، وعبر الاتصالات واللقاءات السرية الى عقد لقاء علني بين امير دولة قطر ورئيس وزراء إسرائيل ، في نيويورك وانه في ختام اللقاء ستعلن خطوات تعاون مشتركة في مقدمتها استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفراء ودعوة للامير القطري بزيارة تل ابيب.

 

وقالت مصادر دبلوماسية إسرائيلية وعربية وأوروبية مطلعة أن لقاء سريا هاما للغاية سيعقد خلال الايام القليلة القادمة بين مسؤول أمني سعودي رفيع المستوى يرافقه مسؤول سياسي كبير وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت غطاء محاولة الرياض حمل اسرائيل على تنفيذ خطوات لصالح الفلسطينيين وتضمن استئناف العملية السلمية.

 

في السياق نفسه، عاد الى تل أبيب أحد مستشاري نتنياهو الذي قام بزيارة سرية الى دولة عربية افريقية لوضع الترتيبات اللازمة لزيارة سيقوم بها نتنياهو الى هذه الدولة بداية تشرين اول القادم، وربما قبل ذلك بكثير، بدعوة رسمية، يعلن خلالها أيضا عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينها وبين اسرائيل، وقد أكدت مصادر اسرائيلية هذا التطور في العلاقات بين اسرائيل والدول العربية، وقالت إن مبعوثين لقادة عرب قاموا مؤخرا بزيارات الى اسرائيل، وأنه من المتوقع ان تتكثف هذه الزيارات في الاسابيع القليلة القادمة.