خبر مسئول أمني مصري: تعزيّز حماية السفير الإسرائيلي بالقاهرة

الساعة 06:03 ص|14 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-الأخبار اللبنانية

عزّزت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية حول مقر البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في القاهرة ومقر سفيرها، شالوم كوهين، بعد كشف معلومات عن محاولة اغتيال غير مكتملة كان تنظيم أصولي مجهول الهوية يعتزم تنفيذها ضده. وقال مسؤول مصري لـ«الأخبار» إنّ من الطبيعي تعزيز هذه الإجراءات الأمنية وتشديدها لحماية كوهين وأعضاء البعثة. ورأى أن لا تهديدات حقيقية يُخشى معها على حياة أيّ من ممثلي إسرائيل في مصر، إلا أنه أكد في المقابل أن السلطات المصرية تتعاطى باهتمام مع أيّ محاولة للهجوم عليهم.

وفي السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شكر الرئيس المصري حسني مبارك على إحباط المحاولة في الاتصال الهاتفي الذي أجراه معه أخيراً.

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد أعلنت مطلع الشهر الماضي، ضبط 25 مصرياً وفلسطينياً واحداً يُطلق عليهم الإعلام اسم «خلية الزيتون»، ووجّهت إليهم تهمة الضلوع في الهجوم على أحد محالّ المجوهرات في منطقة الزيتون (شرق القاهرة) والتخطيط لتنفيذ عمليات ضد مصر، والتنسيق مع جماعات أصولية خارجية، منها تنظيم «القاعدة».

واعترف المتهمون بأن الخلية وضعت خطة لاغتيال كوهين وتفجير السفارة الإسرائيلية في ٢٠٠٧، ونجحت في رصد تحركات السفير أكثر من مرة تمهيداً لاغتياله، إلّا أن جميع المحاولات باءت بالفشل نظراً للاحتياطيات الأمنية المحيطة بمنزله وبالسفارة.

كذلك لفتت تقارير صحفية إلى أن المتّهمين اعترفوا بارتكاب حادث الزيتون من أجل الحصول على أموال لتمويل باقي العمليات، من خلال الهجوم على محالّ المجوهرات المملوكة «للنصارى». كما كشفت اعترافات المتهمين عن اتصالات جرت بين قادة الخلية وقادة لتنظيم «القاعدة» في الخارج، وتحديداً مع شخص يدعى «أبو حمدان الليبي» من أجل الاتفاق على القيام بأعمال تفجيرية قبل سفر أعضاء الخلية جميعاً إلى السعودية، ومنها إلى العراق للانضمام إلى ما يسمّى «كتائب المجاهدين».

ونجح بالفعل عدد من المتهمين في السفر إلى السعودية، إلّا أن السلطات تمكنت من القبض على المتهم أحمد الشعراوي، عقب عودته من السعودية في حزيران الماضي لاصطحاب زوجته وممتلكاته، لتكر بعدها سبحة الاعتقالات والاعترافات.