خبر ردود فعل متباينة حول أحداث رفح الدامية وارتفاع عدد القتلى إلى 28 قتيلا

الساعة 05:59 م|15 أغسطس 2009

ردود فعل متباينة حول أحداث رفح الدامية

 

منظمة التحرير تشن هجوما على "حماس" وتتهمها بـ "أفغنة" غزة و "صوملتها"

اتهمت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حركة "حماس" بتكرار التجربة الصومالية والأفغانية في قطاع غزة، بعد يومين على الاشتباكات الدموية بين عناصر الأمن التابعة لـ "حماس" وعناصر إسلامية متشددة تنتهج فكر تنظيم "القاعدة".

 

وقال بيان صادر عن اللجنة التنفيذية بعد اجتماع لها في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن حركة حماس تكرر التجربة الصومالية والأفغانية في غزة، وتتيح المجال أمام تحويل بيوت الله إلى مراكز حزبية وفصائلية لترويج الدعاية للتطرف والكراهية والتحريض ضد كل من يخالفها في الرأي والاجتهاد بما فيه الدعوة إلى القتل".

 

وأضاف البيان "تدين اللجنة التنفيذية إعمال القتل والتدمير التي ترتكبها حركة حماس وعصابات دخيلة على وطننا أنشأتها حماس وفتحت لها الأبواب والأنفاق للتسلل إلى قطاع غزة، ومولتها وتركتها تشاركها في الإمعان في تحويل جزء عزيز من وطننا إلى مرتع لتخريب حياة الشعب وتمزيق وحدته وفرض أفكارهم المجنونة والعابثة باسم الدين الحنيف" بحسب البيان.  ودعت اللجنة التنفيذية في بيانها أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف في وجه " هذا الإجرام".

 

وقالت في بيانها "إن العشرات من الضحايا في رفح والذين بلغ عددهم 25 قتيلا وما يزيد عن 120 جريحا هم أبناء الشعب الفلسطيني وبناته الذين تسفك حماس والعصابات المتنافسة معها دماءهم .. مما يتطلب من جميع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وفي جميع إرجاء الوطن التصدي الحازم لوضع حد لهذا الإجرام ولاستغلال الدين الإسلامي الحنيف كغطاء لزرع الأحقاد وإقامة حمامات دم يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني".

 

وأكد البيان، أن "القيادة الفلسطينية، سوف تتابع عملها الحثيث لإنهاء هذا الوضع المأساوي المدمر الذي نتج عن الانقلاب الحمساوي ولوقف هذا العبث بمصير الشعب وأمنه ومستقبله".

 

وأكدت التنفيذية أن الخيار الوحيد المفتوح أمام نجاح الحوار الوطني "يتمثل في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني في موعدها المحدد لها في مطلع العام القادم".

 

وأضافت البيان "إذا كان بعض رموز حركة حماس يزعمون علنا أنهم لا يثقون في نزاهة الانتخابات ولذلك يعارضون إجراءها، فأن حل هذا الأمر سهل جدا ويتمثل في تأمين أشراف عربي ودولي صديق، وحضور مكثف وشامل وواسع للمراقبين والمشرفين.

 

ورأت اللجنة التنفيذية في بيانها  "أن حركة حماس لا تريد الانتخابات لأنها تعرف أنها سوف تخسرها لا محالة، بسبب أفعالها المدمرة والظلامية التي اختبرها الشعب وافتقارها إلى أي برنامج يساعد على تطوير حياة الشعب الفلسطيني في جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" بحسب ما يرى البيان.

هنية يتهم جهات ببث أفكار التكفير واستحلال الدماء في غزة

قال رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية اليوم السبت إن جهات، لم يسمها، تقوم على استغلال بعض الشباب في قطاع غزة لتغذية "أفكار غريبة".وأضاف هنية ، خلال مؤتمر نظمته نقابة المعلمين بغزة ، "تقوم هذه الأفكار على التكفير واستحلال الدماء بعد فشل الحصار والحرب على غزة" ، داعيا الشباب الفلسطيني إلى البعد عن التفكير السلبي وانحراف البوصلة.

 

وأوضح أن أجهزة الأمن التابعة لحكومته اضطرت إلى التحرك ضد ما جرى في رفح جنوب قطاع غزة من قبل جماعة "جند أنصار الله" السلفية التي أعلنت الإمارة الإسلامية ابتداء من رفح.

 

وأضاف "بغى عناصر الجماعة على الحكومة ووصفوها بالمرتدة وحملوا السلاح ضدها وفجروا أنفسهم في عناصر الشرطة".

 

فلسطيني من جماعة "جند انصار الله" في غزة يسلم نفسه للامن المصري

فيما أعلنت مصادر أمنية مصرية اليوم السبت ان فلسطينيا هرب من قطاع غزة وتسلل الى داخل الأراضى المصرية قام بتسليم نفسة للسلطات المصرية فى رفح وجارى التحقيق معه.

 

وقالت المصادر أنه "من المرجح ان يكون الفلسطينى المتسلل من افراد جماعة "جند انصارالله" والتى دارت بينها وبين "حماس" معارك قتالية راح ضحيتها اكثر من 22 قتيلا بينهم زعيم الجماعة واصابة أكثر من مئة شخص"، مشيرة الى ان الفلسطيني فضل الهروب والتسلل الى الاراضى المصرية خوفا من بطش حماس بعد القبض عليه حيا".

برلماني مصري: مواجهات رفح من تدبير المخابرات الاسرائيلية

فيما اعتبر برلماني مصري ان المواجهة الاخيرة بين جماعة "جند انصار الله" المتطرفة والشرطة الفلسطينية في قطاع غزة انما تأتي ضمن سلسلة جهود يبذلها كيان الاحتلال الاسرائيلي بتخطيط من المخابرات لضرب واضعاف المقاومة واجبارها على القبول بمسار التسوية، داعيا التكفيريين الى التراجع عن هذه الافكار التي لا تمت للاسلام بصلة.

 

وقال النائب عن جماعة الاخوان المسلمين في مصر فريد اسماعيل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت ضمن برنامج "تحت الضوء" : ان ما حصل من مواجهة بين الشرطة الفلسطينية وجماعة جند انصار الله في قطاع غزة مقلق للغاية في وقت اثبتت المقاومة في القطاع انها عصية على الانكسار والانصياع لمشروع التسليم الكامل للاحتلال الاسرائيلي، الموقف الذي تشرف به العالم الاسلامي والعربي كله.

 

واضاف اسماعيل: ان ما سجلته المقاومة في حرب الفرقان في قطاع غزة والمساندة التي لقيتها من قبل الامة باكملها، حرك الجهود الاسرائيلية مباشرة او من قبل عملائهم لخلق بؤر تشكل خنجرا في ظهر المقاومة، داعيا من وصفهم بالشباب المغرر بهم في جماعة "جند انصار الله" الى العودة الى الصواب والعدول عن هذا النهج التكفيري الذي لن يخدم احدا الا الاحتلال واجنداته.

 

واستبعد ان تكون جماعة جند انصار الله مدعومة من قبل اطراف مصرية واعتبر انها مدعومة من نفس الاراضي الفلسطينية وعن طريق امن الكيان الاسرائيلي والجهود المخابراتية التي تستغل عاطفة بعض الشباب وفهمهم الخاطئ للدين لتحقيق اهدافهم المشبوهة، مشيرا الى ان ذلك حصل في فترات مختلفة في مصر ايضا.

ياتي ذلك في وقت أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في قطاع غزة أن الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة رفح جنوب قطاع غزة واسفرت حتى صباح اليوم عن مقتل 28 فلسطينيا واصابة اكثر من 100 اخرين بجراح مختلفة.