خبر حواتمة:« مليارات الأموال التي وصلت لـ »فتح وحماس" عطلّت جولات إنهاء الانقسام الفلسطيني

الساعة 09:40 ص|13 أغسطس 2009

حواتمة:"مليارات الأموال التي وصلت لـ"فتح وحماس" عطلّت جولات إنهاء الانقسام الفلسطيني

فلسطين اليوم- وكالات

استعرض الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة عمل التطورات والأحداث في العالم بشكل عام وفي الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وتحدث حواتمة في حديث خاص لصحفيين وإعلاميين في مقر أقامته بعمان، عن مسيرة الحوار الوطني الفلسطيني ونتائجها وحال الانقسام الفلسطيني الذي يحظى بدعم وتمويل مالي وإعلامي وسياسي من بعض الدول العربية وان مليارات من الأموال تصل فتح وحماس مطالبا بوقف الصراع العربي والانقسام الحاصل بسببه وتشكيل هيئة من زعامات عربية تعتمد محاولة المصالح مقابل المصالح كطريق للحل في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

وأوضح حواتمة أن الانقسام الفلسطيني هو صراع على المال والنفوذ والسلطة وأن مليارات من الأموال التي تصل إلى فتح وحماس من دول عربية ودول أخرى وان الصفقات الاحتكارية والتنافسية بين فتح وحماس عطلت جولات إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية وجلبت الكوارث للقضية حيث تم تغليب المصالح الفئوية.

 

وأكد أن الحوار الثنائي بين حماس وفتح بعطل العمل الفلسطيني وعلى أن يكون الحوار وطنيا شاملا في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة إن تم في موعده ولكن ليس حوارا ثنائيا احتكاريا محاصصيا بين فتح وحماس.

 

وطالب حواتمة بأن يتم البناء على ما تم التوصل إليه من حلول وقرارات بالحوار الوطني الشامل في آذار الماضي من هذا العام وكشف في حديثه أن إسرائيل تمارس ضغوطا على إدارة الرئيس الأمريكي أوباما من اجل التراجع عن إعلانه بشأن حل الدولتين وتناسي الاستيطان مع التوصل إلى حل وسط يتضمن تجميد الاستيطان لثلاثة أشهر أو ستة أشهر محذرا بالوقت نفسه من التفاف الدولي على المستوطنات موضحا أن إدارة اوباما تدعم هذا الالتفاف عبر فكرة طرح تجميد مؤقت للاستيطان ومواصلته في القدس والضفة.

 

ولفت النظر إلى عدم استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلا بعد وقف الاستيطان وليس تجميده واصفا مفاوضات امتدت 18 عاماً بالعبثية والفاشلة بين منظمة التحرير وإسرائيل ومن ثم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل .

 

وطالب حواتمة بتوفير حد أدنى في الموقف العربي يرتكز على أساس المصالح المتبادلة وان تكون المصلحة العربية الأولى والأساس في حل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي وان يتم تشكيل هيئة من 7-9 زعماء عرب تقوم بعملها على محاولة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أساسها مصالح مقابل مصالح وانتقد حواتمة مواقف حماس التراجعية.

 

وأشار حواتمة إلى أن 13 فصيلا فلسطيني بما فيها حماس وفتح اتفقت على وثيقة وطنية لكن حماس عارضت وبشكل رئيسي موضوع إجراء انتخابات على أساس التمثيل الكامل وقدمت مقترحا بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية على أساس 60% تمثيل نسبي و 40% دوائر بينما وافقت (حماس) على إجراء الانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي الكامل لضمانها الدخول الوصول إلى منظمة التحرير الفلسطينية .