خبر بعد زيادة كميتها في الفترة الأخيرة ..هل القطاع بحاجة لغاز الطهي فقط؟

الساعة 05:54 ص|13 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-غزة

طرأت خلال الأيام الثلاثة الماضية زيادة نسبية على كمية غاز الطهي الواردة إلى قطاع غزة، فيما استمرت وتيرة إدخال المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية والإغاثية وفقاً لمعدلها دون زيادة نوعية تذكر، باستثناء ما سمح الجانب الإسرائيلي بدخوله من معدات ومستلزمات محدودة لأعمال سلطة المياه وشركة الكهرباء.

وأعلن رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع أن الجانب الإسرائيلي سمح، أمس، بدخول 115 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، منها 32 محملة بالمساعدات الإنسانية لوكالة الغوث ومنظمات دولية، و63 للقطاع الخاص التجاري محملة بمشتقات الألبان واللحوم المجمدة والدقيق والبقوليات والسكر والأرز والبطانيات، و14 للقطاع الخاص الزراعي محملة بالفواكه والبلاستيك اللازم للدفيئات الزراعية، و6 محملة بمستلزمات لمشاريع سلطة المياه شملت الألمونيوم وكوابل الكهرباء.

وبلغ عدد الشاحنات المحملة بالقمح والأعلاف والحبوب التي سمح بدخولها عبر معبر المنطار "كارني"، أمس، نحو 45، فيما قدرت كمية غاز الطهي الواردة عبر معبر الشجاعية "ناحل عوز" بنحو مئتي طن، علماً بأن كمية الغاز الواردة، أول من أمس، بلغت 176 طناً، ما يشكل ضعف الكمية التي كانت ترد القطاع خلال الأسبوع الماضي، إذ بلغ معدلها أقل من 90 طناً.

واعتبر رائد رجب القائم بأعمال هيئة البترول في غزة أن الزيادة التي طرأت على كمية الغاز ما زالت دون المعدل اللازم لحل الأزمة المترتبة على نقص الغاز في أسواق القطاع، مؤكداً أن هذه الزيادة ستسمح إلى حد ما بزيادة كمية التوزيع وتعبئة نسبة كبيرة من الأسطوانات المكدسة لدى محطات تعبئة الغاز.

وأكد أن معالجة أزمة نقص الغاز تقتضي إدخال ما معدله نحو 500 طن يومياً لمدة أسبوعين كحد أدنى، ثم العودة إلى توريد معدل الاستهلاك اليومي السابق إلى قطاع غزة والذي يقدر بنحو 300 طن يومياً.

وبيّن رجب أن الجانب الإسرائيلي ما زال يواصل منع إدخال مشتقات الوقود من البنزين والسولار، لافتاً إلى النقص الحاد في هاتين السلعتين في أسواق غزة.

من جهته، وصف محمود الشوا رئيس جمعية شركات الوقود الجهود التي بذلها رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، مؤخراً، بشأن الضغط على الجانب الإسرائيلي لزيادة كمية الغاز بالإيجابية والمثمرة، مؤكداً أن من شأن الزيادة التي طرأت على كمية الغاز أن تخفف إلى حد كبير من الأزمة المترتبة على نقص هذه السلعة في أسواق القطاع.

وشدد الشوا على ضرورة مواصلة الحكومة لهذه الجهود بما يضمن الحفاظ على تزويد القطاع بكمية تصل إلى ما لا يقل عن 300 طن، وأن تعمل على تعزيز جهودها لتشمل حمل الجانب الإسرائيلي على استئناف تزويد القطاع بالسولار والبنزين.

إلى ذلك، بلغ معدل حركة البضائع الواردة إلى القطاع عبر معبري كرم أبو سالم والمنطار منذ التاسع من الشهر الحالي 110 شاحنات يومياً، منها ما نسبته نحو 25% عبارة عن مساعدات إغاثية واردة لمنظمات دولية وإنسانية، فيما كانت معظم النسبة المتبقية من السلع الغذائية والاستهلاكية الواردة للقطاع الخاص، باستثناء كمية محدودة من المستلزمات الداخلة في تنفيذ مشاريع قائمة في قطاعي المياه والكهرباء.