خبر الزهار يحاول التفادي ونتنياهو يتهرب.. ماذا وراء نفي التقدم في صفقة الأسرى؟

الساعة 09:21 ص|12 أغسطس 2009

الزهار يحاول التفادي ونتنياهو يتهرب.. ماذا وراء نفي التقدم في صفقة الأسرى؟

فلسطين اليوم- وكالات

في ظل الحديث المتواصل من قبل وسائل الإعلام المختلفة حول التقدم الدراماتيكى في طريق التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط من جهة, وفي ظل نفي أي تقدم في الموضوع من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسئولي حماس من جهة أخرى.

التلفزيون الإسرائيلي لجأ إلى خبراء في تحليل لغة الجسم للتعرف على حقيقة ما تخفيه حركات المسئولين للتوصل إلى الحقيقة, وكانت إجابتهم كالتالي "الزهار يكذب , ونتنياهو يخبئ شيئا".

وكان موضوع التقدم في صفقة إطلاق سراح شاليط قد تصدر عناوين الصحف في إسرائيل, إلا أن القيادي في حركة حماس محمود الزهار نفى ذلك خلال مؤتمر صحفي في القاهرة, كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التعقيب على هذا الموضوع خلال زيارته للمستوطنين الذين تم إخلائهم من قطاع غزة.

وقد حاول الخبير في تحليل حركات الجسم "جبرئيل رعم" تحليل تصور المسئولين في حماس والمسئولين الإسرائيليين خلال تطرقهم لهذه القضية, حيث الإجابة الموجزة للزهار, ولهجة الرضا لدى نتنياهو.

وأفاد جبرئيل أن الزهار يحاول الهروب والتفادي, وكأنه كان ينتظر سؤالا كهذا عن شاليط, حيث نظر إلى من وجّه إليه السؤال وأجابه بشكل سريع جدا "لا جديد".

وأضاف الخبير الإسرائيلي "إن هذا التصرف يشير إلى شدة حساسية الموضوع, وبأنه غير مهتم بتناوله وقد حاول الابتعاد والهروب من السؤال".

من جهة أخرى لفت جبرئيل في تحليله لتصرفات رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال تطرقه إلى الأخبار التي توالت في الصحف حول التقدم في ملف شاليط, بأن نتنياهو الذي حذر دائما من التحدث عن الصفقة وبان ذلك فقط يضر بالعملية نفسها, أجاب بالأمس برزانة ورضا كبير.

وأضاف "إن نتنياهو يتحدث بتذبذب كبير, ويأخذ مسافة كبيرة بين كل جملة والثانية, الشيء الذي يثبت بأنه يحتاج إلى وقت لتفكير لكي يبني الجملة, كما أن وجه نتنياهو يشير إلى عدم الرضا عن السؤال, وردوده تدل على انه يخبئ شيئا".

وأخيرا أكد الخبير الإسرائيلي على أن الطرفين حسب اعتقاده يعرفان شيئا وغير مستعدان للتحدث عنه , فالزهار ينفى ونتنياهو يتهرب.

وفي ذات السياق أكدت مصادر مصرية على أنه لا يوجد تقدم ملحوظ في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية في ملف تبادل الأسرى, وقالت إن التقدم هو في جهة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية وافق على الاستمرار في المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في عهد أولمرت.