خبر قادة من فتح ينسقون لعقد مؤتمر عام بقيادة ثلاثية في عمان والضفة وغزة

الساعة 10:39 ص|15 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق أحمد قريع "أبو علاء" عن تشكيل "فتح الاصالة" لـ" اختطاف الحركة من قيادتها الجديدة التي وصلت إلى قمة الحركة عبر عمليات تزوير ممنهج تعرضت لها الانتخابات” .

وفي أعقاب الإعلان عن "فتح الأصالة" سارعت قيادة الطوارئ في حركة "فتح" بقطاع غزة إلى الإعلان عن عدم شرعية مؤتمر بيت لحم، وطالبت الأعضاء الذين خرجوا من اللجنة المركزية التي انبثقت عن مؤتمر بيت لحم، وفي مقدمتهم فاروق القدومي الاجتماع فورا لاتخاذ الإجراءات القانونية والشرعية لعقد مؤتمر عام شرعي للحركة.

ودفعت هذه التحركات الرجل الثاني في الحركة فاروق القدومي والى جانبه القائد العسكري للحركة الجنرال محمد جهاد إلى تشكيل غرفة عمليات في عمان لمتابعة شؤون الحركة وتشكيل قيادة بديلة للحركة.

وعلمت صحيفة المدينة السعودية أن غرفة العمليات بدأت باجراء الاتصالات مع قادة «فتح» هاني الحسن, نصر يوسف, أحمد قريع, زكريا الأغا, صخر حبش وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية والشرعية من أجل عقد مؤتمر عام لحركة «فتح».

الرئيس محمود عباس سارع بدوره لشق تحالف قادة «فتح» الكبار ووجه دعوة الى احمد قريع «ابو علاء» للعودة والتراجع عن فكرة الانشقاق، مؤكدا ان هناك أطرا حركية نعمل بها، و مشيرا الى ان ابو علاء لم يحالفه الحظ في الانتخابات عارضا عليه البقاء على رأس التعبئة والتنظيم في الحركة.

وكان قريع قد ندد بعمليات التلاعب التي شابت الاقتراع وطعن في نتائجها، مؤكدا ان الأسلوب الذي تقرر في لجنة الإشراف على الانتخابات لم يتبع،

وقال: لقد اتفقنا ان تكون أصوات انتخاب أعضاء اللجنة المركزية في صندوق واحد، وإذا بها تجري في عشرة صناديق.

وعلمت « المدينة» ان التنسيق يجري الان بين القدومي الذي يدير الامور من عمان وبين ابو علاء قريع ونصر يوسف في الضفة الغربية وزكريا الاغا في غزة لتنظيم امور الحركة في هذه الساحات للاعداد لعقد مؤتمر عام شرعي للحركة.

وعلى صعيد متصل قررت اللجنة المركزية الجديدة للحركة تغيير حكومة سلام فياض بحكومة يقودها أحد أعضاء اللجنة المركزية لفتح أو من تختاره.

وشن القائد العسكري لحركة فتح الجنرال محمد جهاد هجوما عنيفا على ما سماه بـ”الدخلاء على الحركة”، واصفا عملية اختطاف الحركة بأنها عملية رسمت خطوطها في اسرائيل، و مشيرا الى ان المؤتمر السادس المنعقد بطريقة غير شرعية لم يقرّ فيه البرنامج السياسي للحركة وان ملفات اخرى ساخنة لم يناقشها المؤتمر وخاصة ملف اغتيال الشهيد ياسر عرفات وخسارة قطاع غزة وملف اختفاء اموال الحركة .

وقال الجنرال جهاد لـ «المدينة» : إن تصدع الحركة بدأ باستقالة اللجنة الحركية العليا في قطاع غزة وكشف قريع الحليف القوي لعباس عن عمليات التزوير الكبيرة التي جرت مشيرا الى ان العمل الان سيتركز على استعادة الحركة من أيدي الخاطفين.