قائمة الموقع

خبر الغصين لـ« فلسطين اليوم »: مقتل عبد اللطيف موسى وانتهاء العملية الأمنية في رفح"

2009-08-15T06:24:17+03:00

الغصين لـ"فلسطين اليوم": مقتل عبد اللطيف موسى وانتهاء العملية الأمنية في رفح"

فلسطين اليوم- غزة

 

وكان الغصين كشف لـ"فلسطين اليوم"، عن مقتل زعيم السلفية عبد اللطيف موسى، بالإضافة إلى 21 آخرين، من بينهم ستة من أفراد الشرطة، بعد اشتباكات تواصلت منذ أمس بين جماعة موسى والشرطة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 

وقال الغصين "إن جماعة موسى ليست سلفية بل هم مجموعة أفراد يتبنون أفكاراً منحرفة وضالة، ووليست مجموعات تنظيمية، بل هم أفراد يتواجدون هنا وهناك".

 

وأضاف الغصين، أن موسى وجد جثة هامدة بعد إنتهاء الاشتباكات، كما أن الشرطة تمكنت من السيطرة على الوضع، وسيتك الكشف عن كافة أسماء القتلى بعد إنهاء كافة الإجراءات الأمنية، منوهاً إلى أن الشرطة دعت في وقت سابق من يتبع هذه الجماعة تسليم أنفسهم إلى الشرطة.

 

يشار، إلى أن اشتباكات وقعت أمس بعد صلاة العصر بين عناصر الأمن ومسلحين بالأسلحة الرشاشة وقاذفات " الآر بي جي " والأحزمة الناسفة، كانوا يحتمون داخل مسجد ابن تيمية، الواقع في مخيم البرازيل بمحافظة رفح، لتتمكن قوات الأمن في النهاية من السيطرة على المسجد.

 

وترجع خلفية الاشتباكات إلى إعلان عبد اللطيف موسى، أحد الموجهين الأساسيين لجماعة تعرف باسم " أنصار الله"، عما دعاها بـ" ولادة جديدة للإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس "، مطالباً الجماعات التي تمتلك العتاد والسلاح في رفح وكافة أنحاء القطاع بالتوجه إلى المسجد المذكور، لتضع نفسها تحت تصرف القيادة العسكرية الموجودة فيه، والانصياع لقوانينها وأوامرها.

 

وأكد شهود عيان أن موسى دخل المسجد لصلاة الجمعة وبرفقته مجموعة مسلحة تحميه، وعندما صعد المنبر لم يطل في قوله حتى أعلن مدينة رفح "إمارة إسلامية"، وطالب أتباعه بالسمع والطاعة .

 

وقال : "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وسنعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها".

 

وهدد موسى خلال خطبته الحكومة الفلسطينية باستهدافها في حال حاولت الوقوف في وجه مخططه.

 

وأكد شهود عيان أن خطبة موسى ركزت على إعطائه البيعة، على "الجهاد" في سبيل الله وتطهير المجتمع من " المنكرات" المتمثلة بكثير من المستخدمات الحياتية، ودعا إلى حمل السلاح وتجنيد الشباب في معركة ما يسمى "نصرة الإسلام " وتمكين الشريعة الإسلامية من الحاكمية في قطاع غزة.

 

ويذكر أن موسى يعمل طبيباً بشرياً، ويشغل منصب مدير عيادة "مركز شهداء رفح" الأولية، وكان ناشطاً في جماعة " الكتاب والسنة".

 

من جهتها، قالت الحكومة الفلسطينية إنها " لن تسمح بعودة الانفلات الأمني، تحت أي مظلة كانت، مهما حاولت تضليل المواطنين "، محملة المسئولية عما حدث لعبد اللطيف موسى ومن معه من خلال ما أسمته بـ " إعلانه المتهور "، وتجاوزه للقانون.

 

 وقال طاهر النونو، الناطق باسم الحكومة، "إنه لا بد أن يخضع الجميع لسيادة القانون، وإنه لا يحق لأحد اختراق القوانين، وتجاوز النظام العام، ناعياً الشهداء الذين سقطوا بالأمس بسبب مجموعة نعتها بـ " الدامية، والخارجة عن الصف الوطني والإسلامي ".

 

ودعا النونو المنتمين لهذه المجموعة إلى تسليم أنفسهم وسلاحهم لقوى الشرطة والأمن الفلسطيني فوراً، وإلا فإنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية وللملاحقة.

 

 

اخبار ذات صلة