خبر الغموض يسيطر على زيارة وفد حماس للقاهرة..وموسى: وفدنا له أجندته الخاصة..

الساعة 05:32 ص|10 أغسطس 2009

فلسطين اليوم-غزة

رجحت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن تكون زيارة وفد حماس المفاجئة إلى القاهرة مرتبطة بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، والتي ستضمن في حال نفذت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل نحو 1000 أسير فلسطيني يجري الإفراج عنهم على مرحلتين.

وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن وفد حماس توجه إلى القاهرة تحت حراسات أمنية مشددة، في محاولة من أجل التقدم في صفقة شاليط.وإن هذه الزيارة جاءت بعد يوم فقط من اجتماع إسرائيلي أمني عالي المستوى جرى الجمعة الماضي، وجمع نتنياهو مع كبار القادة الأمنيين الإسرائيليين، في سرية كاملة، وتطرق كذلك إلى ملف شاليط.

وكانت إسرائيل تكتمت على نتائج الاجتماع الذي رأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصف بأنه بالغ الأهمية، وقد استدعي له وزير الحرب إيهود باراك، و5 وزراء آخرون من المجلس الأمني المصغر، إلى جانب قائد هيئة الأركان العسكرية غابي اشكنازي، ورئيس جهاز الموساد مئير دغان، ورئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكن، وقائد هيئة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين، وقائد المنطقة الجنوبية يؤاف جلنت، وعدد آخر من قادة كبار الجيش الإسرائيلي.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الاجتماع استمع وناقش تقارير أمنية من قبل قادة الجيش والمسؤولين حول الوضع في الساحات المختلفة في الشرق الأوسط (حزب الله، غزة، إيران)، إلا أن أيا من المصادر لم يتطرق لما جرى بحثه بالتفصيل، واكتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالقول إن الاجتماع يدل على وجود تطورات أمنية بالغة الأهمية بالنسبة لإسرائيل يجب حسمها في القريب العاجل.

وسألت «الشرق الأوسط» القيادي في حماس، يحيى موسى، فقال إن الوفد الذي غادر إلى القاهرة له أجنداته الخاصة. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الزيارة لإنقاذ الحوار «المهدد»، قال موسى: «لا لا»، وأكد موسى أن الوفد سيبحث مع مصر كل الملفات محل الاهتمام المشترك، ملفات التهدئة والمعابر وتبادل الأسرى. وعند سؤال موسى حول أي تطورات في ملف شاليط تحديدا، قال إنه «ليس لدي معلومات دقيقة».

وفي غزة ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوفد يجري حاليا مشاورات في القاهرة تمهيدا لجلسة الحوار الحاسمة التي ستجرى في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

 وأكدت المصادر أن الوفد الذي يرأسه الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي للحركة أجرى مشاورات مع كبار قادة جهاز المخابرات العامة المصرية الذين يتولون التوسط بين فتح وحماس بشأن مستقبل حل الانقسام الفلسطيني الداخلي، وسيتوجه الوفد بعد ذلك إلى دمشق لتنسيق المواقف مع قيادة الحركة هناك عشية التئام جلسة الحوار الحاسمة.