خبر الرشق: ما تمخَّض عنه مؤتمر « فتح » سيحوِّلها إلى حزب للسلطة يدين المقاومة ويغتال أبناءها

الساعة 06:08 م|12 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنه في ضوء الملابسات التي سبقت المؤتمر السادس لحركة "فتح" ورافقته؛ فإن الشعب الفلسطيني يواجه مرحلةً تاريخيةً، مشددًا على أن جماهير الشعب ستلتفُّ حول من يحمل طموحاته وآماله، وليس حول المتاجرين بدماء أبناء وطنه والمفرِّطين بالقدس والحقوق والمقدسات؛ ليعزز مواقعه عند الدوائر الصهيونية والغربية.

وتعليقًا على ما أفرزه المؤتمر السادس لحركة "فتح" في مدينة بيت لحم المحتلة؛ قال الرشق في تصريح صحفي لموقع إليكتروني تابع لحركة حماس: "رغم تحفُّظنا الشديد على الخوض في الشؤون الداخلية لأيٍ من الفصائل؛ نجد أن مؤتمر حركة "فتح" افتُتح باستشهاد الشيخ المجاهد كمال أبو طعيمة بسبب التعذيب الشديد على أيدي زبانية الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة عباس - فياض، واختُتم بإعدام المجاهد فادي حمادنة داخل أقبية سجون سلطة القمع والإرهاب في رام الله، والذي تزامن مع تصاعد أصوات بعض الفتحاويين المتنفِّذين داخل المؤتمر تهديدًا ووعيدًا لـ"حماس" وقياداتها وكوادرها والتهديد بمقاطعة الحوار الوطني الذي ترعاه مصر، ثم ما تمخَّض عنه من نتائج؛ يدفعنا إلى الإعراب عن شديد الأسف لما آلت إليه الأوضاع داخل حركة (فتح)".

 

وأضاف: "من الواضح أن ما تمخَّض عن مؤتمر "فتح" شكَّل إعلانًا صريحًا لتغيُّرات جوهرية في البنية التنظيمية والبرنامج السياسي للحركة، من شأنه أن يحوِّلَ "فتح" إلى حزب للسلطة يدين المقاومة ويجرِّمها ويلاحقها ويعتقل أبناءها أو يغتالهم أو يسلِّمهم للاحتلال، ويسعى إلى الاستحواذ المطلق على السلطة"، مشيرًا إلى أن هذا الحزب يستند في ذلك إلى قوة أمنية يُشرف على تدريبها الجنرال الأمريكي كيث دايتون ويتلقَّى كل التسهيلات والدعم والمؤازرة والتشجيع من قوات الاحتلال.

وأكد الرشق أن حركة "فتح" مع ذلك كله تضمُّ بين صفوفها الكثيرين من الشرفاء الذين رفض بعضهم حضور المؤتمر أو أُقصِيَ عنه أو كمِّمت أفواههم بشكل أو بآخر خلال جلسات المؤتمر، مشيرًا إلى أنه "على يقين بأن الأصوات المطالِبة بالتمسك بالمقاومة وبالحقوق الوطنية داخل حركة "فتح"؛ ستزداد وستجد طريقها لبلورة موقف يعيد للحركة مجدها".

وبشأن الحملة الأمنية التي تشنُّها ميليشيا عباس في الضفة المحتلة ضد نشطاء حركة "حماس" وكوادرها؛ أشار الرشق إلى تواصل "عمليات القتل والملاحقة التي تنفِّذها ميليشيا عباس الأمنية بحق أبناء الضفة الغربية، وحرصه على استمرار الحوار مع الصهاينة بأي ثمن كان، حتى لو كان التخلي عن الثوابت الوطنية والحقوق المشروعة"، قائلاً: "هذه هي العناوين الرئيسة التي باركها مؤتمر "فتح" من خلال تنصيبه لعباس زعيمًا للحركة".

واتهم الرشق عباس بالضلوع في استمرار الحصار على قطاع غزة، ودفعه باتجاه عدم إنجاز صفقة تبادل الأسرى.