خبر انتخابات فتح: اتهامات بالتزوير وشعث يعتبر المصالحة أهم أولويات المركزية

الساعة 06:11 م|11 أغسطس 2009

فلسطين اليوم- وكالات

اتهم قيادي من حركة فتح من قطاع غزة أطرافاً لم يسمها بتزوير نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة، التي لم يفلح في الوصول إليها، وذلك لصالح ذوي النفوذ السياسي والمالي.

 

وأكد عضو الهيئة القيادة العليا لحركة فتح في قطاع غزة أحمد نصر في تصريح ليونايتد برس انترناشونال، صحة الاتهامات التي وردت في تصريح منسوب له بوقوع تزوير.

 

وقال نصر بكل بساطة الأرقام التي كانت موجودة، الكل شاهدها ولكن الأشخاص الذين أعلن فوزهم ليس هم من فازوا بالفعل.

 

واعتبر نصر، وهو عضو في المجلس الثوري، أن نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة والتي أعلنت الثلاثاء لا تعبر عن رأي المؤتمر ولا عن النتائج الحقيقية للمؤتمر ولا عن إرادة الناخبين، إنما تعبر عن إرادة شخصية لبعض ذوي النفوذ السياسي والمالي، مشدداً على أن تلك النتائج جرى تزويرها.

 

وقال نصر، وهو نائب سابق منتخب عن فتح في خان يونس في أول مجلس تشريعي فلسطيني عام 1996، ان ما حصل هو كارثة وسوف يعبّد ويرسم الطريق أمام مرحلة من الانحطاط السياسي الرهيب ويعبّر عن أن المرحلة المقبلة صعبة الأمر الذي سيدفع ثمنه كل الشعب الفلسطيني.

 

ودعا أعضاء فتح لأن يقرأوا النتائج قراءة معمقة وان يحددوا موقفهم مما حدث.

 

ومن جانبه، حدد عضو منتخب في اللجنة المركزية لحركة فتح الثلاثاء ثلاث مهام رئيسية لقيادة الحركة الجديدة أبرزها السعي لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.

 

وقال نبيل شعث الذي احتفظ بعضوية اللجنة المركزية في انتخابات الحركة في مؤتمرها العام السادس إن أول مهام اللجنة المركزية المنتخبة سيكون التركيز على الوضع الداخلي للحركة بما يضمن إعادة بنائها وتصويب مسارها وإعادة توحيد أطرها لاستنهاض دورها واستعادة موقعها.

 

وأضاف شعث في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن المهمة الثانية ستنصب على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي، مؤكداً على سعي حركته الجاد لإنجاح الحوار مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

 

وذكر شعث أن المهمة الثالثة أمام اللجنة المركزية لفتح تتمثل في العودة إلى الهدف الأسمى للمشروع الوطني الفلسطيني وهو مواصلة النضال لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف واستعادة الحقوق الفلسطينية.

 

وأكد شعث على النجاح الكامل للمؤتمر السادس لفتح، مشيداً في هذا السياق بمجريات عملية الانتخابات للجنة المركزية والمجلس الثوري التي جرت- حسب رأيه- في أجواء كاملة من الديمقراطية والنزاهة وبتوحد فتحاوي خالص.

 

وتوقع عضو اللجنة المركزية المنتخب تحقيق الانسجام بين أعضاء اللجنة الجديدة، مشيراً إلى الدور المهم للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي انتخب قائدا عاما للحركة بإجماع مندوبي المؤتمر السادس.

 

ولفت شعث إلى أن جميع أعضاء المركزية الجديد متمرسون في العمل السياسي والنضالي وهم جميعهم من الصف القيادي الثاني لفتح وأعضاء في المجلس الثوري وقادرون على قيادة الحركة لتحقيق أهدافها مع الأعضاء السابقين.

 

وأظهرت نتائج لانتخابات حركة فتح أن أبو ماهر غنيم و محمود العالول ومروان البرغوثي هم من حازوا على أعلى الاصوات في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح.

 

لكن أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني السابق وهو من كبار المفاوضين الفلسطينيين خلال محادثات سلام أوسلو عام 1993 وأيضا خلال محادثات السلام الاخيرة مع اسرائيل خسر مقعده في اللجنة المركزية وهي نتيجة غير متوقعة.

 

وقال ناصر القدوة وهو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والذي فاز بمقعد في اللجنة المركزية لحركة فتح ان هذه نتيجة غير متوقعة وتمثل تغييرا كبيرا وهائلا.

 

ويقضي البرغوثي (50 عاما) عقوبة السجن مدى الحياة في إسرائيل بسبب تهم بتدبير قتل إسرائيليين. وينفي البرغوثي التهم. والبرغوثي شخصية مفوهة تتمتع بشعبية كبيرة وكان ينظر إليه في السابق على أنه خليفة لعرفات أحد مؤسسي حركة فتح الرئيسيين.

 

وأظهرت النتائج لأول انتخابات تجرى منذ 20 عاما لاختيار اللجنة المركزية المؤلفة من 18 عضوا ان حركة فتح انتخبت هيئة تنفيذية عليا جديدة لم يبق فيها في اللجنة سوى أربعة فقط من عشرة أعضاء من "الحرس القديم".

 

كما فاز نحو 12 عضوا بمقاعد في اللجنة المركزية لاول مرة من بينهم مسؤولان امنيان بارزان سابقان هما محمد دحلان وجبريل الرجوب.

 

ودحلان من بين الشخصيات التي يثور حولها الجدل لانه مبغوض من جانب أنصار حركة حماس بسبب الاجراءات الصارمة التي قادها ضد الحركة الاسلامية عندما كان على رأس جهاز الأمن الوقائي الذي كانت تهيمن عليه فتح في قطاع غزة في التسعينات.

 

وكان الرئيس عباس قال ان حركة فتح التي تعقد اول مؤتمر لها منذ 20 عاما يجب ان تظهر للناخبين الذين خابت امالهم من قبل أن هذه بداية انطلاقة جديدة.

 

وتسعى الحركة التي تزعمها الرئيس الفلسطيني الراحل طوال 40 عاما الى التخلص من سمعتها فيما يتعلق بالفساد والمحسوبية وهو الامر الذي أدى الى خسارتها المفاجئة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت عام 2006 لصالح منافستها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تعارض السلام مع اسرائيل.

 

وسيطرت حماس على غزة بعد مواجهة دموية مع قوات فتح بعد عام من ذلك التاريخ مما ادى الى انقسام حركة الاستقلال الفلسطينية.

 

وبدأ مؤتمر فتح يوم الثلاثاء الماضي بحضور نحو 2000 مندوب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. وجرت أغلب جلساته خلف أبواب مغلقة.

 

ومن المنتظر الاعلان في وقت لاحق من اليوم عن نتائج انتخابات المجلس الثوري الذي يضم 128 مقعدا وهو الجهاز الثاني الهام في فتح ومن المتوقع ان يحل فيه الجيل الجديد من أعضاء فتح محل الاعضاء المسنين.

 

وجدد المؤتمر يوم السبت اختيار الرئيس عباس (74 عاما) قائدا للحركة بالاجماع في تصويت جرى برفع الايدي كان من الصعب خلاله معرفة ما إذا كانت هناك معارضة لقيادته.

 

غير أن منتقدي عباس يقولون إنه ضعيف وإن المؤتمر وهو الأول الذي يعقد على أرض فلسطينية قد لا يعزز وضعه.

 

وفتح هي الحركة السياسية الفلسطينية الرئيسية وهي مستعدة للتفاوض من أجل اتفاق سلام مع إسرائيل. غير أنها تكافح للتغلب على تراجع شعبيتها. ولا يوجد نائب أو خليفة طبيعي للرئيس الفلسطيني.

 

وتسيطر فتح على الضفة الغربية التي تفصلها عن غزة التي تهيمن عليها حماس اراض تخضع لسيطرة اسرائيل. وستكون الضفة الغربية وقطاع غزة دولة فلسطينية مستقبلا في اتفاق سلام مع اسرائيل غير انهما الان يحكمهما خصوم متنافسون.

 

وفيما يلي النتائج شبه الدقيقة لعدد الاصوات في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح، وهي على النحو التالي لـ 18 عضوا من المركزية:

1- ابو ماهر غنيم: 1338 صوت

2- محمود العالول: 1112 صوت

3- مروان البرغوثي: 1063 صوت

4-ناصر القدوة:964 صوت

5-سليم الزعنون:920 صوت

6-جبريل الرجوب: 908 صوت

7-توفيق الطيراوي:903 صوت

8-صائب عريقات: 863 صوت

9-عثمان ابو غربية: 854 صوت

10- محمد دحلان: 853 صوت

11- محمد المدني: 841 صوت

12-جمال محيسن: 733 صوت

13-حسين الشيخ: 726 صوت

14- عزام الاحمد: 690 صوت

15- سلطان ابو العينين: 677 صوت

16-نبيل شعث: 645 صوت

17-عباس زكي: 641 صوت

18- محمد اشتيه: 638 صوت.

وبعد انتهاء اعضاء اللجنة المركزية الـ 18، جاء كل من التالية اسماؤهم حسب الاصوات:

19- الطيب عبد الرحيم 637 صوت

20-احمد قريع: 636 صوت

يذكر ان هذه الأسماء تبقى بحاجة للمصادقة النهائية للجنة الانتخابات- المؤتمر السادس، لتخرج في وقت لاحق بشكل رسمي في مؤتمر صحفي يعقد في قاعة التراسنطة في بيت لحم.