خبر إكسسوارات الأم تسمم طفلها

الساعة 06:34 ص|14 أغسطس 2009

  فلسطين اليوم-البيان الإماراتية

 دعا الدكتور علي المرزوقي مسؤول الصحة العامة في هيئة الصحة في دبي إلى التعامل مع الأطعمة بطريقة صحيحة لتقليل تكاثر البكتيريا، مشدداً على النظافة الشخصية عند تجهيزها حيث تعيش على اليدين وتحت الخواتم والأساور أعداد كبيرة من الجراثيم، تؤدي إلى تلوث الأطعمة، ولأن اليدين في تماس مباشر مع الطعام يجب التركيز على غسل اليدين بالماء الساخن والصابون مدة لا تقل عن 20 ثانية، إضافة إلى ضرورة خلع الخواتم وأدوات الزينة.

 

وقال إنه مع اشتداد حرارة الصيف وارتفاع نسب الرطوبة تزداد حالات الإصابة بالتسمم الغذائي نتيجة الأكل في المطاعم التي تقل فيها النظافة والإجراءات الوقائية، مشيراً إلى أنه في كثير من الحالات لا تزيد أعراض التسمم الغذائي عن المغص والقيء وتنتهي بالإسهال ولا تحتاج إلى تدخل طبي فعال إذ تنتهي سريعا.

 

وأوضح أن الخطر يكمن في إصابة الأطفال، خاصة إذا كان الطفل ضعيف البنية أو مصاباً بعرض آخر مرافق سواء أكان عارضا أو مزمناً، إذ إن الأطفال أشد تأثرا بالجفاف الناجم عن الإسهال والاقياء لأن التركيبة الفيزيولوجية لجسم الطفل تتكون من نسبة سوائل أكبر من اليافعين أو الكبار، وتكون الإصابات الجماعية بمثل هذا الجرثوم بسبب تلوث الأطعمة أثناء طبخها أو بعد طبخها وغالبا من قبل المحضرين سواء في المطعم أو حتى في البيت.

 

وبين المرزوقي أنه مصطلح يطلق على الأمراض الناتجة عن تناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا، الفيروسات، الطفيليات، والمواد الكيميائية ولكن أكثرها شيوعاً يقع ويحدث بسبب التلوث البكتيري، وتحدث لشخصين أو أكثر تناولا طعاماً أو شراباً مشتركاً في وقت ومكان واحد أي يجب أن تكون هناك علاقة مشتركة في الوقت والمكان والأشخاص.

 

 

وشدد مسؤول الصحة العامة في هيئة الصحة في دبي على أن معظم التسمم الغذائي ينجم عن البكتيريا، ولكي تنمو البكتيريا في الطعام لا بد من وجود العوامل التي تساعد على بقائها وتكاثرها وهي الطعام المناسب، حيث من المعروف ان الجراثيم تفضل الأغذية ذات المحتوى العالي من البروتين مثل اللحوم والألبان ومنتجاتها وتعرف هذه الأنواع بالأغذية سريعة الفساد أما البقول والحبوب والأطعمة الجافة وكذلك الأغذية ذات المحتوى العالي من السكر فهي بطيئة الفساد.

 

وحول أعراض التسمم الغذائي قال إن الأعراض عادة ما تكون واحدة أو عدة أعراض كالقيء، الإسهال، آلام البطن، الغثيان، ارتفاع درجة الحرارة وتكون الأعراض المصاحبة شديدة، وتؤدي للوفاة خاصة في الأطفال وكبار السن لضعف مناعتهم، وحدة هذه الأعراض تختلف باختلاف المسبب وعادة تظهر الأعراض بعد تناول الطعام بفترة ساعتين إلى 72 ساعة أو أكثر.

 

وأكد المرزوقي أهمية غسل اليدين عند الانقطاع من عملية إعداد الطعام لفترة ثم الرجوع إليه مرة أخرى وفي كل مرحلة من مراحل إعداد الطعام لابد من غسل اليدين وفي حالة وجود جرح أو قطع باليد يجب تغطيتها بضماد ومقاوم للماء مع تقليم الأظافر ومراعاة عدم لمس الفم والأنف أثناء إعداد الطعام ومراعاة الطرق السليمة عند تسييح الأطعمة المجمدة وذلك بتحريكها إلى أسفل الفريزر قبل طهيها بحوالي 24 ساعة وتعتبر هذه الطريقة السليمة لتسييح الأطعمة المجمدة، ولا ينصح بترك الطعام المجمد في درجة حرارة الغرفة لتسييحه، ويجب تقطيع اللحوم والدواجن التي يراد طهيها إلى قطع صغيرة لضمان وصول الحرارة إلى كل أجزاء الطعام.