خبر هنية: « السلام المسموم » الذي تنادي به أمريكا وحلفائها هو « الدمار والهلاك »

الساعة 01:51 م|14 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

حذر إسماعيل هنية رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة في غزة، مما وصفه "السلام السموم"، مؤكدا أن حركة "حماس" لن تقبل بدولة ممسوخة، معربا عن خشيته أن يتم تزوير أي انتخابات قادمة، في ظل الحديث عن وقوع تزوير في انتخابات حركة "فتح" الداخلية، نافيا أي وجود لأي تنظيمات غير فلسطينية في قطاع غزة، مؤكدا أن القطاع ليس بحاجة إلى رجال.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة اليوم (14/8) في مسجد "الشيخ زايد" شمال قطاع غزة "إن السلام المسموم الذي ينادي به الأمريكان والإسرائيليون والذي يدور في فلكه بعض الفلسطينيون والعرب طريق الدمار والهلاك".

و أضاف أن حكومته لا يمكن أن تقبل "بدولة ممسوخة وفق المنظور الإسرائيلي، و أن الشعب الفلسطيني يسعى لاستعادة حقه و أول من نادى بالسلام والاستقرار الذي يوصله لحقوقه واستعادة أرضه".

وأكد هنية في خطبته، على ضرورة أن يتحقق للحوار الفلسطيني أمران مهمان الأول أن نعيد الاعتبار للحوار باعتباره حوار فلسطيني، وثانيا أن لا يكون الحوار بوابة لعودة الأمور إلى ما كانت علية قبل الانتخابات التشريعية الاخيرة.

واعتبر هنية أن القرار الذي اتخذته حكومته بمنع خروج أعضاء وفد "فتح" المشاركين في المؤتمر السادس في بيت لحم، لا علاقة له من قريب أو بعيد بنجاح أو فشل المؤتمر، وإنما متعلق بالمعتقلين السياسيين في سجون السلطة في الضفة الغربية وإرسال جوازات سفر لغزة ليتمكن المواطنون من السفر ولن نتقدم بطلبات أخرى.

وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة: "إذا كانت بعض قيادات حركة "فتح" يتهمون قيادات أخرى من نفس الحركة أنها زورت في الانتخابات وغيرت مجرى التصويت، أتساءل إذا كان هذا الأمر وقع في انتخابات تنظيمية، فما يضمن عدم وقوع تزوير في أي انتخابات، لذلك يجب الاتفاق وخلق مناخات صحية وضمانات".

وحول التصريحات الإسرائيلية عن دخول قطاع غزة تنظيمات وعناصر متشددة قال هنية  "لا يوجد على ارض قطاع غزة مثل هذه التنظيمات والمجموعات، ولا يوجد على ارض غزة إلا أهلها وان أهل القطاع ليسوا بحاجة إلى رجال".

 

وأكد أن هذه التصريحات تهدف إلى التحريض ضد القطاع، وجلب تحالف دولي ضد حكومة الوحدة الوطنية "وتعكس مأزقا إسرائيليا في التعامل مع غزة" ومحذرا من الانجرار وراء مثل هذه التصريحات، مؤكدا إن القطاع خال إلا من أهله ودون ذلك عار عن الصحة.

واعتبر هنية الشعب والحركة الإسلامية في أرض فلسطين  بأنها "حركة وسطية تبتعد عن التكفير ومصطلحات الردة وهي حركة ذات فكر وسطي قائمة على وسطية الإسلام وأهدافها محددة وواضحة".