خبر جلعاد شارون: « الفلسطينيون سئموا فساد فتح وحماس حسمت صراعها معها بالقوة »

الساعة 07:34 ص|11 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-القدس

أبدى "جلعاد شارون" نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "أرئيل شارون"، رضاه عن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005م، زاعما أن الانسحاب أنقذ حياة مئات الإسرائيليين.

وأشار إلى أن المستوطنين الذين أُخلوا من قطاع غزة هم على قيد الحياة حتى اللحظة بفضل الانسحاب، وقال: "الشعب الإسرائيلي سئم الجرح النازف المسمى بغزة، كما أنه يرفض دفع الثمن ويرفض أن يعيش في غزة".

ولفت "شارون" خلال لقاء مع إذاعة الجيش، إلى أن أحد أسباب الانسحاب من غزة، هو الحصول على الحرية في الرد على الإرهاب، مضيفا "حين كنا في غزة كانت أيادينا مكبلة وكل المستشارين القانونيين حينها قالوا نحن السيادة ونحن الذين نحكم هناك".

وتابع: "أحد أسباب الانسحاب، هو أن الانسحاب أسقط عنّا المسؤولية، وأعطانا الحرية في الرد، فلو كنّا هناك ما كنا قادرين على أن ننفذ عملية الرصاص المسكوب".

وأضاف "لو عدنا لعام 2004 قبل الانسحاب، لوجدنا أن الأعمال العدائية ضد إسرائيل، والتي تأتي من قطاع غزة أكثر من الأعمال العدائية في عامي 2005 و2006 بعد الانسحاب"، منوها إلى أن الصواريخ كانت تتساقط قبل ذلك، وأن أول صاروخ سقط في السادس عشر من أبريل عام 2001 على سديروت.

وادّعى أن السبب وراء صعود حماس وسيطرتها على غزة، هو الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وأوضح أنه حتى لو بقي الجيش الإسرائيلي في نتساريم وموراج، فإن حماس لن تختفي، لأن صعودها على الساحة مرتبط بأمور أخرى مختلفة للغاية.

وذكر أن أول هذه الأمور، يعود إلى أن الفلسطينيين سئموا فساد حركة فتح وأرادوا إزاحتها، وثانيها، أن حماس تمتلك بالإضافة لقوتها العسكرية القاتلة، مؤسسات اجتماعية وجمعيات خيرية.

ونوّه إلى أن حماس بقوتها العسكرية، حسمت صراعها مع فتح بالقوة والقتل، وأضاف "ناهيك عن ذلك أن الصواريخ لم تقف من قبل في عهد فتح، وحتى حين انصرفت فتح عن غزة، لم تقف الصواريخ في عهد حماس".