خبر الاونروا: الأوضاع في غزة لا تطاق وإعادة الاعمار أصبح سراب

الساعة 12:00 م|17 أغسطس 2009

فلسطين اليوم – غزة  

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الاثنين، نداء طارئاً بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، لجمع مساعدات عاجلة قدرت قيمتها بـ 181 مليون دولار أمريكي، كي تتمكن من الاستمرار في دعم اللاجئين، واصفة الأوضاع في قطاع غزة بأنها سيئة وسكانه يعيشون في ظروف "لا تطاق".

وقال المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة في مؤتمر صحفي عقده اليوم من شمال قطاع غزة :" ان حياة مليون لاجئ بالقطاع والذين يشكلون 70% من السكان تخيم عليهم البطالة المزمنة وقليلاً ما يحصلون على المياه والطاقة عدا عن الاخطار الصحية بسب نظام الصرف الصحي السيء ومستوى الاسكان المتدني فيما يعيش الآلاف تجحت أنفاض بيوتهم السيابقة فاقدين كل حاجاتهم الدنيوية".

وقال ابو حسنة:" لقد أصبح اعادة الاعمار سرابا حيث تم التعهد بمليارات الدولارات من أجل اعادة الاعمار" وانه لم يصل منها فلس واحد لغزة وان اكبر تبرع كان المقدم من صاحب السمو امير دولة الكويت بقيمة 34 مليون دولار.

وأكد على أن الحصار ومنع ادخال مواد البناء للقطاع يبدد آمال اعادة الاعمار ويعيق اصلاحات المدارس والمساكن والطرق والمصانع، محذراً من قرب حلول فصل الشتاء حيث لن يجد الآلاف مأوى لهم في ظل عدم إعادة اعمار منازلهم المدمرة بعد مضي سبع شهور على الحرب الاسرائيلية على غزة.

كما واكد سامي مشعشع الناطق باسم وكالة الغوث، ان الأونروا ترحب بالتبرعات الغذائية والنقدية لشراء وجبات رمضانية، وبالتبرعات التي هي في طريقها من الإمارات العربية المتحدة والهلال الأحمر الكويتي، مؤكدا مشعشع ان هذا النداء الطارئ سيغطي المتطلبات ليس فقط في رمضان ولكن خلال الفترة المتبقية حتى نهاية العام وليس فقط مواداً غذائية.

وقال مشعشع :" الأونروا تطلق نداءها الطارئ، بالنيابة عن مليون لاجئ فلسطيني متوجهة إلى كرم كل المتبرعين وخاصة في البلاد العربية، للاستجابة سريعاً إلى تلبية حاجات السكان المحاصرين"، مشيرا ان التبرعات التي ستقدم لنداء رمضان الطارئ من غزة ستشكل دعماً عملياً اليوم لتأمين الغذاء، المساعدات النقدية وفرص العمل لآلاف من اللاجئين الذين يبحثون عن حياة كريمة، إن المتبرعين لهذا النداء الطارئ أيضاً سيقدمون الدعم لأطفال اللاجئين بإيجاد مدارس مناسبة وللعائلات_ خاصة الأمهات والأطفال- بتقديم تسهيلات صحية مناسبة للخدمات الصحية.