خبر تعليم رام الله: لا إغلاق للمدارس بسبب « أنفلونزا الخنازير »

الساعة 05:58 ص|15 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-رام الله

قلّل د. أسعد الرملاوي، مدير عام الرعاية الصحية الأولية، والناطق الرسمي باسم الحملة الوطنية لمكافحة وباء أنفلونزا الخنازير، من شأن الإعلان عن إصابة 12 مواطناً في الضفة، وبالتحديد في رام الله، والقدس، والعيزرية بالوباء، إثر انتقاله إليهم بالعدوى من أقارب لهم عائدين من الأراضي الحجازية، بعد أداء العمرة، مطالباً المواطنين بعدم التعاطي مع الشائعات، نافياً ما يتناقله البعض حول انتشار الوباء بكثافة داخل أروقة مستشفى رام الله الحكومي، وإصابة مواطنين، وممرضين، وأطباء بأنفلونزا الخنازير، مؤكداً أن هذه الأنباء عارية تماماً عن الصحة، ولا أساس لها على أرض الواقع.

وقال الرملاوي ، إن "أنفلونزا الخنازير" مرض معدٍ، وبالتالي لا غرابة من انتقاله بالعدوى، مشيراً إلى أن وزارة الصحة، وحملة مكافحة "أنفلونزا الخنازير" تأخذ كل الاحتمالات بعين الاعتبار، خاصة مع التوقعات بارتفاع المصابين بالمرض في الأراضي الفلسطينية بالمئات أو حتى بالآلاف مع دخول فصل الشتاء.

وأكد الرملاوي: انتشار الوباء في فلسطين حتى الآن لا يدعو للخوف أو القلق، ولدينا خطة واضحة للحد من انتشاره، مشيراً إلى أن الحكومة قررت تخصيص مبلغ 8 ملايين دولار لشراء المصل المقاوم للمرض، وأنه تم التفاوض مع العديد من الشركات التي تعكف على إنتاجه، مشدداً على أن المصل لم ينتج بعد، وأنه سيتوفر في الأراضي الفلسطينية فور إنتاجه، والمتوقع أن يكون نهاية العام الجاري أو مطلع العام المقبل.

وفيما يتعلق بموسم العمرة، وإصابة العديد من المواطنين العائدين من العمرة بالوباء، ووفاة أحدهم، ونقلهم المرض لأقارب لهم، قال الرملاوي: نحن طالبنا المواطنين بتأجيل التوجه لأداء العمرة ما أمكن، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع الحكومة السعودية في الاجتماع الوزاري الأخير في القاهرة على منع كبار السن ممن هم فوق 65 عاماً، والأطفال دون 12 عاماً، والحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة من أداء العمرة، معرباً عن أمله في تفهم المواطنين لهذه المطالب التي تأتي لحمايتهم أولاً.

وفيما يتعلق بما إذا كان ثمة إجراءات خاصة للحيلولة من مزيد من انتشار المرض مع انطلاق العام الدراسي مطلع الشهر المقبل، قال الرملاوي: ليس هناك توجهات لإغلاق المدارس .. سيتم التعاطي مع الأمور وفق التطورات .. في حال كان ثمة ما يثير القلق بخصوص المرض في مدرسة بعينها، سنتعامل مع ذلك وفق الخطة المعدة لذلك .. على العموم عدم إغلاق المدارس توجه عالمي وإقليمي وليس فلسطينياً فحسب.

وفي هذا الاتجاه أكد محمد أبو زيد، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، أن لا إغلاق للمدارس بسبب "أنفلونزا الخنازير"، وأن أية إصابات سيتم علاجها بشكل فردي، ناقلاً على لسان محمد الريماوي، مدير عام الصحة المدرسية، ، أنه ليس من الممكن إغلاق المدارس، خاصة أن التوجه العالمي يأتي لمنع التجمعات البشرية الكبيرة، والحد منها، ولا تدخل المدارس في إطارها، مشيراً إلى أنه لا إجراءات خاصة بخصوص الحد من انتشار الوباء مع العام الدراسي الجديد، باستثناء تكثيف النشرات التوعوية للطلاب وذويهم، مشدداً على أن عدد الوفيات من وباء "أنفلونزا الخنازير" على مستوى العالم أقل بكثير من عدد الوفيات بسبب الأنفلونزا العادية، وبالتالي "لا إغلاق للمدارس، وسيتم معالجة الإصابات بشكل فردي".

وكان د. تيسير التميمي، قاضي القضاة، رئيس المجلس الأعلى للقضاء للشرعي، أيد دعوة وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي بالدعوة إلى تأجيل أداء العمرة حتى إنتاج لقاح لمنع انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، وخص التميمي، المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والأطفال لعدم قدرتهم على مقاومة هذا الوباء بسبب ضعفهم حتى يتم توفير لقاح مضاد لهذا الوباء.

وأكد التميمي أن هذه الدعوة هي التزام بمقاصد الشريعة الإسلامية وحفظ الضرورات الخمس ومنها النفس والقواعد الفقهية المستندة إلى الأدلة الشرعية: لا ضرر ولا ضرار، الضرر يزال، ودرء المفاسد أولى من جلب المنافع، مناشداً المواطنين الالتزام بهذا الحكم الشرعي حفاظاً على أنفسهم وللحد من انتشار هذا الوباء في فلسطين، خاصة بعد أن تسبب المرض بوفاة مواطن أصيب به أثناء تأديته لمناسك العمرة.