خبر ينقل المناعة للطفل ويحميه من الأمراض..لبن الأم: تعقيم طبيعي ومناعة على مدار الساعة

الساعة 06:37 ص|14 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

 تؤكد الدكتورة أسماء الجناحي أخصائية رعاية الأمومة والطفولة بمستشفى البراحة أن لبن الأم يمثل مصدرا طبيعيا معقما مسبقاً للطفل بالإضافة إلى توفره على مدار الـ 24 ساعة والأهم أنه يحتوي على مضادات حيوية ومناعية طبيعية حيث أن مناعة الطفل تكون غير مكتملة لدى ميلاده ومن ثم فأن مناعة الأم تنتقل إلى طفلها تدريجياً من خلال عملية الرضاعة. كما أن لبن الأم يوفر للطفل الحماية خلال الشهور الستة الأولى من عمره من بعض الأمراض مثل الإسهال والحساسية والربو الشعبي.

 

وأشارت إلى أن الرضاعة الطبيعية تعني توفر الغذاء للطفل طوال اليوم وفي الوقت والمكان الذي يريده وذلك على عكس الرضاعة الصناعية التي تتطلب تجهيز رضعة للطفل وهو ما قد لا يكون متوفراً أو متاحاً في جميع الأحوال.

 

وأوضحت أن الأمهات اللائي يتوقفن عن الرضاعة لفترة من الممكن أن تصل إلى 3 شهور يمكن لهن العودة مرة أخرى للرضاعة الطبيعية ولكنهن في هذه الحالة سوف يحتجن إلى عدة محاولات لكن مع الاستمرارية ومن خلال عملية الامتصاص التي يقوم بها الطفل فأنه يحدث تغير هرموني لدى الأم المرضعة يبدأ معه عملية إدرار الحليب مرة أخرى ولكن بصورة متدرجة.

 

وأكدت الدكتورة أسماء أنه يمكن للأم أن تقوم بحفظ حليب الثدي في الثلاجة العادية لمدة تتراوح مابين 48 إلى 36 ساعة وفي حالة حفظه في الفريزر فإنه يمكن الاحتفاظ به لمدة 3 شهور متصلة دون أن يطرأ على مكوناته أو مواصفاته الغذائية الطبيعية أية تغير.

 

وتضيف أنه في حالة تعرض الأم لتدخل جراحي أثناء الوضع أو نتيجة أية طارئ فان الرضاعة الطبيعية في هذه الحالة تعتمد على عدة أمور أولها الوضع الصحي للأم ففي حالة العمليات القيصرية يمكن للأم أن تقوم بالرضاعة بصورة طبيعية، وكذلك في حالة الجراحات البسيطة ولكن إذا كانت الأم تتعاطى المضادات الحيوية أو أدوية معينة يمكن أن يظهر تأثيرها او إفرازاتها في لبن الأم ففي هذه الحالة يفضل الامتناع عن الرضاعة الطبيعية لحين الانتهاء من العلاج في حالة عدم وجود البديل.

 

وتضيف أنه من نعم الله أن لبن الأم متوفر للطفل خلال حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية والحروب فالأم التي تقوم بإرضاع طفلها بصورة طبيعية لا تعاني على الإطلاق في مثل هذه الحالات على العكس من الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن صناعياً.

 

للأمهات المرضعات

 

وتؤكد أن هناك مجموعة من الحقائق التي يجب على الأم أن تكون على دراية بها من أجل رضاعة طبيعية سليمة وهي أن الثدي يفرز خلال الأيام الأولى من الوضع مادة اللباء وهي مادة صفراء أكثر كثافة من الحليب تحتوي على أجسام مضادة وكرات الدم البيضاء التي توفر الحماية للطفل من الأمراض خلال الفترة الأولى من ميلاد الطفل.

 

ـ يحتوي حليب الأم على المواد الغذائية الضرورية التي يحتاجها الطفل خلال الـ 6 شهور الأولى من حياته والتي تضم أنواعا من البروتينات والدهون وبكميات مناسبة للطفل.

 

ـ حليب الأم يحتوي على الفيتامينات والحديد وبنسب تجعل معدة الطفل قادرة على امتصاصه وهو ما يفسر عدم تعرض هؤلاء الرضع للإصابة بأنيميا نقص الحديد، بالإضافة إلى ذلك فأن حليب الأم يحتوي على كمية من الماء تكفي الرضيع خلال الـ 6 شهور الأولى خاصة في الأجواء الحارة، أيضا يحتوي على كميات مناسبة من الملح والكالسيوم والفوسفات.

 

 

ـ حليب الأم المرضعة يحتوي أيضا على إنزيم الليباز الذي يساعد على سرعة هضم الدهون وهو ما يجعل الطفل راغباً في الرضاعة مرة أخرى بعد فترة قصيرة.

 

ـ من ناحية أخرى فإن الرضاعة الطبيعية تمثل فائدة مزدوجة للطفل والأم حيث أنها تساعد على وقف النزيف الذي يعقب الولادة، بالإضافة إلى انه تؤدي إلى تباعد الفترة الزمنية بين الولادات خاصة إذا ما كانت تتم أثناء الليل.

 

ـ تشير معظم الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من الإصابة بسرطان الثدي والمبيض وهما من أكثر أنواع السرطانات التي تصيب النساء.

 

ـ يتغير تكوين الحليب في الرضعة الواحدة حيث يحتوي الحليب الذي يدره ثدي الأم في بداية الرضعة على البروتينات والسكر والفيتامينات بالإضافة إلى المعادن والماء ويسمى حليب المقدمة، فيما يتضمن حليب آخر الرضعة ويسمى الحليب المتأخر والذي يميل لونه إلى اللون الأبيض على كميات أكبر من الدهنيات التي تجعله غنياً بالسعرات الحرارية بالإضافة إلى إنزيم الليباز الذي يساعد على هضم الدهون. لذا يجب الحرص على أن تكون رضعة الطفل مشبعة لكي يحصل على كافة العناصر الغذائية اللازمة لنموه بصورة سليمة.

 

بروتينات

 

يتغير تكوين الحليب في الرضعة الواحدة حيث يحتوي الحليب الذي يدره ثدي الأم في بداية الرضعة على البروتينات والسكر والفيتامينات بالإضافة إلى المعادن والماء ويسمى حليب المقدمة، فيما يتضمن حليب آخر الرضعة ويسمى الحليب المتأخر والذي يميل لونه إلى اللون الأبيض على كميات أكبر من الدهنيات.