خبر نبيل عمرو يتخلى عن منصبه وأبو ردينة وبسيسو المرشحان الأوفر حظا بكراسي التعيين

الساعة 06:36 م|16 أغسطس 2009

نبيل عمرو يتخلى عن منصبه وأبو ردينة وبسيسو المرشحان الأوفر حظا بكراسي التعيين

فلسطين اليوم- القدس العربي

 طلب القيادي البارز في السلطة الفلسطينية والسفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو من الرئيس محمود عباس اعفاءه من منصبه الدبلوماسي ومن الاشراف على المحطة التلفزيونية الفضائية التي كلف بالاعداد لتأسيسها.

 

وابلغ السفير عمرو اركان السلطة في رام الله رسميا انه قرر الاستقالة من منصبه كسفير في القاهرة وقال لزملاء له انه سيتوجه للقاهرة في زيارة اخرى لتسليم عهدته وتوديع موظفي السفارة والاصدقاء في الساحة المصرية معتذرا عن الاستمرار في موقعه الرسمي.

 

كما ابلغ عمرو وفقا لمصادر مقربة جدا منه بأنه قرر ايضا الانسحاب من التكليف الرئاسي له بالاشراف على ملف تأسيس محطة فضائية على احدث مستوى تابعة لحركة فتح وهو الملف الذي يعمل عليه عمرو منذ بدايات العام الماضي.

 

ولم ينقل عن عمرو توضيحه للاسباب التي دفعته للانسحاب من المهام والوظائف التي كلفه بها الرئيس محمود عباس لكن الرجل والذي يعتبر ابرز اعلامي في القطاع العام الفلسطيني اتخذ هذه الخطوات حسب صديق له بعد خروجه من المنافسة في الانتخابات الاخيرة لاختيار اعضاء اللجنة المركزية للحركة.

 

وتحدث عمرو منذ ايام بتصورات سلبية عن تدخلات جرت في الانتخابات واخطاء ومحاولات لتمرير مرشحين وابعاد آخرين بصورة غير نزيهة ، لكنه رفض التوقيع رسميا على لوائح اعتراضية او اصدار بيانات سياسية، وقال انه سيكتفي بالاحتجاج على طريقته الخاصة وهي الانسحاب من المواقع الرسمية التي يشغلها وتحديدا من السفارة ومن مهمة تأسيس محطة فضائية.

 

ويعتبر عمرو الذراع والرمز الاعلامي الابرز للاعلام الرسمي الفلسطيني وكان دوما من المقربين من الرئيس عباس لكنه عبر عن عدم رضاه عن الطريقة التي اديرت فيها الانتخابات الاخيرة.

 

ويغادر السفير عمرو القاهرة فيما لا يزال الجدل محتدما في اوساط ابناء حركة فتح بعد انتهاء فعاليات المؤتمر الحركي السادس وانتخاباته ليس فقط على ما جرى في الانتخابات والتشكيك بنزاهتها، ولكن ايضا حول المقاعد الثلاثة التي يخصصها النظام للرئيس لاختيارها لعضوية اللجنة المركزية بالتعيين وليس الانتخاب حيث يتنافس كثيرون على مقاعد الترضية هذه ويتربص بها الكثيرون ايضا ويتوقع ان تؤثر على تحالفات الرئيس عباس.

 

وسرت في رام الله امس وامس الاول اقاويل كثيرة على ان الرئيس عباس يفكر في تخصيص احد مقاعد التعيين في اللجنة المركزية لأم اللطف زوجة خصمه الأبرز تنظيميا وسياسيا فاروق القدومي في محاولة غير مفهومة الاهداف.

 

ويتوقع خبراء الحركة ان ترفض ام اللطف التوصية بتعيينها عضوا في المركزية خلفا لزوجها علما بأنها امتنعت عن حضور المؤتمر الحركي رغم تزويدها ببطاقة العضوية من قبل مكتب الرئيس وامانة سر المجلس الثوري.

 

ويعتقد ايضا ان الرئيس عباس يتجه لتخصيص المقعدين الآخرين في المركزية لصالح مستشاره الموثوق نبيل ابو ردينة اضافة للقيادي صخر بسيسو المحسوب على اقليم الحركة في قطاع غزة، والذي امتنع عن ترشيح نفسه بناء على وعد كما يتردد بالحصول على مقعد التعيين بعدما خسر بشكل فادح الانتخابات الخاصة برئاسة المؤتمر الحركي في مواجهة عثمان ابو غربية.