خبر مركز حقوقي يدين التنكيل الذي يتعرض له الفلسطينيون على الحواجز الإسرائيلية

الساعة 09:31 ص|11 أغسطس 2009

 

مركز حقوقي يدين التنكيل الذي يتعرض له الفلسطينيون على الحواجز الإسرائيلية

فلسطين اليوم- غزة

أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، وبشدة جرائم التنكيل والمعاملة القاسية والمهينة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربية.

 

واعتبر تلك الأفعال شكلاً من أشكال التعذيب الذي يُعَدُّ انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، وبخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984.

 

وطالب المركز المجتمع الدولي بممارسة الضغط على دولة الاحتلال من أجل إزالة الحواجز العسكرية ووقف عمليات التنكيل وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

 

واستناداً لتحقيقات المركز، فقد رصد ووثق باحثوه في الضفة الغربية ثلاث جرائم تنكيل جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين في الأيام الثلاثة الأولى من هذا الأسبوع. 

 

في حوالي الساعة 10:00 مساء يوم السبت الموافق 8/8/2009، نكل جنود الاحتلال الإسرائيلي بالمواطن ثائر بدر عيسى جرادات، 20 عاماً، من بلدة سعير، شمال شرقي مدينة الخليل، وتسببوا له بعدة كسور في ساقيه، عقب الاعتداء عليه والتنكيل به بالقرب من جدار الضم (الفاصل) في منطقة الرام، شمالي مدينة القدس المحتلة.

 

واستناداً لتحقيقات المركز، وما أفاد به الضحية لباحثه، ففي الساعة المذكورة أعلاه، أجبره أفراد دورية عسكرية تابعة لقوات "حرس الحدود" الإسرائيلية على القفز من ارتفاع أربعة أمتار ونصف المتر عندما شاهدوه يحاول مع عدد آخر تسلق جدار الضم في منطقة الرام.  أدى ذلك إلى سقوطه بقوة على الأرض، وإصابته، وفق التشخيص الطبي اللاحق له، بثلاثة كسور، اثنتان منها في الساق اليسرى، وواحدة في كعب ساقه اليمنى.  وبعد سقوطه، شرع أفراد الدورية بالاعتداء عليه بالضرب المبرح  على جميع أنحاء جسمه، بما في ذلك على ساقيه، محاولين إجباره على الوقوف.  استمر الجنود بالتنكيل بالمواطن جرادات ومحاولة إرغامه على الوقوف لاقتياده إلى سيارتهم، وقام عدد منهم بإنزال كلب بوليسي مكمم الفم، وتركوه يهاجمه لإفزاعه، في محاولة لإجباره على الوقوف.  وبعد فشل ذلك، أجبره الجنود على الزحف مسافة 15 متراً على الأرض، للصعود إلى سيارة الجيب العسكرية الخاصة بهم، قبل أن يقتادوه مكبل اليدين إلى مركز قوة "حرس الحدود" في منطقة ألـ "همشبير"، شمالي غربي منطقة الرام.  يشار إن المواطن جرادات كان متوجهاً إلى القدس الشرقية للعمل في محل لبيع الملابس.   

 

 

وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 9/8/2009، نكل جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون والمنتشرون في محيط المعبر العسكري الدائم المقام على طريق الظاهريةـ بئر السبع، جنوبي محافظة الخليل، بالمواطن محمد عبد الحي عصافرة، 26 عاماً، من بلدة بيت كاحل، شمال غربي مدينة الخليل.  أجبر جنود الاحتلال المواطن المذكور على التوقف أثناء توجه للعمل في إحدى الورش القريبة، حيث جرى احتجازه والاعتداء عليه بالضرب، لأكثر من ساعتين.  أسفر ذلك عن إصابته بعدة رضوض وكدمات في أنحاء الجسم، انتقل على إثرها وبعد الإفراج عنه لتلقي العلاج في مستشفى الخليل الحكومي.

 

ففي حوالي الساعة 11:30 قبيل ظهر يوم الاثنين الموافق 10/8/2009، اعتدى جنود إحدى الدوريات العسكرية الإسرائيلية، المتجولة في شارعي السهلة وطارق بن زياد، جنوبي البلدة القديمة في مدينة الخليل، على المواطن صالح محمد الرجبي، 20 عاماً، ونكلوا به لمدة تقارب الساعة، عقب توقيفه أثناء مروره عند مفترق طارق بن زياد، قبل أن يفرجوا عنه لاحقا.  أدى ذلك إلى إصابته برضوض في جميع أنحاء الجسم، حيث تم نقله إلى مستشفى محمد علي المحتسب لتلقي العلاج.

 

 

وأكد المركز على أن جرائم التنكيل تعد شكلاً من أشكال التعذيب وانتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، وبخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984.

 

وطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط على دولة الاحتلال من أجل إزالة الحواجز العسكرية ووقف عمليات التنكيل وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ضد المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.