خبر مؤتمر « فتح » استنهاض للحركة.. أم مزيد من التفسخ والتشرذم؟

الساعة 11:41 ص|13 أغسطس 2009

مؤتمر "فتح" استنهاض للحركة.. أم مزيد من التفسخ والتشرذم؟

فلسطين اليوم- غزة

في الخامس من الشهر الجاري كانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" على موعد مع مؤتمرها الحركي السادس الذي عقد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية بعد عشرين عاماً على انعقاده السابق.

 

وقد اختلفت آراء الكتاب والمحللين بين من يعتقد أن المؤتمر شكل حالة استنهاض لفتح، أم زاد من تمزقها وتشرذمها، خاصةً بعد ظهور أسماء اللجنة المركزية للحركة.

 

فمن ناحيته، رأى المحلل السياسي هاني حبيب، أن المؤتمر أعاد الوحدة الوطنية للحركة بالرغم من كل النتوءات التي وجدت فيه، حيث أكد أن الحركة سوف تتجاهلها، ولن تستمر طويلاً، كما أنه عمّق الحركة وشكّل التفافاً حولها.

 

وعن الأسباب التي رأى حبيب أنها جعلت المؤتمر ناجحاً هو انعقاد المؤتمر السادس في داخل فلسطين، والتنوع والكفاءة في الشخصيات التي أنتخبت في اللجنة المركزية، فضلاً عن تطلعات حركة فتح للمضي للأفضل نتيجة الإخفاقات التي حدثت السنوات الماضية.

 

كما أشار حبيب إلى طموح حركة "فتح" إلى التقدم لحل هذه الأزمات، مرجحاً نجاح المؤتمر إلى ما تسعى إليه حركة "فتح" إلى الوصول إلى الحدود المقبولة ضمن الظروف الصعبة المحيطة.

 

من ناحيته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجامعات الفلسطينية الدكتور عبد الستار قاسم، اعتبر أن "فتح" غير قادرة على الاستمرار بذاتها لتعدد مراكز القوى فيها، وأن ما يبقيها هو العامل الخارجي الذي يمولها بطريقة أو أخرى، حيث يرى أن العامل الخارجي بحاجة لحركة فتح في هذه المرحلة من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ برامجها.

 

وعما جرى في مؤتمر الحركة، قال قاسم:"إن ماجرى في المؤتمر ليس إحياءً للحركة ولا استنهاضاً لها بل إعادة ترتيب لمراكز القوى داخل الحركة، لا تؤثر سلباً ولا ايجاباً، كما أنها مجرد ترتيب لأوضاعها الداخلية.

 

وفيما يتعلق بعمل اللجنة المركزية القادم، قلل الكاتب والأكاديمي الفلسطيني قاسم من عمل هذه اللجنة قائلاً:"اللجنة المركزية السابقة ماذا فعلت؟ لا شئ، واللجنة الجديدة لن تفعل أيضاً شئ".