خبر الرشق: يؤكد ضلوع « عباس » في استمرار حصار غزة ودفعه باتجاه عدم إنجاز صفقة التبادل

الساعة 08:08 ص|14 أغسطس 2009

الرشق: يؤكد ضلوع "عباس" في استمرار حصار غزة ودفعه باتجاه عدم إنجاز صفقة التبادل

فلسطين اليوم- دمشق

أكد قيادي في حركة "حماس" أن الشعب الفلسطيني يواجه مرحلة من "الفرز التاريخي" بعد انتهاء فعاليات المؤتمر السادس لحركة "فتح"، وأشار إلى أن الفلسطينيين ملتفون حول المقاومة، وليس حول المتاجرين بدمائهم ووطنهم والمفرطين بالقدس والحقوق والمقدسات لتعزيز مواقعهم عند الدوائر الإسرائيلية والغربية، كما قال.

 

ورفض عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ "قدس برس" الخوض في الملابسات الداخلية التي شهدها مؤتمر حركة "فتح" السادس في بيت لحم، لكنه قال: "رغم تحفظنا الشديد على الخوض في الشؤون الداخلية لأي من الفصائل، نجد أن أن مؤتمر حركة "فتح" الذي افتتح باستشهاد الشيخ المجاهد كمال أبو طعيمة بسبب التعذيب الشديد على أيدي زبانية الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة عباس ـ فياض، واختتم هذا المؤتمر بإعدام المجاهد فادي حمادنة داخل أقبية سجون سلطة القمع والإرهاب في رام الله، والذي تزامن مع تصاعد أصوات بعض الفتحاويين المتنفذين داخل المؤتمر تهديداً ووعيداً لـ "حماس" وقياداتها وكوادرها والتهديد بمقاطعة الحوار الوطني الذي ترعاه مصر، ثم ما تمخض عنه من نتائج يدفعنا إلى الإعراب عن شديد الأسف لما آلت إليه الأوضاع داخل حركة فتح".

 

واعتبر الرشق نتائج مؤتمر "فتح" بمثابة إعلان سياسي عن تحول في طبيعة حركة "فتح" من حركة مقاومة إلى حزب سياسي، وقال: "إن من الواضح أن ما تمخض عن مؤتمر فتح، شكّل إعلاناً صريحاً لتغيرات جوهرية في البنية التنظيمية والبرنامج السياسي للحركة، من شأنه أن يحول "فتح" إلى حزب للسلطة يدين ويجرم المقاومة بل يلاحقها ويعتقل أبناءها أو يغتالهم أو يسلمهم للاحتلال ويسعى إلى الاستحواذ المطلق على السلطة"، مشيرا إلى أن "هذا الحزب يستند في ذلك على قوة أمنية يشرف على تدريبها الجنرال الأمريكي كيث دايتون ويتلقى كل التسهيلات والدعم والمؤازرة والتشجيع من قوات الاحتلال".

 

غير أن الرشق أكد أن حركة "فتح" مع ذلك كله، تضم في صفوفها الكثيرين من الشرفاء، الذين قال بأن بعضهم رفض حضور المؤتمر أو أقصي عنه أو كممت أفواههم بشكل أو بآخر خلال جلسات المؤتمر، وأضاف: "أنا على يقين بأن الأصوات المطالبة بالتمسك بالمقاومة وبالحقوق الوطنية داخل حركة "فتح" ستزداد وستجد طريقها لبلورة موقف يعيد للحركة مجدها وألقها".

 

وانتقد الرشق استمرار ما أسماه بـ "الحملة الامنية" التي قال بأن الاجهزة الأمنية في الضفة المحتلة تشنها ضد نشطاء وكوادر حركة "حماس، واتهم الرئيس محمود عباس بالضلوع في استمرار الحصار على قطاع غزة، ودفعه باتجاه عدم إنجاز صفقة تبادل الأسرى، كما قال.