خبر مع كل الاحترام (1) -يديعوت

الساعة 09:49 ص|12 أغسطس 2009

بقلم: ايتان هابر

مع كل الاحترام، ويوجد احترام، لرئيس الكنيست، ولوزير الداخلية ولاخرين، ينبغي افتراض – ونحن نفترض – انهم عندما تحدثوا هذا الاسبوع عن البناء قرب معاليه ادوميم، علموا جيدا أن تلك كانت كلمات طائرة في الهواء. هل سيبنون؟

الحديث عن قطعة ارض تسمى في الخرائط المختلفة E1، ولا يوجد للكثرة الكبيرة من سكان اسرائيل علم ما أين تقع وما سبب اهميتها. انها توجد بين مرتفعات جبل المشارف وبين معاليه ادوميم، بحيث أن البناء فيها سيصل القدس بمعاليه ادوميم، وفي الاساس سيفصل السكان الفلسطينيين بعضهم عن بعض، ويمنع جسرا واتصالا بين الطرفين، ويفصل القدس من جهتهم.

الاسرائيليون يعلمون ذلك. والفلسطينيون يعلمون ذلك. والامريكيون يعلمون ذلك. لا يخطر الفلسطينيون والامريكيون في بالهم انه يمكن للاسرائيليين ان يربطوا القدس بمعاليه ادوميم وان ينشئوا مدينة كبرى. بالمناسبة، الامريكيون شديدو الحزم في هذه القضية واحبطوا البناء في ايام شارون، واولمرت ونتنياهو وباراك ورابين وبيرس. كان يجب من جهتنا التفكير في ذلك من قبل، عندما بنوا الاحياء المحدقة بالقدس. اصبح الامر الان متأخر جدا.

ان روبي ريفلين وايلي يشاي وآخرين يعلمون الحقيقة وهي انهم لن يبنوا في E1. نكاد نشتهي ان نقول لهم: ابنوا، لنرى بطولتكم على الامريكيين.

مع كل الاحترام (2)

مع كل الاحترام، ويوجد احترام، لجماعة المثليين والمثليات في اسرائيل، هنا نصيحة لرؤوسها: اهدأوا ايها الاصدقاء والصديقات، لا تخرجوا عن طوركم بعد أن خرجتم من الخزائن. لقد سوقتم اعلاما كما ينبغي قتل الفتيان، فتفضلوا الان للعودة الى حياتكم المعتادة. عليكم أن تعلموا انه بخلاف الجو الذي جربتم (وأرى انكم نجحتم) ان تلقوه ان تلقوه على اسرائيل، ما تزال العداوة كبيرة جدا لكم. فان اجزاءا كبيرة من السكان لا ترى فيكم ما انتم عليه في الحقيقة، والمبالغة من قبلكم في العمل قد تثير الشياطين من اوكارها.

مع كل الاحترام (3)

مع كل الاحترام، ويوجد احترام، لوزير الداخلية ايلي يشاي، هنا نصيحة له: بدل من الفور المستشار الذي اقترح عليك ان تكتب رسالة التوسل وطلب سؤال العفو لشلومو بينزري. لا تتخذ خطوة شديدة من الاقالات، اذا كنت في داخلك وكسياسي قديم قد اردت ان تحبط الرسالة في الحقيقة كل امكان للعفو. نؤمن بان نيتك كانت معاكسة، وبريئة وطاهرة.

اذا كان الامر كذلك، فقد علمت أن التوقيت هو الذي يحدد: فهل هذا هو الوقت يا عزيزنا ايلي؟ ما زال هيرشيزون لم يدخل هناك، والمرت يحاول الخلاص من هناك، والبلد كله يتحدث عن الفساد والحكومة، افهذا وقت طلب عفو؟ يجب ان يصور بينزري، مع كل الاحترام، عند ابواب سجن معسياهو، وان يمكث هناك قليلا، وآنذاك فقط سيغفرون له في الشارع، ولا سيما في الشارع العلماني الاشكنازي. لانه في الشارع الاخر، لابناء الطوائف الشرفية، اصبح كثيرون على قناعة من أن يطاردونه.

تقول ان الناس يقولون لك "انت ساذج"، عندما تزعم انت ورفاقك انه انقضى عصر التمييز الموجه للطوائف الشرقية. يا صديقي يشاي، تقبل هذا التعريف على أنه اهانة: أأنت ساذج؟ لست كذلك. واحيانا يكون من يشعر بشعور المطاردة المحق، مطاردا حقا.

مع كل الاحترام (4)   

مع كل الاحترام، ويوجد احترام، العميد عماد فارس، يوجد شيء ما في التلميحات التي ينشرها ابناء عائلته واصدقاؤه: لو كان يهوديا فلربما منحوه فرصة اخرى ثم اخرى. ولكن فارسا قد ضيع منذ زمن جميع الفرص التي منحها. كان يجب عليه كمن زل زلات كثيرة في الماضي ان يحذر الزلة الطفيفة كالكبيرة، والا يكذب. كانت هذه هي القطرة التي قطرت من الكأس. لهذا لم يترك لرئيس الاركان امكانا سوى ذلك الذي اختاره بلا مناص وهو يمضي الى بيته.

لنذكر له دائما اسهامه في أمن اسرائيل والدفاع عنها، ولنؤمل ان يذكر له كثيرون فضل شبيبته.