خبر مسؤلون في إسرائيل: « لا ننتظر حاليا تطوير علاقاتنا مع بعض الدول العربية »

الساعة 08:32 ص|15 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-القدس

أوضح بعض المسئولين السياسيين في إسرائيل، أن الحديث عن وعود أمريكية مبكرة، بشأن تغيّر ملحوظ في علاقة بعض الدول العربية بإسرائيل، أمر غير منتظر في الوقت الراهن.

وكانت الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مؤخرا، استعداد عُمان وقطر لتجديد العلاقات معها، بشرط الموافقة على تجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية.

ولم تُعطِ إسرائيل الولايات المتحدة ردا ايجابيا بشأن تجميد البناء المؤقت، وعلى ما يبدو فإنه سيتم مناقشة الموضوع في اللقاء الذي سيجمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والمبعوث الأمريكي جورج ميتشيل، في لندن في السادس والعشرين من آب.

وقال مصدر سياسي في القدس: "ليس من المؤكد أن يتم الاتفاق على أي شيء في اللقاء القريب مع ميتشيل، وربما يحتاج الى لقاء آخر قبل انعقاد الجلسة العامة للامم المتحدة".

وأوضح أن نتنياهو معني بالتوصل إلى اتفاقات مع الأمريكيين حتى انعقاد الجلسة العامة للأمم المتحدة في الثاني والعشرين من أيلول في نيويورك، وأن يبلغ عن ذلك في اللقاء مع رئيس الولايات المتحدة براك اوباما في حاشية الجلسة العامة.

ويحاول المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل في الشهور الأخيرة تقديم صفقة عامة تشتمل على تفضلات متبادلة من إسرائيل والدول العربية والسلطة الفلسطينية، وعلى ما يبدو فإن الأمريكيين معنيون بان يحصلوا من إسرائيل على ودائع تجميد البناء في المستوطنات، ومن الدول العربية على خطوات تطبيع مع اسرائيل.

وذكرت صحيفة يديعوت أن هدف الإجراء هو إحداث جو أفضل في المنطقة والمبادرة إلى خطوات بناء ثقة تمكّن من تجديد المفاوضة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتبدأ حوارا بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة على اساس مبادرة السلام العربية، مشيرة إلى أن الأمريكيين معنيين بان يعرضوا هذه الودائع في الوقت نفسه وبتجديد المسيرة السلمية بذلك.

ونوّه صدر سياسي إسرائيلي إلى أن الإنجاز الرئيس للأمريكيين مع الدول العربية، كان موافقة عُمان وقطر على تجديد العلاقات الدبلوماسية بإسرائيل وعلى فتح ممثليات إسرائيلية فيهما من جديد.

يشار إلى أن السفارة الإسرائيلية في عُمان بقيت حتى سنة 2000، لكن في إثر انتفاضة الأقصى قطعت العلاقات بين الدولتين، وفي قطر كان مكتب مصالح إسرائيلي لكنه أغلق وطرد الدبلوماسيون الإسرائيليون في إثر الحرب على غزة في كانون الاول 2008.

وأفادت الصحيفة أن أمريكا تطلب من إسرائيل التجميد المؤقت للبناء في المستوطنات مدة سنة على الأقل، لافتة إلى أنه يجري تفاوض في هذا الشأن بين الجانبين منذ بضعة أشهر، لكنه ما تزال إلى الآن فجوات في عدد من القضايا مثل "مدة التجميد"، ومصير وحدات السكن الـ 2.500 التي توجد اليوم في بناء وكذلك أين تستطيع إسرائيل أن تبني بعد إنهاء التجميد.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات محمومة بعشر دول عربية في تأكيد للسعودية، من أجل الحصول على موافقتها على خطوات تطبيع مع إسرائيل، حيث عبّر السعوديون عن معارضة خطوات التطبيع، لكنهم كما يبدو لم يفرضوا حظرا على خطوات تقوم بها دول أُخر.

ويأمل الأمريكان في أن ينجحوا في إحراز موافقة من المغرب واتحاد الإمارات والبحرين إلى جانب عُمان وقطر.