خبر كاتب إسرائيلي يعترف: جيشنا مزدوج المعايير أخلاقياً ومجرد من الصفة الإنسانية

الساعة 11:51 ص|16 أغسطس 2009

كاتب إسرائيلي يعترف: جيشنا مزدوج المعايير أخلاقياً ومجرد من الصفة الإنسانية

 

فلسطين اليوم- وكالات

اعتبر الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي أن الجيش الإسرائيلي مزدوج المعايير أخلاقياً، حيث

لا يطيق التنكيل الحاصل بين جنوده ضد بعضهم البعض ولكنه يغض البصر عن جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين.

 

وتطرق ليفي في مقال له بصحيفة 'هآرتس'، المفارقات التي تحدث في الجيش الإسرائيلي في تعامله مع القضايا، حيث رفض الفريق جابي اشكنازي الذي يعتبر شخصية نموذجية قيمية وأخلاقية، في الأسبوع الماضي التنكيل بجنود خلال تعليقه على قضية العميد عماد فارس.

 

وبين أن هذا التفاخر من قبل أشكنازي جاء في نفس يوم نشر تقرير آخر لمنظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية الذي جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي قد قتل في عملية 'الرصاص المصهور' 11 مدنيا ومن بينهم خمس نساء واربع اطفال كانوا جميعا يرفعون الرايات البيضاء.

 

وذكر، أن هذا العمل الذي يعتبر جريمة حرب، كان من الواجب ان يثير صدمة اكبر لدى قادة الجيش، الا اننا لم نسمع كلمة واحدة حول ذلك من رئيس هيئة الأركان، فيبدو انه يمتلك كيلوغرامات من التسامح في مثل هذه القضية- حسب قول ليفي.

 

وقال 'هكذا سيكون معسكرنا نقياً طاهراً: طاهراً فقط ممن ينكلون بالجنود، وناصعاً فقط من الكذابين الصغار، السماح لصبي بقيادة تراكتور صغير؟ محظور، قتل الأطفال حملة الرايات البيضاء؟ مسموح، الكذب بصدد سياقة المرأة للسيارة؟ محظور، قتل النساء؟ مسموح، تفاهات ادارية – المرأة قادت السيارة والابن قاد التراكتور الصغير والخوازيق ضد الجنود الاغرار خطيرة اما القتل العدمي فمسموح، هذه هي الرسالة في الواقع'.

 

وأضاف، ان كان التنكيل بالجنود محظورا والتنكيل بالفلسطينيين مباحا، اذا فنحن أمام منظومتين قيميتين مختلفتين. النتيجة: ازدواجية للمعايير الاخلاقية والتجريد من الصفة الانسانية. عندما يقول اشكنازي: 'نحن كضباط نقاس من خلال قدرتنا على أن نكون نموذجا يحتذى وجديرا في اية لحظة' هو يقصد صغائر الامور