خبر الإعلام محرك سلاح في الحرب والسلم ومرتكز السيادة في الجغرافية السياسية

الساعة 11:59 ص|10 أغسطس 2009

 

الإعلام محرك سلاح في الحرب والسلم ومرتكز السيادة في الجغرافية السياسية

فلسطين اليوم- غزة

أجمع مختصون وإعلاميون اليوم الاثنين، على أن الإعلام الإسلامى المقاوم هو الذي يضع الحقائق أمام الناس ويواجه كل صور التخاذل الذي يحاول وصف المقاومة بالإرهاب والعبثية.

 

جاء ذلك، خلال الندوة الحوارية التي نظمتها مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام بحضور عدد من المؤسسات الإعلامية والرسمية وجمع من الصحفيين والمختصين ونواب المجلس التشريعي بمدينة غزة بعنوان "الاعلام الاسلامى بين النظرية والتطبيق".

 

وأوضح الأكاديمى وائل المناعمة من قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية، أن الإعلام الإسلامى المقاوم  ليس حالة طارئة ارتبط ظهورها بالسنوات القليلة الماضية بل أكد على أن الإعلام الإسلامى موجود منذ وجود الدعوة الإسلامية لها أساساته الواضحة وسائله المتوائمة مع العصور المتعاقبة .

 

ووصف المناعمة خلال ورقة عمل بعنوان " مفهوم الاعلام الاسلامى المقاوم "بان هذا النمط من الاعلام     مترامي الإطراف الذي يعمل ضمن أهداف  واستراتجيات محددة تخدم بالعادة المصالح الدينية والوطنية .

 

فى حين ذهب الاعلامى محمد ثريا نائب مدير فضائية الأقصى إلى تقييم واقع الاعلام بصفة عامة والذي يحوى بين جنباته فضائيات أخذت على نفسها هدم كل فضيلة من الأمة و دحر القضايا المصيرية بخطى ممنهجة ، وأخرى تقف على الحياد لا ناقة لها ولا جمل فى تحريك الأمة فى حين أن هناك وسائل إعلامية ناطقة بهموم الأمة ومعبرة عن روح العزة وعدم الاستخذاء والخنوع للغير مؤكدا أن وجودها شكل علامة فارقة فى مفهوم الاعلام .

 

وأضاف أن الاعلام اليوم لم تعد مهمته إيصال المعلومة فقط بل أصبح المحرك والسلاح فى الحرب والسلم اذا يقع على سلم الجغرافية السياسية كمرتكز السيادة لذا ينبغي أن يعد الاعلام لان يكون منظومة سلاح من مهامها تحقيق أغراض عسكرية بحته   .

 

وعرج ثريا فى ورقة عمل قدمها بعنوان" تجربة فضائية الأقصى فى الاعلام الاسلامى المقاوم " إلى تفاصيل عمل الفضائية خلال فترة الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي كانت احد اهمم محدداتها العمل على استنهاض العالم واستنفاره من خلال نقل الصورة والحدث لحظة بلحظة .

 

ودعا ثريا إلى جمع شتات وجهود الوسائل المختلفة وانشاء هيئة إسلامية تعنى بالإعلام المقاوم  للتمكن من النهوض بالإعلام  الاسلامى لتحقيق اكبر فعالية ممكنة .

 

من جهته أوضح المحلل السياسي نهاد الشيخ خليل أن حجب المعلومات عن الناس أو تقديمها بشكل منقوص منهج يتعارض مع مفهوم الاعلام الاسلامى الذي يستمد أساسته من القرآن الكريم و  يتعامل مع الإنسان على انه صاحب إرادة وعقل   يضع أمامه الحقائق كاملة ويمنحه الفرصة الكاملة للاختيار الحر .

 

ويعتبر الشيخ خليل أن أهم ما يميز الاعلام الاسلامى عن غيره أن يبتعد عن إثارة الغرائز والعواطف وصولاً بالإنسان إلى أقصى درجات التوتر والانفعال لدفعه نحو اتخاذ سلوك معين قد يتنافى مع مكنوناته الداخلية والنفسية .

 

اضافة إلى أن الاعلام الاسلامى المقاوم يدعو إلى الجهاد ومقاومة الاستعمار ومناهضة أسباب التخلف والضعف وتوضيح الطرق التي يجب سلوكها لتدارك الضعف والاحتراس مما هو آت ، من خلال مسايرته للعصر ومناقشته جميع الإحداث والقضايا الطارئة والمستحدثة بالمجتمع بأسلوب حضاري مدروس لا يعمق الفجوة ولا يتجاوز المشكلة .

 

فى حين رفض الدكتور حازم الشعراوى مدير عام فضائية الأقصى الفصل بين الاعلام الاسلامى والإعلام المقاوم من منطلق أن الاعلام الاسلامى لابد أن يحوى ضمن آليات تركيبه المقاومة رافضاً أحاديث المجتمع الدولي بوجود وسائل أعلام  موضوعية ومحايدة خاصة وان ملايين الدولارات تصرف من قبل هذه الدول لتعميم سياستها فى البلدان العربية والمستعمرة والتي تدر عليها حكومتها وتمولها بمبالغ طائلة ترك حول أهدافها ملايين الأسئلة .

 

فى حين دعت النائب فى المجلس التشريعي هدى نعيم إلى ضرورة أن يشمل الاعلام الاسلامى المحلى بين طياته احتياجات المرأة وان يعطى لها المجال للمشاركة فى فلسفتها ضمن أطار الاعلام المقاوم و ألا يقتصر عملها فى هذه الوسائل على بعض المحددات المدروسة مسبقا بكل تفاصيلها .