خبر « مركز حقوقي » يطالب بفتح تحقيقٍ في الأحداث الدامية وظروف استخدام القوة المسلحة

الساعة 05:12 م|15 أغسطس 2009

"مركز حقوقي" يطالب بفتح تحقيقٍ في الأحداث الدامية وظروف استخدام القوة المسلحة

فلسطين اليوم- غزة

أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان دعمه لجهود حكومة غزة برئاسة إسماعيل هنية من أجل جمع السلاح غير الشرعي، ومواجهة مظاهر الفلتان الأمني والاعتداء على سيادة القانون، مشدداً على أن إعلان ما يسمى "الإمارة إسلامية" بمثابة فلتانٍ أمني.  واستهجن في بيان صادر عنه بشدة قيام عناصر مسلحة "خارجة عن القانون" بإعلان "إمارة إسلامية"، مؤكداً وحدة السلطة، وأن ادعاء هذه الجماعة المسلحة هو شكل من أشكال الفلتان الأمني واعتداء على سيادة القانون، كما قال.

 

وأدان المركز الحقوقي اللجوء إلى وسائل العنف؛ بما في ذلك استخدام أي جماعة كانت الأسلحة لفرض آرائها وقيمها بالإكراه على المجتمع، وطالب الحكومة في غزة بفتح تحقيقٍ شاملٍ في الأحداث الدامية وظروف استخدام القوة المسلحة، والتي أفضت إلى هذا العدد الكبير من الضحايا بين قتلى ومصابين.

 

وأكد المركز الحقوقي أن حصيلة الاشتباكات وصلت إلى 28 قتيلاً على الأقل وأكثر من 100 مصاب.

 

ووفقًا للتحقيقات الأوَّلية التي أجراها المركز الحقوقي المستقل؛ ففي حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق (14/8/2009)، وأثناء خطبة صلاة الجمعة، أعلن عبد اللطيف موسى عن إقامة "إمارة إسلامية" في أكناف بيت المقدس وطالب بمبايعته هو وجماعته التي يطلق عليها اسم "جند أنصار الله"، كما هاجم موسى الحكومة في غزة وهدَّدها بالقتال في حال محاولة اقتحام المسجد والسيطرة عليه.

 

ولفت المركز إلى أنه سبق الخطبة انتشار مكثف لعناصر من أفراد الشرطة في محيط المسجد، وبعد انتهاء الصلاة خرج المصلون بهدوء من المسجد، غير أن عشرات من المسلحين من عناصر الجماعة المسلحة بقوا فيه حتى ما بعد صلاة العصر (نحو الساعة 04:30 بعد الظهر)، وبعد الساعة الخامسة ظهرًا طالبت القوات المحاصرة مَن بداخل المسجد بتسليم أنفسهم، كما قدم عددٌ من المواطنين من ذوي بعض المتحصِّنين في المسجد وطالبوا أبناءهم بالخروج، وقد خرج عددٌ منهم بالفعل، وعندها بدأ المسلحون في المسجد بإطلاق النار باتجاه عناصر "كتائب القسام" وأفراد الشرطة.

 

وقد اندلعت اشتباكات دامية استمرَّت حتى الساعة السادسة من صباح اليوم السبت، وأسفرت عن مقتل 28 شخصاً على الأقل؛ عرف منهم حتى ساعة صدور هذا البيان 23 شخصًا، فيما لا تزال هوية خمسة أشخاص مجهولة.

 

وبين الضحايا ثلاثة مدنيِّين ومثلهم من أفراد الشرطة وثلاثة آخرين من أفراد "كتائب القسام" وثمانية من مسلحي جماعة "جند أنصار الله"؛ بينهم الشيخ عبد اللطيف موسى، وبلغ عدد المصابين نحو 100 شخص؛ إصابات بعضهم بالغة الخطورة.

 

وذكر باحثو المركز أن الشرطة اعتقلت نحو 100 شخص يُشتبه في أنهم من عناصر الجماعة المسلحة؛ بينهم عددٌ من المصابين، وقد فرضت الشرطة طوقًا أمنيًّا حول مكان الحادث وفي المستشفى.