خبر الإعلان عن نتائج المجلس الثوري اليوم بعد الانتهاء من فرز الأصوات..وقريع قد يقبل منصبا في التنفيذية

الساعة 05:22 ص|15 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعلن المدير التنفيذي للمؤتمر السادس لحركة فتح منير سلامة، عن الانتهاء من عملية فرز أصوات الناخبين للمجلس الثوري فجر اليوم. وأشار سلامة ، إلى أنه تم حاليا الانتقال إلى المرحلة النهائية المتمثلة بإدخال البيانات إلى جهاز الحاسوب، مشيرا إلى أن 40% من البيانات تم إدخالها في هذه المرحلة، وأن الانتهاء الكامل منها سيكون ظهر اليوم، ثم تقوم لجنة الانتخابات برئاسة المحامي أحمد الصياد بالاستماع وتوقيع المحاضر اللازمة، بعدها سيتم رفعها إلى السيد الرئيس محمود عباس من أجل المصادقة عليها ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية اليوم.

 

وقال سلامة: 'لقد تركنا الباب مفتوح أمام المترشحين ولم نمنع أي عضو من الدخول إلى قاعة الفرز للاطلاع على العملية، كذلك وسائل الإعلام، ولا يوجد شيء نخفيه والعملية تسير بشفافية ولا أحد يقدر على التشكيك بها'.

 

وأضاف أن الديمقراطية انتصفت في حركة فتح من حيث النزاهة والشفافية، وبالتالي فتح جسدت قيادتها التي ستكون أمام الامتحان الصعب في قيادة المرحلة المقبلة لمواجهة الاحتلال والاستيطان وإنهاء حالة الانقسام الداخلي.

وكانت مصادر مقربة من أحمد قريع (أبو علاء)، عضو اللجنة المركزية الخاسر في حركة فتح، لـ«الشرق الأوسط»، إنه سيحضر اليوم اجتماعا مقررا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله. وبحسب المصادر، فإن (أبو علاء) يريد القول من خلال هذه الخطوة إنه لا توجد خلافات بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وأن دوره ومكانته في العمل السياسي مستمران. ويحضر أبو علاء اجتماع اللجنة التنفيذية، في الوقت الذي رجحت فيه مصادر في فتح لـ«الشرق الأوسط»، أن يتم تعيينه في منصب رفيع في تنفيذية المنظمة، بعد أن فقد عضوية اللجنة المركزية.

 

ورغم أن مصادر في مكتب أبو علاء قالت لـ«الشرق الأوسط» إن أي منصب لم يعرض عليه حتى الآن، فإنها أكدت أنه يعتبر أحد أقوى المرشحين لتسلم منصب في منظمة التحرير. وخلفت انتخابات مركزية فتح، عدة شواغر مهمة، إذ يفترض أن يستقيل معظم من فازوا في المركزية، من أي وظائف ومناصب حكومية، باستثناء مناصب، الرئاسة، ورئاسة الوزراء، ورئاسة المجلس الوطني، ورئاسة التشريعي. وقالت المصادر، «يتم الآن إعداد قائمة بأسماء مرشحين لتولي كل الشواغر الجديدة وأبرز المرشحين أبو علاء».

 

وتدلل مشاركة أبو علاء في اجتماع اليوم، على أنه لن يرفض منصبا مهما في المنظمة. وقال مقربوه، «يمكن قبول منصب في تنفيذية المنظمة وليس عضوا بالطبع».

 

وكان أبو مازن قد المح أول من أمس، إلى إمكانية إحداث تغيير في تركيبة منظمة التحرير، عندما قال، «نحن حريصون على أن نستنهض المنظمة، وأن نقوم بخطوات قانونية من أجل إعادة بنائها». وذلك في وقت قال فيه أيضا، سيبقى للقيادات التي لم يحالفها الفوز دورها القائم من خلال الأطر الحركية.

 

وكان أبو علاء قد طعن في العملية الانتخابية برمتها ونتائجها، لكنه نفى أن يكون موقفه هذا سيحمله إلى خطوات يترك فيها فتح أو العمل السياسي. ومن المقرر أن يعقد غدا أو بعد غد، مؤتمرا صحافيا يوضح فيه موقفه.

 

ومن المقرر أن تعلن اليوم، بشكل رسمي، نتائج انتخابات المجلس الثوري، وهو أعلى ثاني هيئة قيادية في الحركة بعد المؤتمر العام، وسط تشكيك بنزاهة الانتخابات وعملية الفرز. وأعلن أحمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات في المؤتمر السادس لحركة فتح، أمس أن نسبة فرز أصوات ناخبي أعضاء المجلس الثوري للحركة وصلت حتى عصر أمس، 60 في المائة من مجموع الأصوات البالغة 2090. وكشف مرشحون للمجلس الثوري، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم اكتشاف تزوير وتلاعب بالأصوات من قبل القائمين على عملية الفرز. وقالوا تم اكتشاف تزوير كبير في اليوم الأول لصالح عدد من المرشحين، وهو ما اضطر إدارة المؤتمر إلى استبدال طاقم لجنة الانتخابات، الذي كان يعمل على رفع الأصوات لعدد من المرشحين.

 

وتابع أحد المرشحين القول «في أول 100 ورقة اكتشفنا أنه تم إعطاء 100 صوت لـ2 من المرشحين وعند طلب إعادة الفرز مرة أخرى اتضح أنهم لم يحوزوا إلا على 3 أصوات، ثم طلبنا وقف العملية برمتها وطرد العاملين وإعادة الفرز من جديد». وكما أقر الصياد بتغيير طاقم اللجنة، لكنه عزا السبب لأنه «غير مدرب وغير كفء». وقال «بعد ست ساعات قررت اللجنة تغييره واستدعاء طاقم من معلمي ومديري التربية والتعليم، الذين لهم الخبرة في الانتخابات الرئاسية والبلدية، وبالتالي قمنا بإلغاء فرز الصباح (الأربعاء) والبدء بالعملية من جديد». ونفى الصياد، أن يكون أبو مازن، الذي أمر بوقف عملية الفرز، كما قال مرشحون من الثوري. وحول الطعن في عملية الفرز، أشار الصياد إلى أن مرشحي اللجنة المركزية لحركة فتح تقدموا بطعون عالجنا جزءا كبيرا منها وسنعالج الجزء الآخر، مؤكدا أن لجنة الانتخابات مسؤولة مسؤولية تامة عن نزاهة وشفافية العملية وتحمل المسؤولية. أما فيما يتعلق بتصويت أعضاء المؤتمر من قطاع غزة، التي قالت الطعون إنها لم تكن دقيقة، قال الصياد، «نحن لم نقرر آلية التصويت وإنما كانت بناء على قرار اللجنة المركزية السابقة، التي اتخذت القرار وكان بمثابة قرار سياسي، وعليه عمل به».