خبر قيادي فتحاوي: « مركزية فتح الجديدة » ستعمل لتحقيق شراكة سياسية مع « حماس »

الساعة 01:59 م|14 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكد القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" النائب أشرف جمعة، أن اللجنة المركزية الجديدة في الحركة ستكون أكثر تعاونا وصدقا في الوصول إلى إنجاح الحوار الوطني وإنهاء الانقسام، وذلك لمعرفتها بأهمية هذه المسألة على القضية الفلسطينية برُمتها.

وذكر جمعة لوكالة قدس برس أن القيادات الجديدة ستقلب الطاولة على المشككين والمزايدين والمروجين للشائعات بخصوص تصعيد العلاقة مع "حماس"، وقال:"اللجنة المركزية ستعمل على تحقيق شراكة سياسية حقيقية مع "حماس" بالطريقة التي تخدم الوطن ككل، ومصلحة فتح بشكل خاص".

وأشار إلى أن "اللجنة المركزية" الجديدة ملزمة بتطبيق كل ما جاء في البرنامج السياسي الذي أقره المؤتمر السادس للحركة، وفي مقدمتها الحفاظ على المقاومة كخيار حال فشلت الخيارات الأخرى.

وفي رده على سؤال حول قدرة هذه القيادة على تحقيق أهداف الحركة رغم عدم تجانس شخصياتها، قال: "هذه اللجنة يجب ألا تكون متجانسة في الأفكار، هذا شيء صحي".

واستدرك:" لكن يجب أن تكون متجانسة في مصلحة الحركة والوطن، هذا يعطي نوعا جديدا من التواصل في كل الصعد، إذا عملت هذه اللجنة بإخلاص سيكون هناك تأثير إيجابي على الواقع الوطني والفتحاوي بشكل عام".

وجدد النائب في المجلس التشريعي تأكيده على نزاهة الانتخابات الفتحاوية الأخيرة، منوها إلى أن أحمد قريع "أبو علاء" أو غيره من القيادات لا يمكن أن تفكر في الانشقاق عن الحركة "بسبب خرق هنا أو خرق هناك".

وتابع: "أبو علاء قيادي كبير في "فتح" وله مكانته وهو تصرف حسب القانون حيث تقدم بطعن رسمي بخصوص الانتخابات، ولكل شخص الحق في التقدم بطعن ويتم دراسته".

ورفض الحديث عن أي تزوير حدث خلال العملية الانتخابية، معتبرا أن الآلية التي تمت بها الانتخابات قد تكون غير مجدية لوضع غزة ولكن تم الاتفاق عليها من قبل جميع المرشحين والناخبين، الأمر الذي يستدعي من الجميع الالتزام بنتائجها مهما كانت، وقال: "طالما قبل كل مرشح أو ناخب الدخول في العملية الانتخابية بهذا الشكل فالتشكيك هنا يصبح غير مقبول، والمقبول التعامل بالوسائل القانونية وهي تقديم الطعون".

وكان قريع عضو اللجنة المركزية السابقة ورئيس وفد المفاوضات الفلسطيني السابق أكد أن هناك حالة من الغضب في أوساط الكثيرين من أعضاء حركة فتح بسبب ما أسماها "حالة التلاعب" التي جرت في انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة.