خبر الأسرى بغزة:« الاحتلال ينتهج سياسة إعادة اختطاف الأسيرات المحررات بشكل متعمد »

الساعة 07:40 ص|16 أغسطس 2009

الأسرى بغزة:"الاحتلال ينتهج سياسة إعادة اختطاف الأسيرات المحررات بشكل متعمد"

فلسطين اليوم- غزة

أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بحكومة غزة اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال المجرمة تنتهج سياسة جديدة تجاه الأسيرات اللواتي أمضين فترة محكومياتهن، وأطلق سراحهن من سجون الاحتلال، وذلك بإعادة اختطافهن مرة أخرى، وإخضاعهن إلى التحقيق والتعذيب وقسوة الظروف اللواتي تحياها الأسيرات .

 

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، أن الاحتلال يلاحق الأسيرات المحررات بعد إطلاق سراحهن بشكل متعمد وليس على قبيل الصدفة ، حيث اختطف جنود الاحتلال المتواجدين على  حاجز الكونتير الأسيرة المحررة (عايشة محمد أحمد عبيات)  23 عامًا من مدينة بيت لحم ،بعد أن تأكدوا من هويتها ، وكانت "عبيات " قد أطلق سراحها في  24/6/2008  ، بعد أن أمضت ما يزيد عن 6 سنوات في سجون الاحتلال ، حيث كانت قد اعتقلت في 30/5/2002 .

 

وأشار الأشقر إلى أن الأسيرة "عبيات" كانت قد اعتقلت وهى طفلة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها ،و خلال اعتقالها عوقبت بالعزل الانفرادي أكثر من مرة ولعدة شهور في عزل الجلمة وتلموند وايالون ، وخاضت إضراباً عن الطعام احتجاجاً على ظروف احتجازها في العزل ، وقد أصيبت بجروح جراء اعتداء وحدات القمع عليها ،لإجبارها وزميلاتها على كسر الإضراب ، كما منعتها إدارة السجون من زيارة والدها لأكثر من خمس سنوات متتالية ، علماً أنها كانت تعانى من مشاكل صحية في الكلى ،ولم تتلقى علاجاً مناسباً لحالتها الصحية .

 

وبين الأشقر بان اختطاف "الأسيرة المحررة "عبيات " ليس الحادث الأول من نوعه ، حيث كانت سلطات الاحتلال قبل أكثر من شهر قد أعادت اختطاف الأسيرة المحررة (عبير محمود عودة ) من طولكرم ،و ذلك بعد إطلاق سراحها بثلاثة أشهر فقط ، بعد أن أمضت 3 سنوات في سجون الاحتلال ،على حاجز عناب العسكري شرق طولكرم عندما كانت تمر عن الحاجز بسيارة عائدة إلى بيتها حين انزلها الجنود من السيارة وصوبوا أسلحتهم نحوها وقاموا بتفتيش حقيبتها،بعد التأكد منها ، ثم اقتادوها إلى مكان مجهول .

 

واتهم الأشقر الاحتلال بتعمد استهداف الأسيرات المحررات ، حيث أن ملابسات عمليات إعادة الاختطاف للأسيرتين تدلل بشكل واضح على استهدافهم بشكل خاص ، حيث تم اختطافهم بعد التأكد من هويتهم ، وهذا يدلل على نية مسبقة لدى الاحتلال لإعادة الاختطاف، وليس الأمر على قبيل الصدفة ، وما يؤكد ذلك هو تعرض الأسيرة المحررة "عوده"  قبل اختطافها بشهر لعميلة احتجاز لعدة ساعات ، وتفتيشها بشكل استفزازي ، على حاجز الكونتينر ، وقد أكد المواطنون على الحاجز بان الجنود كانوا ينتظرونها على الحاجز .

 

ناشدت وزارة الأسرى المؤسسات الإنسانية الدولية والصليب الأحمر التدخل من اجل وقف هذه السياسة بحق الأسيرات المحررات ، وإطلاق سراح الأسيرتين "عبيات" و "عوده" واللتان اختطفتا بدون سبب