خبر رمضان الضفة.. إفطار حلال لم يصنعه الاحتلال

الساعة 07:23 م|16 أغسطس 2009

رمضان الضفة.. إفطار حلال لم يصنعه الاحتلال

سليمان بشارات

"الإفطار الحلال مش من صنع الاحتلال".. "إذا بدّك عدوّك يخسر.. من خير بلادك افطر وتسحّر".. شعاران رفعتهما الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لتفعيل حملة مقاطعة بضائع الاحتلال الإسرائيلي في شهر رمضان المبارك واستبدال المنتج المحلي بها.

 

ففي بيان لها قالت الحملة "نتوجه إليكم بالنداء من أجل الامتناع عن تناول وجبات الإفطار والسحور التي تدخل فيها مواد من صناعة إسرائيلية، متمنين أن يكون هذا الشهر مناسبة لتشديد حملة المقاطعة وإلحاق الخسائر باقتصاد دولة الاحتلال التي تنهب وتغتصب أراضينا وتهودها وتمارس كافة السياسات الإجرامية لطرد شعبنا من أرضه".

 

وشددت على "ضرورة أن يشكل شهر رمضان شهرا لتعزيز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بكافة أشكالها ومن ضمنها مقاطعة البضائع الإسرائيلية"، مضيفة "نأمل ألا يتناول فيه الصائمون في وجبات إفطارهم وسحورهم المشروبات الإسرائيلية، ولا الألبان واللحوم والحلويات المنتجة في إسرائيل ومستوطناتها؛ لأن شراء هذه المنتجات يسهم في دعم اقتصاد المحتلين".

 

ونوهت إلى أن "شهر رمضان كان على مرّ السنين شهر للعبادة والمقاومة، ولا يجوز للمسلم أن يتناول الأغذية التي تصنع بأيدي المحتلين، فالأكل الحلال لا يمكن أن يكون من صنع الاحتلال".

 

وتتشكل الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية من عدد من مؤسسات المجتمع المدني المتمثلة في الإغاثة الزراعية، واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، واتحاد جمعيات التوفير والتسليف، وجمعية تنمية الشباب، وجمعية تنمية المرأة الريفية، واتحاد لجان المرأة العاملة، والكتلة العمالية التقدمية.

 

وتسعى من خلال حملاتها على مدار العام إلى حث المواطنين الفلسطينيين على مقاطعة بضائع إسرائيل معتبرة إياها "خطوة من خطوات مقاومة الاحتلال".

 

أقرب للنفوس

 

خالد منصور، رئيس الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، قال في تصريح خاص لإسلام أون لاين.نت: إن "اختيار توقيت انطلاقة هذه الحملة مع شهر رمضان سيكون أقرب لنفوس المواطنين، وبالتالي تحقق نتائج أفضل من الحملات التي أطلقت من قبل".

 

وحول الربط ما بين الجانب الديني والحملة أضاف "أعتقد أن الواجب على الإنسان في مقاومة الاحتلال هو نابع من منطلق ديني، وبالتالي تأتي مقاطعة الاحتلال في هذا السياق".

 

وعن طبيعة الوسائل التي سيتم استخدامها لإنجاح الحملة قال منصور: "هناك الكثير من الوسائل التي سيتم تطبيقها سواء من خلال الجولات الميدانية في الأسواق، والاحتكاك بالمواطنين من خلال الاتصال المباشر بهم، أو من خلال جعل خطباء المساجد يحثونهم على تطبيق هذه الحملة من منطلق مقاومة الاحتلال".

 

وأضاف "نحن نحاول أن نكون في اتصال مباشر مع المواطن العادي، وهذا سيجعلنا نستغل الأمسيات الرمضانية، وأي نشاطات جماهيرية أخرى قد تتيح لنا التحدث للمواطنين وتعريفهم بالحملة وأهدافها".

 

ثاني أكبر سوق

 

وتعتبر السوق الفلسطينية ثاني أكبر سوق للمنتجات الإسرائيلية؛ حيث يبلغ حجـم الواردات السنوية الفلسطينية من المنتجات الإسرائيلية 3 مليارات دولار.

 

وبحسب تقديرات اللجنة الشعبية لمقاطعة بضائع الاحتلال فإن ما نسبته 35% من عائدات شركات النفط الإسرائيلية يأتي من مبيعاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما تستهلك السوق الفلسطينية قرابة 28% من عائدات شركات الأسمنت، ويدخل 20% من صادرات إسرائيل من الفواكه إلى السوق الفلسطينية.

 

إلى جانب ذلك ما بين 10% إلى 30% من إجمالي صادرات مصانع الأغذية الإسرائيلية تباع في السوق الفلسطينية، أما فيما يتعلق بالحلي والذهب فإن السوق الفلسطينية تستهلك 10 ملايين دولار سنويا 60% منها إسرائيلية.

 

وفيما يخص قطاع الأدوية والمستحضرات الطبية يبلغ حجم مشتريات السوق الفلسطينية من الأدوية الإسرائيلية 30 مليون دولار سنويا على الرغم من أن 80% من الأدوية الإسرائيلية لها بدائل فلسطينية.