خبر إسرائيل تطلب معلومات من سورية حول جندي اختفت آثاره منذ 12 عاما

الساعة 08:19 ص|12 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-القدس

تعمل إسرائيل، من خلال طرف ثالث، على الحصول أية معلومات قد تكون متوفرة لدى سورية بشأن الجندي الإسرائيلي المفقود منذ 12 عاما، غاي حفير. ويأتي ذلك في إطار حملة دبلوماسية بدأتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة.

 

وجاء أن إسرائيل قد بعثت برسالة إلى سورية عن طريق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تقول فيها إنها معنية بالحصول على أية معلومات قد تكون بحوزة سورية حول الجندي.

 

وكانت والدة الجندي المفقود قد اجتمعت مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، يوسي غال، وطلبت من الخارجية طرح الموضوع بشكل جدي على سورية عن طريق طرف ثالث.

 

وفي أعقاب هذا الاجتماع أصدر غال تعليمات جديدة بشأن الجندي حفير، تضمنت زيادة الاهتمام بمصيره وطرح ههذ القضية على أنها "قضية إنسانية" على كل دبلوماسي يزور إسرائيل ويتوجه إلى دمشق.

 

وكانت نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ألكسندر سلطانوف، قد زار البلاد قبل أسبوعين، والتقى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، والمدير العام للخارجية. وطلب من سلطانوف مساعدة روسيا في الحصول على معلومات بشأن مصير الجندي المفقود. كما طلب منه نقل رسالة إلى سورية تطلب فيها الصحول على أي معلومات موجودة لديها.

 

وادعت مصادر إسرائيلية في هذا السياق أنه في أعقاب الطلب الإسرائيلي فإن سلطانوف قد طرح الموضوع في اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه لم يرد على ذلك. وبحسب المصادر ذاتها فقد اكتفى بالقول إنه سيفحص ذلك.

 

وأضافت أن سلطانوف ينوي طرح الموضوع مرة أخرى على السوريين في زيارة مرتقبة بعد عدة أسابيع إلى دمشق. كما علم أن إسرائيل طلبت من عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن طرح الموضوع على سورية.

 

إلى ذلك، تبين أنه لا يوجد لدى إسرائيل أية معلومات جديدة بشأن الجندي المفقود، كما لا يوجد معلومات مؤكدة تشير إلى أنه موجود في سورية، إلا أن ما يحصل هو تغيير في السياسة الإسرائيلية الرسمية في قضية الجندي. ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن طرح الموضوع على سورية يأتي على خلفية الإحساس بوجود فرصة في التقارب بين واشنطن ودمشق.

 

تجدر الإشارة إلى أن الجندي الإسرائيلي المذكور قد اختفت آثاره منذ السابع عشر من آب/ أغسطس 1997، بعد أن خرج من قاعدة تابعة لسلاح المدفعية في الجولان السوري المحتل، وكان يحمل سلاحه الشخصي. ومنذ ذلك تقوم الشرطة الإسرائيلية والاستخبارات العسكرية بالبحث عن آثاره دون جدوى. وفي شباط/ فبراير من العام 2007 نشرت منظمة سورية تحمل اسم "لجان المقاومة لتحرير الجولان" بيانا، بموجبه فإن الجندي حفير أسير في سورية.