خبر فروانة: الأعراض المرضية التي ظهرت في « عوفر » مقلقة جداً

الساعة 05:24 ص|11 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-غزة

اعتبر الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بأن ما ظهر على العشرات من معتقلي "عوفر" ليلة أمس من أعراض مرضية، أمر خطير ومقلق جداً ، يستدعي التحرك الجاد والفعلي ، والضغط على المؤسسات الدولية لاسيما منظمة الصليب الأحمر لإرسال مناوبيها ولجنة طبية خاصة، وعلى وجه السرعة لزيارة المعتقل المذكور والإطلاع عن كثب على ما جرى هناك وطبيعة الأعراض التي ظهرت على المعتقلين ، وأسبابها وكيفية علاجها وعدم امتدادها لباقي الأسرى .

 

وقال فروانة بأن ادارة معتقل عوفر نقلت من قسم 4 حتى هذه اللحظة ( 29 ) معتقلاً الى ما تُسمى عيادة المعتقل ، وأن العدد قابل للإرتفاع ، وذلك بعد ارتفاع درجة حرارتهم مع سُعال حاد لدى البعض وتقيؤ أحياناً وشعور بالأرهاق الشديد وعدم القدرة على الحركة والسير على الأقدام ، وأن أوضاعهم الصحية سيئة ومع مرور الوقت تزداد سوءاً .

 

وأضاف : "ان ادارة المعتقل عزلت هؤلاء المعتقلين المرضى وأجبرتهم على وضع كمامات وقائية ، وأعلنت منذ ساعات الصباح الباكر حالة الطوارئ داخل المعتقل ، ووأحضرت طواقم طبية لإجراء فحوصات نظراً لإفتقار السجون والمعتقلات لمثل تلك الطواقم ، وأن توتراً غير مسبوق يسود أوساط المعتقلين ، وخوفاً كبيراً لدى السجانين والجنود من احتمال نقل العدوى اليهم".

 

وأعرب فروانة عن قلقه على أوضاع الأسرى هناك وخشيته من تدهور أوضاعهم الصحية أكثر فأكثر ، لاسيما وأن الثقة معدومة بالطواقم الطبية التي تحضرها إدارة السجون ، مطالباً بضرورة الضغط للسماح بارسال طواقم طبية فلسطينية أو محايدة تمثل المؤسسات الدولية لزيارة المعتقل .

 

وأوضح فروانة بأن الأعراض التي ظهرت على المعتقلين ، تعتبر مؤشر خطير لظهور أمراض منتشرة هذه الأيام مثل " انفلونزا الخنازير " وتمنى بأن لا تكون نتائج الفحوصات كذلك .

 

وذكر فروانة بأن صحيفة يديعوت العبرية كانت قد نشرت خبراً قبل يومين يفيد أن مثل هذه الأعراض ولكن بدرجة أعلى لاسيما فيما يتعلق بالتقيؤ والسعال ظهرت بين أوساط جنود اسرائيليين محتجزين في سجن 4 العسكري الواقع شمال البلاد وأصيب ( 15 ) جندياً معتقلين هناك وتم عزلهم عن باقي المعتقلين تخوفاً من نقل العدوى ، ليتضح من الفحوصات أنهم مصابين بمرض " انفلونزا الخنازير " ، فيما نفى بدوره المتحدث باسم الجيش هذه الأنباء، وقال: "إن الوضع تحت السيطرة، وتحت مراقبة الجهات الطبية داخل السجن، وقد أُخِذت كافة الاحتياطات للحيلولة دون تفشي المرض" ، وفقاً لم جاء في الصحيفة .

 

وفي هذا الصدد دعا المؤسسات الرسمية للتحرك الفوري والعاجل ومعرفة الحقائق لطمئنتنا وطمئنة ذوي المعتقلين المحتجزين في معتقل " عوفر " ، والسعي لإنقاذ حياة المعتقلين هناك ، وحماية أجسادهم من الأمراض المختلفة التي لم تعد تجد صعوبة في مداهمة أجسادهم

 

 

يذكر أن معتقل عوفر مقام في بيتونيا جنوب رام الله على مساحة تقدر بـ ( 400 ) دونم ، وأنشئ سنة 1988 وكان يُسمّى معتقل بيتونيا وأغلق أواخر التسعينيات ، وأعيد افتتاحه خلال انتفاضة الأقصى في نيسان / ابريل 2002 ، وهو عبارة عن خيام وليس مباني ، وتتسع كل خيمة الى 26 معتقلاً وأحياناً يزج بها أكثر من ذلك ، ويوجد فيه الآن قرابة ألف معتقل ، وأوضاعه المعيشية والصحية صعبة .