خبر توثيق وقائع جديدة من التنكيل البشع بحق الفلسطينيين عند حواجز الضفة

الساعة 06:13 ص|12 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-رام الله

رصد مركز حقوقي فلسطيني، في بيان صادر عنه أمس الثلاثاء، وقائع جديدة من التنكيل والانتهاكات القاسية التي يمارسها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين، عند الحواجز العسكرية التي ينتشر المئات منها في أرجاء الضفة الغربية المحتلة.

 

فقد أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وبشدة، ما وصفها بـ"جرائم التنكيل والمعاملة القاسية والمهينة" بحق المواطنين الفلسطينيين، التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية. 

 

وأعاد المركز إلى الأذهان أنّ تلك الأفعال تُعتبر "شكلاً من أشكال التعذيب الذي يُعَدُّ انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية"، مطالباً المجتمع الدولي بممارسة الضغط على دولة الاحتلال من أجل إزالة الحواجز العسكرية ووقف عمليات التنكيل وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

 

وأوضح المركز أنّ باحثيه في الضفة الغربية رصدوا ووثقوا ثلاث جرائم تنكيل جديدة ضد المواطنين الفلسطينيين في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الجاري. 

 

ففي حوالي الساعة العاشر من مساء يوم السبت (8/8)، نكّل جنود الاحتلال الإسرائيلي بالمواطن ثائر بدر عيسى جرادات، البالغ من العمر 20 عاماً، من بلدة سعير، الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل، وتسبّبوا له بعدة كسور في ساقيه، وذلك عقب الاعتداء عليه والتنكيل به بالقرب من الجدار التوسعي الاحتلالي في منطقة الرام، الواقعة شمالي مدينة القدس المحتلة.

 

وقد أجبر أفراد دورية عسكرية تابعة لقوات "حرس الحدود" الإسرائيلية، المواطن جرادات على القفز من ارتفاع أربعة أمتار ونصف المتر، عندما شاهدوه يحاول مع عدد آخر تسلّق الجدار الاحتلالي في منطقة الرام. وأدى ذلك إلى سقوط جرادات بقوّة على الأرض، وإصابته، وفق التشخيص الطبي اللاحق له، بثلاثة كسور، اثنتان منها في الساق اليسرى، وواحدة في كعب ساقه اليمنى. وبعد سقوط جرادات، شرع أفراد الدورية بالاعتداء عليه بالضرب المبرح  على جميع أنحاء جسمه، بما في ذلك على ساقيه، محاولين إجباره على الوقوف. واستمر الجنود الإسرائيليون في التنكيل بالمواطن جرادات ومحاولة إرغامه على الوقوف لاقتياده إلى سيارتهم، وقام عدد منهم بإنزال كلب بوليسي مكمم الفم، وتركوه يهاجمه لإفزاعه، في محاولة لإجباره على الوقوف. وبعد فشل ذلك، أجبر الجنود جرادات على الزحف مسافة 15 متراً على الأرض، للصعود إلى سيارة الجيب العسكرية الخاصة بهم، قبل أن يقتادوه مكبل اليدين إلى مركز قوة "حرس الحدود" في المنطقة المسماة "همشبير"، شمالي غربي منطقة الرام.  ويُشار إلى أنّ المواطن جرادات كان متوجهاً إلى القدس الشرقية للعمل في محل لبيع الملابس.   

 

وجاءت الحالة الثانية في ساعات صباح يوم الأحد (9/8)، عندما نكّل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون والمنتشرون في محيط المعبر العسكري الدائم المقام على طريق الظاهريةـ بئر السبع، جنوبي محافظة الخليل، بالمواطن محمد عبد الحي عصافرة، البالغ من العمر 26 عاماً، وهو من بلدة بيت كاحل، الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل. وقد أجبر جنود الاحتلال المواطن المذكور على التوقف أثناء توجّهه للعمل في إحدى الورش القريبة، حيث جرى احتجازه والاعتداء عليه بالضرب، لأكثر من ساعتين. وأسفر ذلك عن إصابة عصافرة بعدة رضوض وكدمات في أنحاء الجسم، انتقل على إثرها وبعد الإفراج عنه لتلقي العلاج في مشفى الخليل الحكومي.

 

أما الحالة الثالثة، فوقعت في حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف قبيل ظهر يوم الاثنين (10/8)، عندما اعتدى جنود إحدى الدوريات العسكرية الإسرائيلية، المتجولة في شارعي السهلة وطارق بن زياد، جنوبي البلدة القديمة في مدينة الخليل، على المواطن صالح محمد الرجبي، البالغ من العمر 20 عاماً. وقد نكّل الجنود بالرجبي لمدة تقارب الساعة، عقب توقيفه أثناء مروره عند مفترق طارق بن زياد، قبل أن يفرجوا عنه لاحقاً. وقد أدّى ذلك إلى إصابتة المواطن الفلسطيني برضوض في جميع أنحاء الجسم، حيث تم نقله إلى مشفى محمد علي المحتسب لتلقي العلاج.