خبر حركة حقوقية عالمية تتهم السلطات الإسرائيلية بتجنيد أطفال فلسطينيين في « أعمال عدائية »

الساعة 06:54 ص|16 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اتهمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال (بفرعيها الإسرائيلي والفلسطيني) في تقرير مشترك، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، باستخدام أطفال فلسطينيين في "الأعمال العدائية".

 

وقالت الحركة في بيان أصدرته، إنها قدمت تقريراً بهذا الخصوص إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل والتي من المقرر أن تلتئم في كانون الثاني 2010 لمناقشة امتثال السلطات الإسرائيلية للبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل حول إشراك الأطفال في الصراعات المسلحة.

 

وأضافت أن التقرير يركز على الاستخدام المستمر للأطفال الفلسطينيين كـ "دروع بشرية" من قبل الجنود إسرائيليين وتجنيدهم كمخبرين على يد المخابرات الإسرائيلية "في انتهاك للمادة الثانية من البروتوكول الاختياري الذي صادقت عليه إسرائيل عام 2005"، مشيرة أيضاً إلى أن مسألة تجنيد الأطفال من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة لا تقع ضمن اختصاص اللجنة، إلا أنه يتم حاليا إعداد تقريرا حول سلوك المجموعات الفلسطينية المسلحة فيما يتعلق باحترام البرتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل وسيصار إلى نشره في المستقبل.

 

وأوضحت الحركة أن التقرير يغطي الفترة من كانون الثاني 2005 إلى حزيران 2009، حيث تم خلال هذه الفترة استخدام ما لا يقل عن 11 طفلا فلسطينيا كدروع بشرية أو أكرهوا على مساعدة جنود إسرائيليين في عمليات عسكرية في ستة حوادث في الضفة الغربية وقطاع غزة "في انتهاك للحكم الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية في تشرين الأول من عام 2005".

 

ولفت التقرير النظر إلى أنه خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة "تم استخدام ما لا يقل عن ستة أطفال كدروع بشرية على يد القوات الإسرائيلية". وأشار إلى أن معظم هؤلاء الأطفال تعرضوا لسوء المعاملة أثناء احتجازهم مما ترك في نفوسهم أثراً نفسياً عميقاً ورعباً جراء تلك التجربة.

 

ويتضمن التقرير الذي يقع في 82 صفحة شهادات خمسة أطفال أسرى سابقين تحدثوا عن الضغط عليهم للعمل كمخبرين، بالإضافة إلى تدعيمه بأكثر من 35 صفحة من شهادات مشفوعة بالقسم تم إرفاقها في ملحق التقرير الرئيسي.

 

من الجدير بالذكر أن جهاز المخابرات الإسرائيلي يواصل محاولاته لتجنيد أطفال فلسطينيين كمخبرين بإتباع أساليب التحقيق القسري بالرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الصادر في تشرين الأول من عام 2005 والذي يحظر هذه الممارسات.

 

وأكدت الحركة الحقوقية أن "إكراه الأطفال على التعاون مع قوات الاحتلال، يشكل تهديدا لحياتهم، كون هذه العمل مرفوض اجتماعيا ووطنيا من قبل المجتمع الفلسطيني".