خبر د. الأسطل : موسى يجهل أبجديات الواقع ، وغروره أوصله لأحلام اليقظة

الساعة 09:24 ص|15 أغسطس 2009

د. الأسطل : موسى يجهل أبجديات الواقع ، وغروره أوصله لأحلام اليقظة

فلسطين اليوم- وكالات

وصف النائب في المجلس التشريعي الدكتور يونس الاسطل حديث عبد اللطيف موسى مسئول المجموعة السلفية الذي أعلن إمارة إسلامية في غزة خلال خطبة الجمعة - وصفها -بالأوهام وقال  الأسطل في تصريح خاص "بالرسالة نت" " على ما يبدو أن موسى يجهل بأبجديات الواقع ، وغروره أوصله لأحلام اليقظة " .

وعلق الاسطل على تخيير موسى للحكومة وحركة حماس إما أن يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والأحكام الإسلامية أو يتحولوا إلى حزب علماني تحت مظلة الإسلام بالقول: " هذه كلمة حق يراد بها باطل ، لأن تطبيق الشريعة ليس منحصر بالحدود ، بل أن الحدود آخر ما يطبق من الشريعة " ، مؤكدا أن الحكومة أقامت شطر كبير من الدين وهي ماضية في طريقها.

واعتبر الاسطل أن تحمل هموم الدعوة التي تتبناها حماس والحكومة هي في مقدمة تطبيق الشريعة ، وإتباعها نهج المقاومة والجهاد يعد ذروة سنام الإسلام .

وتابع النائب الاسطل " موسى يريد من خلال دعوة حماس للتحول لحزب علماني ، أن يردها عن الإسلام ، وهذا مرفوض ، ومصطلح غير صحيح " .

وأضاف " في حال فكر موسى بمحاربة حماس فهو واهم ، ولو نظر للواقع فان الاحتلال ومن خلفه الأمريكان والأوروبيين شنوا حربا ضروس على حماس ولم يخرجوا بنتيجة ، فهل يعقل أن يحارب عبد اللطيف موسى حماس ؟ " .

من الجدير ذكره أن عبد اللطيف موسى أعلن خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية بحي الجنينة بمدينة رفح عن ولادة ما اسماه "الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس".

وقال موسى مسئول ما يعرف بمجموعات " جلجلت " : "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وستعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها، ونعاهد الله أن نعمل على طاعته وان نرجو ثوابه وان نترك ونبتعد عن ما نهانا عنه".

وأضاف الحكومة في غزة وحماس في فسحة من أمرهما ما لم تقتربا من مسجد شيخ الإسلام ابن تيمية، فهم يحاولوا ضمه لوزارة الأوقاف، وهذا شيء مستحيل - على حد قوله.

 

فيما قال المهندس إسماعيل الأشقر رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي : لن تقبل بأي انحراف وطني أو فكري، فالشعب الفلسطيني من أكثر شعوب العالم التزاما بعادته، ورفع لواء الجهاد.

وأضاف : لن نسمح للمنحرفين أخلاقيا بفرض ما في عقولهم المريضة على شعبنا وعلى المقاومة الفلسطينية.

وأوضح الأشقر أن هذه الجماعة التكفيرية ادعت زورا وبهتانا ارتباطها بالإسلام، وكفرت المجتمع الفلسطيني عن بكرة أبيه، مشيرا إلى أن هذا الانحراف الفكري لم يِأت من فراغ، فغالبيتهم  أناس جهلة يتقاضون رواتبهم من سلطة رام الله.

وربط بين إعلان تلك الجماعة إمارة إسلامية في مدينة رفح وتصريحات الاحتلال حول  وجود جماعات تخريبية في غزة تمويلها جهات خارجية قائلا: أعطت التصريحات مبررا لما يسمى بالجهادية العالمية وقوى الشر العالمي للقضاء على الشعب الفلسطيني بعد فشل الانقلاب على حكومتنا، ومحاولات إقصاء حركة حماس في العدوان الأخير.

وأضاف" لم تأت تلك الحادثة من فراغ، فهناك مؤامرة خطيرة تمرر عن طريق التكفيريين.