خبر المحامي سرحان لـ فلسطين اليوم: الأمن الداخلي بغزة والمخابرات والوقائي بالضفة يمارسون التعذيب بحق المعتقلين والمهنية لا ترضيهم

الساعة 03:19 م|11 أغسطس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أكدت وزارة الداخلية في حكومة غزة أن المواقف التي تخرج من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان هي مواقف غير حيادية لأنها تعتمد على الكيل بمكيالين في القضايا التي تتعلق بالضفة الغربية وقطاع غزة وهي دائماً تعمل ضدنا دون إنصاف.

واتهمت الوزارة في بيان لها تعقيباً على ادعاءات الهيئة المستقلة حول أوضاع المحتجزين لدى جهاز الأمن الداخلي المحامي جميل سرحان مدير برنامج الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع غزة شخصياً بمواقفه التي ينطلق منها من خلفية سياسية حزبية بحتة.

وقالت وزارة الداخلية إن هذا التصعيد الذي صدر من قبل الهيئة هو تصعيد أمني سياسي وليس قانوني البتة, ويخدم جهات معادية للحكومة الفلسطينية في غزة, وذلك للعمل على لفت الأنظار والتغطية على الجرائم التي ترتكب يومياً في الضفة الغربية والتي كان آخرها جريمتي قتل المواطنين كمال أبو طعيمة الأسبوع الماضي والمواطن فادي حمادنة بالأمس والذين استشهدا أثناء التعذيب في سجون أجهزة الأمن في الضفة, ولم نر من الهيئة هذا الهلع والحرقة التي أظهرتها اليوم دون وجود أدنى أدلة حقيقية على ما تباكت عليه.

وأضاف البيان أن الهيئة لم تخرج بمؤتمر في الضفة والتي يتواجد بها مركزها الرئيسي لتوضح إزهاق أرواح مواطنين في الوقت التي تتباكى فيه على قصص وروايات من نسج الخيال ولم نسمع لها كلمة في يوم من الأيام حول موقفها من اعتقال النساء, ومهاجمة منازل ومكاتب نواب الشعب, واستمرار أجهزة أمن فياض عباس في اعتقال أكثر من ألف مواطن على خلفيات سياسية بحتة.

وأكدت الداخلية أن مكان السجن معروف, وقد قام الصليب الأحمر في الفترة الأخيرة بزيارتين كانت آخرها الأسبوع الماضي حيث قام بزيارة كافة النزلاء بلا استثناء والتقى بهم جميعاً, وقام بدخول كافة أماكن الحجز وغرف الموقوفين دون استثناء, واطلع على الدائرة الطبية ووضع التغذية وأوضاع المعيشة.

كما أكدت أن كافة الأجهزة الأمنية بما فيها جهاز الأمن الداخلي تقوم بإتباع كافة الإجراءات القانونية على أكمل وجه وتقوم النيابة العامة بأخذ دورها الكامل.

وأوضحت بأن هناك زيارات دائمة من قبل أهالي الموقوفين لأبنائهم وهناك زيارات غداً لعشرين موقوف من قبل ذويهم, ونسمح بالزيارات في أوضاع يسمح بها القانون للجهاز بمنع الزيارة عن الموقوف وذلك مراعاةً للأوضاع الإنسانية, وفي بعض الحالات تم أخذ الموقوفين لزيارة ذويهم في بيوتهم.

وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن أجهزتها الأمنية تقوم فوراً بإطلاق سراح من لا يثبت بحقه أي تهمة ومن يتم إطلاق سراحه, لا يوجد عليه أثار جسدية أو نفسية له مما يدحض إدعاءات تلك الهيئة غير المستقلة.

كما أكدت بأن سجونها خلية من المعتقلين السياسيين وتتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم وأن كل من هو معتقل تم اعتقاله على خلفية إما أمنية أو جنائية وبالطرق القانونية.

من جهته قال المحامي جميل سرحان مدير برنامج الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع غزة في اتصال هاتفي مع وكالة فلسطين اليوم:" أن الهيئة تعمل بكل حيادية وموضوعية ونتابع القضايا وشكاوي المواطنين ونحصل على إفادات وشهادات تساند كلامنا .

ودعا المحامي سرحان وزارة الداخلية إلى ضرورة مراعاة قانون مراكز الإصلاح والتأهيل والقانون الأساسي الفلسطيني بالتعاطي مع المحتجزين لدى جهاز الأمن الداخلي.

وفي السياق ذاته نؤكد أن الهيئة المستقلة تتميز بمهنية عالية وموضوعية وندرك أن المهنية والموضوعية لن ترضي جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة ولم ترضي كذلك جهازي المخابرات والأمن الوقائي في الضفة الغربية.

وأكد بأن الأجهزة الثلاثة المذكورة تمارس التعذيب بشكل منظم وممنهج بحق المعتقلين لديهم، وشدد بأن الهيئة ستستمر في إظهار الحقيقة لاسيما إظهار حقيقة هذه الأجهزة الثلاثة لإلزامها أو للضغط على الحكومتين في غزة والضفة الغربية لوقف التعذيب واحترام القانون والحريات العامة.