خبر عباس: لدينا أفكار جديدة بشان الحوار سنطرحها على المصريين

الساعة 04:05 م|16 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: رام الله

صرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء اليوم، بأنه أكد للجانب المصري بأن لدى حركته أفكاراً جديدة ستطرحها بشأن الحوار. مؤكداً أن الحوار سيستمر.

وقال عباس خلال اجتماعه باللجنة المركزية والمجلس الثوري في مقر المقاطعة برام الله مساء اليوم، أن قرار اللجنة التنفيذية بالأمس عقد جلسة خاصة للمجلس الوطني في 26-27/8/2009 لا يتناقض أبدا مع الحوار الوطني الفلسطيني. وأضاف "أعتقد أن عقد جلسة خاصة بالمجلس الوطني من أجل استكمال عضوية اللجنة التنفيذية قضية مفصلية، وهذا لا يغني عن المجلس الوطني، ولا يغير نظرتنا للحوار الوطني الفلسطيني لأننا مصممون على الحوار".

وحول المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي قال عباس:" إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ستستمر، لافتا إلى أن هدفنا هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الـ67 تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل. وأصاف: "نحن لم نغير ولم نبدل شيئا، النقاط الست الموجودة في جدول أعمالنا وهي قضايا المرحلة النهائية كما ناقشناها في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، نحن جاهزون لمناقشتها الآن إذا أعلنت الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان بشكل كامل".

وأضاف:"هذا ليس شرط، وأرجو أن تنتبهوا إلى هذا، نحن لم نضع شروط، هذه بنود موجودة في تقرير ميتشل الأول ثم في خطة خارطة الطريق". وتابع: "بلا فخر نقول نحن نفذنا ومستمرون في التنفيذ، والجانب الإسرائيلي لم ينفذ شيئا وبالتالي مطلوب منه أن ينفذ".

وأكد الرئيس أن مؤتمر فتح السادس كان للجمع وليس للفرز، مشيرا إلى أن أي إنسان لم يحالفه الحظ في الانتخابات يجب أن يبقى له دور، ودور مهم وأساسي يلعبه في دفع المسيرة إلى الأمام.

وأضاف: "لذلك يجب أن نحتضن كل إخوتنا وزملائنا وأشقائنا الذين بالأصوات لم ينجحوا وأنتم لاحظتم أن القضية كانت تتوقف على صوت واحد والمصادفة أنها حصلت في المركزية والثوري"، مضيفا أن الذي حصل على أقل الأصوات ليس أقل أهمية وليس أقل نضالاً وليس أقل تجربة".

وأكد الرئيس مخاطبا أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري أن عملنا الأساسي ليس فقط مع فتح و إنما مع كل الشعب الفلسطيني، كلهم أبناؤنا وإخواننا وأخواتنا" وقال: "نحن في صراع مع حماس لا أستطيع أن أنكر وجود حماس ولا أستطيع القول أن هذه الحركة غير موجودة".

وتابع: "آمنا بالتعددية فلنؤمن بها حتى النهاية، إذا كانوا هم إقصائيون هذا أمرهم وهذه أفكارهم التي تحتاج إلى كثير من التغيير".

ولفت إلى أن حركة فتح ليست الموجودين في اللجنة المركزية والثوري فقط وإنما عشرات الألوف بل وربما مئات الألوف، مضيفا أن المهم هو كيف نجمع هذه المئات من الألوف، مؤكدا أن ليس كل من حضروا المؤتمر وحدهم يستحقون الحضور وليس كل من لم يحضر المؤتمر لا يستحقون الحضور.

وقال: "نستطيع أن نقول أن فتح قد نجحت، ولكن أمام فتح مهمات أخرى في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ندعو إليها"، مضيفا: "أرجو أن يكون شعارنا أين فتح و ليس أين أنا". وتابع: "هناك من كان يرفع شعار حيث موقع قدمي المصلحة الوطنية، لا حيث موقع قدم الوطن كله هذا هو الوطن، وهنا يجب أن ننتبه جيدا عندما سنذهب إلى تلك الانتخابات أن يكون همنا كيف نحافظ على المشروع الوطني وأن يكون هدفنا المحافظة على المشروع الوطني'.

وقدم الرئيس تهانيه للناجحين في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري وخصوصا إلى المرأة التي حازت على عدد هام من مقاعد المجلس الثوري، معربا عن أسفه لعدم تمكن أي منهن من الحصول على مقاعد في اللجنة المركزية، وقال: "يبقى نفس أخواتنا وجهدهن وعملهن منا و إلينا وإلى جانبنا من أجل النهوض بالحركة".

وقال: "لا شك أن تجربة الانتخابات كانت ناجحة بنسبة عالية جدا في تحقيق الديمقراطية.. لا أقول مئة بالمئة لأن هناك قد تكون أخطاء قد حصلت، أخطاء إنسانية قد حصلت وهذا فوق طاقة البشر بمعنى أن أية انتخابات في كل بلاد الدنيا لا بد أن يكون فيها بعض الأخطاء التي نتمنى في المستقبل القريب في أية انتخابات أيا كان نوعها أن يتم تلافي الأخطاء التي وقعت".

وتابع قائلا: 'تعرفون أن حجم العمل كان كبيرا جدا على الهيئات التي أعدت للمؤتمر، والتي أدارت المؤتمر، سواء رئاسة المؤتمر أو لجنة الانتخابات أو الهيئات والأطقم الفنية، كانت بحاجة إلى جهد شاق، إلى جهد غير عادي من أجل أن ينجح المؤتمر'.

وأشاد بأداء الأجهزة الأمنية: 'هنا لا بد أن أذكر الأجهزة الأمنية التي بذلت جهودا كبيرة للحفاظ على الأمن وعلى النظام، وأعتقد أن أبناءكم من هذه الأجهزة يستحقون الشكر و التقدير منكم".

وتابع: 'كما بذلوا الجهود أثناء المؤتمر، صدقوني أنهم بنفس المستوى من الجاهزية كانوا في كل مدينة أو قرية فلسطينية من جنين إلى الخليل، لأنهم لم يركزوا على المحافظة على أمن المؤتمر فقط، و إنما في كل مكان كانوا يقومون بهذا الواجب".

وأشار الرئيس إلى عدم وجود مقارنة بين ما يحدث في غزة من فوضى وفلتان وقتال وضحايا بسبب "الانقلاب الأسود"، وبين ما يسود في الضفة الغربية من أمن وأمان بفضل يقظة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسيادة القانون.

وقال: "إننا فعلا حريصون كل الحرص على استتباب الأمن، ونعمل من أجل شعبنا، ومن أجل أمن شعبنا، ومن أجل سلامة شعبنا، وأجهزتكم تقوم بهذه المهمة خير قيام".

وتابع: "لذلك سنستمر بهذه السياسة ولن نغيرها، ولن نخضع للابتزاز والكلام الذي يقال بدون مسؤولية، الأمن مهم، ورأيتم أهمية هذا على الأقل في المؤتمر".